أخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلنفط

الصواريخ مقابل النفط.. فنزويلا تردّ الجميل لإيران على دعمها في مواجهة أميركا

مادورو: "قد نشتري صواريخ من طهران"

محمد فرج

وجّه الرئيس الفنزويلّي، نيكولاس مادورو، الشكر إلى حليفته إيران، على مساعدتها لبلاده في التغلّب على العقوبات الأميركية المفروضة على صناعته النفطية، حيث طرح فكرة شراء صواريخ من البلاد.

وتفرض واشنطن عقوبات صارمة على صناعة النفط الإيرانية، في محاولة لوقف البرنامج النووي لطهران.

وفي وقت سابق من هذا العام، أرسلت إيران عدّة شحنات من البنزين إلى فنزويلا، لمساعدتها في التغلّب على نقص الوقود، فضلًا عن معدّات لمساعدة شركة النفط الحكومية "بدفسا" في إصلاح مصافيها المتهالكة -وفق وكالة رويترز-.

وقال مادورو، في مقابلة بثّها التلفاز الرسمي: "إنّنا نساعد بعضنا.. وأعتقد أن التجربة الإيرانية ستساعدنا على تعزيز قدرتنا الإدارية".

ولم يقدّم الرئيس المزيد من التفاصيل حول كيفية مساعدة إيران لبلاده، مشيرًا إلى أنّه يجب أن يحافظ على "الصمت، لأنّنا في حرب".

العقوبات الأميركية

تهدف العقوبات التي فرضتها واشنطن على شركة النفط الفنزويلية إلى الضغط على مادورو، الاشتراكي المتّهم بتزوير إعادة انتخابه في عام 2018، للاستقالة، حسب رويترز.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ضبطت الولايات المتّحدة 4 شحنات من البنزين الإيراني، في طريقها إلى فنزويلا.

العلاقات المتنامية بين إيران وفنزويلا تهمّ دولًا أخرى في المنطقة، وفي هذا السياق، قال الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، هذا الأسبوع: إن "مادورو" يتطلّع إلى شراء صواريخ من إيران، وهو ما نفاه مسؤولون فنزويلّيون.

لكن مادورو قال في المقابلة، إن بيان دوكي كان "فكرة جيّدة، لم يفكّر فيها بعد.. إذا كان ذلك ممكنًا ومريحًا، سوف نشتري تلك الصواريخ".

تشديد العقوبات

شدّدت الولايات المتّحدة، هذا العام، العقوبات المفروضة على النفط لأوّل مرّة، في يناير/كانون الثاني 2019، لتشمل الناقلات النفطية ومالكيها، مع ترك الديزل بمثابة قناة لتزويد محطّات الطاقة والنشاط الزراعي وتوزيع الغذاء.

ويبدو أن ترمب -الذي ضاق ذرعًا بـ"مادورو" وصموده- قرّر الآن إغلاق هذه القناة، مع بدء نفاذ خيارات "الضغط الأقصى" للولايات المتّحدة، التي لا تصل إلى العمل العسكري.

ويرى المتشدّدون في الإدارة الأميركية، والمعارضة المدعومة من واشنطن، في فنزويلا -التي يديرها في الغالب المنفيّون- أن استثناء الديزل ساعد مادورو على البقاء في السلطة.

لكن بعض مسؤولي المعارضة الأميركيّين والفنزويليّين داخل البلاد، يقرّون بأن الوقود ضروري للحفاظ على الحياة اليومية للمواطنين والكهرباء وتشغيل الجرّارات.

وتعاني المنصّات النفطية في فنزويلا، شللًا تاماً، لعجزها عن بيع إنتاجها من الخام، بسبب العقوبات الأميركية، وانهيار القطاع النفطي على وجه الخصوص، حسبما أفادت شركة (بيكر هيوز).

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق