"تيانكي ليثيوم" الصينية تسعى إلى تحسين السيولة المالية.. وقد تتّجه لبيع أصول
101 مليون دولار خسائر الشركة في النصف الأول
توقّعت شركة "تيانكي ليثيوم" الصينية -التى تواجه أزمة سيولة بعد شراء حصة في منافس لها- الحصول على أموال كافية لدعم احتياجاتها التشغيلية للشهور الإثنا عشر المقبلة.
وأكدت وكالة بلومبرغ، أن الشركة تخطط لاتخاذ إجراءات لتحسين السيولة، لكن هناك احتمالاً إلى احتياجها لبيع بعض الأصول في ظل ظروف غير مواتية لسداد الديون، وفقاً لما جاء في تقرير لبورصة شنتشن اليوم الأحد.
وكانت تيانكي تصارع قضايا السيولة الناجمة عن قرض حصلت عليه لتمويل حصة تزيد قيمتها عن 4 مليارات دولار في شركة "كويميكا تي مينيرا دي تشيلي" في عام 2018، ومن المقرر أن يبلغ نحو 1.88 مليار دولار من التمويلات المشتركة، بقيادة بنك سيتيك الصيني، في نوفمبر/تشرين الثاني.
ومايزال منتِج الليثيوم الصيني يُجري محادثات مع البنوك لتعديل شروط القرض، بما في ذلك تعديل الاستحقاق وسعر الفائدة، حسب وكالة بلومبرغ.
وتتطلع تيانكي إلى اعتماد إجراءات مثل الاستفادة من القدرات التمويلية للشركات التابعة عالية الجودة، وتسريع تمويل الأسهم لتخفيف الضغط المالي عليها.
وحذّرت الشركة من التخلف المحتمل عن السداد في أبريل/ نيسان، مؤكدة في وقت سابق أنها تدرس الخيارات المالية، بما في ذلك إدخال مستثمرين استراتيجيين أو بيع الأصول والأسهم.
وانخفضت أسعار الليثيوم منذ أن اشترت تيانكي حصتها في شركة "إس كيو إم" التشيلية قبل أقل من عامين؛ ما أثّر على الأرباح وقدرتها على سداد عبء الديون.
وسجلت الشركة خسارة صافية بلغت 696.6 مليون يوان (101 مليون دولار) في النصف الأول من العام الجاري، مُرجعة ذلك لانخفاض أسعار منتجات الليثيوم، وتراجُع إيرادات الاستثمار.
كما تسبب تفشي فيروس كورونا المُستجد (كوفيد -19)، في تراجع الطلب على الليثيوم وأسعاره، ومن المقرر أن يستفيد القطاع من السياسات الخضراء التي من شأنها التعجيل بشراء السيارات الكهربائية.
وتتوقع تيانكي، تحسُن الطلب على موارد الليثيوم وفقًا لعدد كبير من إجراءات التحفيز، وهناك علامات على انتعاش طفيف في أسعار كربونات الليثيوم الفترة المقبلة.