النفط يهوي 5% بسبب "عوامل صينية"
انخفضت أسعار النفط، اليوم الجمعة، إذ زاد التوتّر بين الولايات المتّحدة والصين، وعجزت بكين عن وضع هدف للنموّ الاقتصادي للعام الجاري، ممّا أوقد شرارة مخاوف من أن جائحة فيروس كورونا ستطغى على طلب الوقود في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وانخفض خام برنت 1.72 دولارًا، أو ما يعادل 4.77 بالمئة إلى 34.34 دولارًا للبرميل، بحلول الساعة 0926 بتوقيت غرينتش، بعد أن نزل إلى المستوى المنخفض البالغ 33.54 دولارًا للبرميل.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط 1.92 دولارًا، أو 5.66 بالمئة إلى 32.00 دولارًا للبرميل، بعد أن تراجع إلى 30.72 دولارًا في وقت سابق.
وارتفعت أسعار النفط بقوّة في الأسابيع الأخيرة، وما زالت على مسار تحقيق رابع مكسب أسبوعي، بعد الانخفاضات التي سجّلتها في أبريل/نيسان، حين انخفض الخام الأميركي دون الصفر.
لكن الأسواق أصيبت بخيبة أمل من قرار الصين عدم وضع هدف للنموّ الاقتصادي للعام الجاري، مع بدء اجتماع لمدّة أسبوع لمجلس نوّاب الشعب الصيني.
ويقول محلّلون، إن تصاعد التوتّر بين الولايات المتّحدة والصين بشأن التجارة وخطّة بكين لتطبيق تشريع للأمن القومي في هونغ كونغ يضرّ بالنفط وبقية الأسواق.
وحذّر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من ردّ فعل قوي إزاء السعي لفرض المزيد من السيطرة على المستعمرة البريطانيّة السابقة.
في الوقت ذاته، يعود الطلب على البنزين، إذ تُظهر بيانات أُعدت لرويترز، أن حركة المرور في بعض عواصم العالم تتعافى إلى مستويات مسجّلة قبل عام، بعد رفع القيود المرتبطة بفيروس كورونا.
وانخفضت مخزونات النفط الأميركية الأسبوع الماضي، مقارنةً مع توقّعات بزيادتها، بحسب ما أظهرته بيانات رسمية هذا الأسبوع.