برنت فوق 42 دولارًا بعد استمرار تراجع مخزون الخام الأميركي
ارتفع سعر نفط خام القياس العالمي "برنت" للعقود الآجلة، صباح اليوم، بسبب استمرار تراجع المخزون الأميركي.
وسجّل "برنت" زيادة عند الساعة 0938 بتوقيت جرينتش، بمقدار 3.22 %، أو ما يعادل 1.33 دولارًا أميركيًا، ليصل إلى 42.60 دولارًا.
كما ارتفع سعر خام غرب تكساس للعقود الآجلة إلى 40.37 دولارًا أميركيًا، أو ما يعادل 1.10 دولارًا أميركيًا.
ويعدّ خام برنت هو المزيج الأوسع انتشارًا في عقود النفط العالمية، ويُستخرج من 4 حقول في بحر الشمال، وهو سهل النقل بحريًا، ومثالي لاستخراج الديزل والبنزين والموادّ عالية الطلب الأخرى.
كما يعدّ معيارًا للعديد من أنواع البترول في إفريقيا والشرق الأوسط، وسعره مرجع لثلثي النفط في العالم، لذا يمثّل أهمّية كبيرة في سوق النفط.
أمّا خام تكساس، فيُستخرج من آبار النفط في الولايات المتّحدة فقط، ويُنقل عبر أنابيب، لذا يعدّ محصورًا في النقل البرّي فقط، ويتميّز بأنّه أخفّ من مزيج برنت، وهو مثالي لاستخراج البنزين، ويُستخدم لتسعير عقود النفط في الولايات المتّحدة.
وأظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتّحدة، هبطت 7.2 مليون برميل من مستوى قياسي مرتفع، الأسبوع الماضي، وهو ما يتجاوز -بكثير- توقّعات المحلّلين، مع تعزيز شركات التكرير لإنتاجها، وتراجع الواردات.
وتتوافق بيانات إدراة معلومات الطاقة الأميركية بشكل عامّ، مع تقدير معهد النفط الأميركي، والذي قدّر الانخفاض بـ8.15 مليون برميل. وهو أعلى من المستوى المطلوب لتوزان السوق، بزهاء 120 مليون برميل.
وارتفع مخزون النفط الإستراتيجي بمقدار 1.7 مليون برميل، إلى 655.4 مليون برميل، وهي كميّة كافية لأن تستمرّ الولايات المتّحدة باستهلاكها الحالي، دون أيّ واردات على الإطلاق، لمدّة ثلاثة شهور تقريبًا.
ويأتي هذا الارتفاع، بعد أن سمحت إدارة ترمب للشركات بتخزين فائض النفط لديها في الاحتياطي الإستراتيجي، والذي هو في الحقيقة مخزون نفط تجاري. يعني هذا أنّه يجب إضافة 1.7 مليون برميل إلى المخزون التجاري، الأمر الذي يجعل التخفيض الحقيقي 5.5 مليون برميل، وليس 7.2 مليون برميل. ومع ذلك، فإن هذا الانخفاض في المخزون هو الأكبر منذ بداية العام.