ولاية نيودلهي تعفي السيّارات الكهربائية من ضريبة الطرق
"أوبر إنديا" تستعين بـ1000 سيارة كهربائية في إطار خطّة صديقة للبيئة
حازم العمدة
في إطار خطّتها الطموحة نحو الطاقة المتجدّدة ومواجهة أزمة تغيّر المناخ، قرّرت حكومة ولاية نيودلهي إعفاء السيّارات الكهربائية من ضريبة الطرق.
يأتي ذلك، بينما أعلنت شركة أوبر المشغّلة لخدمات سيّارات الأجرة عن شراكة جديدة مع شركة ليثيوم أوربان تكنولوجيس، التي تعدّ من بين أكبر مشغّلي أسطول السيّارات الكهربائية في الهند.
ونشرت إدارة النقل التابعة لحكومة نيودلهي، الإخطار في الجريدة الرسمية، والذي ينصّ على التنازل الكامل عن ضريبة الطرق لكلّ مركبة كهربائية.
ليس هذا فحسب، بل طلبت اقتراحات من الرأي العامّ بشأن تقديم مزايا أخرى، مثل إعفاء مثل هذه السيّارات الصديقة للبيئة من رسوم التسجيل. ومن المتوقّع إصدار أمر التنازل عن الرسوم، في الأيّام الثلاثة القادمة.
- استقصاء: نصف المراكز الأميركية غير مجهّزة لحرائق السيّارات الكهربائية
-
بطاريات الليثيوم.. مجازفة بكلفة 150 مليار دولار تواجه صناعة السيّارات الكهربائية
-
حوافز هندية إضافية لصناعة السيّارات الكهربائية
وكان رئيس وزراء الولاية، آرفيند كيجريوال، قد أعلن، الشهر الماضي، عن سياسة نيودلهي للسيّارات الكهربائية، لعام 2020، والتي تهدف إلى زيادة اعتمادها المركبات الصديقة للبيئة، من خلال تحفيز شرائها واستخدامها.
تهدف هذه السياسة إلى تسجيل 500 ألف سيّارة كهربائية في العاصمة، بحلول عام 2024.
في هذا السياق، قال كيجريوال في تغريدة عبر حسابه بموقع توتير: "إنّها خطوة حاسمة أخرى نحو ضمان خلوّ دلهي من التلوّث.".
وأضاف: "ستشجّع هذه السياسة القائمة على الحوافز على تبنّي السيّارات الكهربائية على نطاق واسع، وتقرّبنا من تحقيق حلمنا، بجعل دلهي عاصمة السيّارات الكهربائية في الهند".
أوبر إنديا
على صعيد خدمة "أوبرغرين"، للاعتماد على مصادر الطاقة المتجدّدة، أعلنت شركة أوبر العالمية اتّفاقًا مع ليثيوم أوربان تكنولوجيس، لنشر ما يزيد عن ألف مركبة كهربائية، لتغطية خدمات شركة "أوبر إنديا"، خلال الأشهر المقبلة.
يغطّي هذا الاتّفاق مدن دلهي ومومباي وبنغالور وحيدر أباد وبون. وهذا هو الإعلان الثاني من نوعه من قبل أوبر، التي تسرّع خطواتها في هذا الاتّجاه، منذ أن تعهّدت بـ"تخضير" عملياتها العالمية، بحلول عام 2040.
بالنسبة إلى أوبر إنديا، يعني ذلك ببساطة دمج أسطول وسائقي السيّارات الكهربائية في خدماتهم عبر التطبيق. ولكن من غير الواضح ما إذا كان المستخدمون سيكون لديهم خيار تحديد رحلة خالية من الانبعاثات، أم لا.
تقول شركة ليثيوم أوربان تكنولوجيس، إنّها تدير أكثر من 1000 سيّارة سيدان كهربائية وهاتشباك وسيّارات الدفع الرباعي والحافلات، عبر عشر مدن في الهند، بالإضافة إلى بُنيتها التحتيّة الخاصّة التي تضمّ أكثر من 500 جهاز شحن سريع وبطيء ومحاور شحن.
على غضون عام ، ستكون أوبر "ملتزمة بإضافة ما يصل إلى 2000 مركبة كهربائية إلى منصّتها".
شراكات أخرى
يأتي هذا التعاون في أعقاب صفقات مماثلة، أبرمتها أوبر إنديا مع يولو وماهندرا وسصن موبيلتي.
في أوروبّا أيضًا، شوهدت أوبر وهي تتطلّع إلى تسهيل تحوّل السائقين الخاصّين إلى النقل الكهربائي. فقد انضمّت إلى شركة فولكس فاغن، في وقت سابق من هذا الخريف، لإطلاق خدمة "أوبر غرين"، التي تعتمد على السيّارات الكهربائية في نقل الركّاب داخل برلين.
في الولايات المتّحدة وكندا وأوروبّا، تستهدف أوبر أنشطة خالية من الانبعاثات، بحلول عام 2030. وأطلقت بالفعل خدمة "أوبرغرين" في أكثر من 15 مدينة أميركية وكندية وبعض العواصم الأوروبّية.
وتشمل الشراكات الأخرى شركات صناعة السيّارات جنرال موتورز للولايات المتّحدة وكندا وتحالف رينو ونيسان في أوروبّا، لتغطية مدن في المملكة المتّحدة وفرنسا وهولندا والبرتغال.
وفي لندن، طلبت أوبر، مؤخّرًا، ألفي سيّارة كهربائية من طراز ليف، في خطوة أيضًا لاسترضاء المدينة التي تفكّر في حظر خدمات أوبر.