الصين قد تتجاوز اليابان كأكبر مستورد للغاز المسال في 2020
قال رئيس أبحاث الغاز لدى ريستاد، إن الصين ربّما تتفوّق على اليابان كأكبر مستورد للغاز الطبيعي المسال في العالم، في وقت أقرب من المتوقّع، مع تعافي الصين من جائحة فيروس كورونا، بينما يظلّ اقتصاد اليابان في حالة تراجع.
وأظهرت بيانات رسمية، أمس الأربعاء، أن واردات اليابان من الغاز المسال انخفضت في مايو / أيّار لأدنى مستوى في 11 عامًا، عند 4.5 مليون طنّ، مع تسبّب الجائحة في توقّف النشاط الاقتصادي.
وتُظهر بيانات تتبّع السفن من رفينيتيف، أن ذلك المستوى يقلّ عن 5.6 مليون طنّ استوردتها الصين في مايو / أيّار. وتكشف البيانات أن الصين تتّجه لاستيراد 5.4 مليون طنّ، وأن اليابان ستستورد خمسة ملايين طنّ في يونيو / حزيران.
وقال كارلوس توريز دياز -رئيس أبحاث أسواق الغاز والكهرباء لدى ريستاد-: "في ظلّ توسعة الصين لقدراتها لإعادة التغويز هذا العام، وأيضًا تسجيلها تعافيًا بوتيرة أسرع، فهناك مخاطرة في أن ترتفع واردات الصين بدءًا من العام الجاري".
وتتوقّع ريستاد حاليًا أن تتجاوز الصين اليابان كأكبر مستورد للغاز في العالم في 2022، عند 80.1 مليون طنّ سنويًا مقابل 74.3 مليون طنّ. ويتوقّع الكثير من المحلّلين أن تتفوّق الصين على اليابان بحلول 2025 تقريبًا.
واليابان أكبر مستورد للغاز المسال في العالم منذ عقود، والتغيير قد يشير إلى تحوّل كبير في إحدى أسرع أسواق الطاقة نموًّا.
ولم تنشر الصين البيانات الرسمية لشهر مايو / أيّار، وأحيانًا لا تتطابق بيانات الشحن من رفينيتيف معها بشكل كامل. وتجاوزت واردات الصين الشهرية من الغاز المسال اليابان في السابق، في نوفمبر / تشرين الثاني.
وينخفض طلب اليابان على الطاقة بسبب ارتفاع أعمار السكّان، وانخفض الطلب على الغاز الطبيعي المسال مع استئناف اليابان تشغيل مفاعلات نووية، لكن جائحة فيروس كورونا تسبّبت بانخفاض الطلب على الغاز المسال أكثر.
وتمكّنت الصين -بشكل رئيس- من احتواء التفشّي، وارتفع الطلب على الغاز مع ضغط الحكومة على المستهلكين، كي ينتقلوا من استخدام الكهرباء والتدفئة المعتمدة على حرق الفحم لخفض التلوّث.
وتُظهر بيانات الشحن البحري على رفينيتيف، أن واردات اليابان من الغاز المسال حتّى يونيو / حزيران 2020، تتجّه لأن تبلغ 36.1 مليون طنّ مقابل 30.8 مليون إلى الصين.