أخبار التكنو طاقةرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

ارتفاع أسعار النفط صباح الجمعة وتفاؤل بتخفيض الإنتاج وارتفاع الطلب

تحوّل منحنى أسعار خام برنت والبنزين المستقبلية من الصعود إلى النزول أهمّ التطورات

خاص-الطاقة

ارتفعت أسعار النفط، صباح الجمعة، في الأسواق الآسيوية، بعد إعلان بعض دول أوبك التي لم تلتزم بالإنتاج في شهر مايو، أنّها ستعوّض عن ذلك بتحفيضات إضافية في يوليو وأغسطس وسبتمبر، وبسبب تفاؤل التجّار والمحلّلين بنموّ الطلب على النفط.

وأفادت معلومات حصلت عليها "الطاقة"، أن العراق وعد بتخفيض الإنتاج بكمّيات إضافية، بمقدار 57 ألف برميل يوميًا، في شهر يوليو، و 258 ألف برميل يوميًا، في أغسطس وسبتمبر. كما وعدت كازاخستان بتخفيض إضافي في الشهور المقبلة، للتعويض عن الزيادة التي قامت بها في شهر مايو. جاءت هذه الوعود في أثناء اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة السوق، يوم أمس.

وأشارت بيوت التجارة النفطية، مثل فيتول و ترافيجيرا، إلى زيادة كبيرة في الطلب على النفط، حيث تتوقّع ترافيجيرا رجوع 90% من الطلب على النفط، مقارنةً بفترة ما قبل فيروس كورونا. إلّا أن هذا التفاؤل يحجّمه بيانات انتشار فيروس كورونا في بعض المناطق إلى مستويات قياسية، وتخوّف كبير من موجة ثانية أكبر من الأولى، خاصّةً في بعض الولايات الأميركية.

وكذلك هناك انخفاض كبير في حركة السير في العاصمة الصينية بكين، بعد تطبيق الحجر على عدّة أحياء من المدينة، بعد انتشار موجة ثانية من الوباء، مع الانفتاح الاقتصادي. كما يحجّم هذا التفاؤل عودة جزء من إنتاج النفط الصخري الذي أُوقِف بسبب انخفاض الأسعار، حيث يُتوقّع عودة قرابة 500 ألف برميل يوميًا خلال الأسبوعين القادمين، وهي كمّية تمثّل زهاء ربع الكمّية التي أًوقِفت.

وأعلنت شركة كونتيننتال ريسورس، أمس الخميس، -وهي الشركة التي أوقفت أغلب إنتاجها في حقل باكان في داكوتا الشمالية-، أنّها ستبدأ بإعادة قرابة نصف الإنتاج الموقف، خلال الشهر القادم.

ومن أبرز التطوّرات بقطاع النفط، تحوّل شكل منحنى أسعار خام برنت المستقبلية من الارتفاع إلى الانخفاض، حيث كانت الأسعار المستقبلية أعلى من الحاليّة، والآن أصبحت الحاليّة أعلى من المستقبلية. ولهذا عدّة انعكاسات، أهمّها أنّه ليس هناك أيّ حافز للتخزين، بل على العكس، يهدف إلى التخلّص من المخزون، وقد يكون هذا هو الهدف الأساس من تخفيض السعودية وأوبك+ للإنتاج، والإصرار على التزام الدول الأعضاء.

وما يعزّز هذا الاتّجاه في أسعار النفط الخام، تحوّل اتجاه منحنى أسعار البنزين المستقبلية بنفس الطريقة، من صاعد إلى نازل، ولأوّل مرّة، منذ بداية مارس، والذي يعني زيادة في الطلب على البنزين حاليًا وارتفاع أسعاره. وكان الاتّجاه صعودًا منذ بداية مارس، لأنّه عكس تخوّف التجّار من عدم وجود أماكن كافية لتخزين فائض النفط والبنزين، فانخفضت الأسعار، وحصلت فروق سعرية كبيرة بين الشهر القادم والذي يليه.

وكانت أسعار خام برنت لشهر أغسطس قد ارتفعت بمقدار 39 سنتًا إلى 41.98 دولارًا للبرميل، في الساعة 12:30 بعد الظهر بتوقيت سنغافورة، بينما ارتفعت ب 39 سنتًا أيضًا لشهر سبتمبر إلى 41.77. وهذا يوضّح أن سعر شهر سبتمبر أقلّ من سعر شهر أغسطس، كما ذُكر سابقًا، وهذا على عكس ما كانت عليه الأسعار منذ بداية مارس الماضي. أمّا خام غرب تكساس لشهر يوليو، فقد ارتفع بمقدار 40 سنتًا إلى 39.24 دولارًا للبرميل، وارتفع بمقدار 33 سنتًا لشهر أغسطس، ليصل إلى 39.38 دولارًا للبرميل. هذا يعني أن الأسعار المستقبلية مازالت أعلى من التي قبلها، على عكس ما حصل في منحى أسعار خام برنت.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق