تحويل منتدى غاز المتوسّط لمنظّمة دولية.. وفلسطين تتخلّف عن التوقيع
بهدف التركيز على استغلال الطاقة لتحقيق السلام
محمد فرج
وقّعت الدول المؤسّسة لمنتدى غاز شرق المتوسّط -باستثناء فلسطين- اليوم الثلاثاء، على الميثاق الخاصّ بتحويل المنتدى إلى منظّمة دولية حكومية في منطقة المتوسّط، تسهم في تطوير التعاون بمجال الغاز الطبيعي، وتحقّق استغلالًا أفضل لموارده.
ويعد توقيع الميثاق، بداية لاستكمال الحوار القائم بين الدول على التعاون البنّاء والمشاركة بهدف التركيز على استغلال الطاقة من أجل تحقيق السلام ونشر التنمية وتحقيق طموحات ورفاهية الشعوب.
وأكّد طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية المصري، في كلمته خلال مراسم التوقيع، أن المنتدى أصبح رسميًا منظّمة دولية حكومية كبيرة في منطقة المتوسّط، مقرّها القاهرة، مضيفًا أن ذلك يمثّل انطلاقة كبيرة في رحلة تأسيس هذا الكيان الذى تطوّر تدريجيًا، ليصل إلى تلك المكانة.
الاستغلال الأمثل للموارد
أوضح الملا، أن هذه المنظّمة تهتمّ بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسي منظّم ومنهجي، بشأن الغاز الطبيعي، إسهامًا في الاستغلال الاقتصادي الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوي، باستخدام البُنية التحتيّة الحاليّة، علاوةً على إقامة بُنية تحتيّة جديدة عند الحاجة، من أجل المنفعة المشتركة ورفاهية الشعوب.
أكّد الوزير أهمّية الدور الذى لعبته الدول الأعضاء وحماستها الكبيرة لسرعة الانتهاء من إعداد ميثاق التأسيس، في وقت قياسي، لم يتجاوز 20 شهرًا، علاوةً على تشكيل أجهزة المنتدى وتنفيذ أنشطته، بالرغم من الظروف العالمية المتقلّبة، ما يعكس إيمانًا عميقًا لدى الدول المؤسّسة بأهمّية التعاون بينها في إطار هذا المنتدى.
وقال، إن الدول المؤسِّسة للمنتدى وضعت الثقة والتضامن أساسًا ترتكز عليه في العمل معًا، على خلافات الحقب الماضية وتجاوزها، وكذلك العمل على تجاوز كلّ العقبات والحواجز والحدود الجغرافيّة، في سبيل الانطلاق بهذا التعاون الناجح في مجال الغاز الطبيعي.
- صراع إقليمي للسيطرة على غاز شرق المتوسّط.. وتحالف رباعي في مواجهة تركيا
-
تركيا تستأنف أعمال الحفر والتنقيب شرق المتوسّط
شارك في مراسم التوقيع -التي جرت من خلال لقاء افتراضي عبر تقنية الفيديوكونفرانس- وزراء البترول والطاقة في الدول الأعضاء، وهم، إلى جانب طارق الملا، ناتاشا باليديس وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية، وكوستيس هاتدزاكيس وزير البيئة والطاقة اليوناني، ويوفال شتاينتيز وزير الطاقة الإسرائيلي، وإليساندرا تودي وزيرة التنمية الاقتصادية الإيطاليّة، وهالة الزواتي وزيرة الطاقة الأردنية، بينما تخلّفت دولة فلسطين عن التوقيع، دون إبداء أيّ أسباب لذلك.
كما شارك كلّ من فيكتوريا كوتس مستشار أوّل وزير الطاقة الأميركي، وزكريستينا لوبيلو مدير إدارة الطاقة نيابة عن مفوّض الطاقة بالاتّحاد الأوروبّي، وذلك بصفة مراقب، إلى جانب سفراء دول قبرص واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن الولايات المتّحدة وفرنسا لدى القاهرة، ونائب رئيس بعثة الاتّحاد الأوروبّي بالقاهرة، وبدر عبدالعاطي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبّية، والسفير عمر أبوعيش مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية الدولية، والمستشارة شيرين الشهاوي مدير وحدة الطاقة بالخارجية.