أخبار النفطأخبار الغازتقارير النفطرئيسيةعاجلغازنفط

مشروعات فوستوك للنفط والغاز في روسيا تستقطب المستثمرين الأجانب

موسكو تتطلع إلى التعاون مع آسيا في ظل ضبابية الطلب على الخام

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • يستضيف الشرق الأقصى الروسي مشروعات رائدة لتحول الطاقة
  • تتطلع الشركات الروسية إلى تخفيف التأثير البيئي للموارد والإنتاج الصناعي
  • يتوقع المحللون بعض التعافي في الطلب على النفط الخام في الأسواق الآسيوية

التزم مستثمرون آسيويون سابقًا بمشروعات النفط والغاز في شرق روسيا، وقد يسعون للانضمام إلى مشروعات جديدة لتأمين إمدادات الخام والغاز الطبيعي المسال.

ويرى محللون أن مشروع فوستوك النفطي الرئيس التابع لشركة روسنفت، ومشروعات سعة الغاز الطبيعي المسال الجديدة، تُعدّ مجالات محتملة للتعاون في مجال الطاقة الجديد، حسبما أوردته منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".

تعاون روسي آسيوي

تسعى موسكو إلى مزيد من التعاون في مجال الطاقة مع آسيا وسط حالة عدم اليقين بشأن الطلب على النفط الخام، في وقت تستقطب فيه مشروعات فوستوك للنفط والغاز الطبيعي المسال في روسيا المستثمرين الأجانب.

بدوره، يستضيف الشرق الأقصى الروسي مشروعات رائدة لتحوّل الطاقة.

وفي ظل حالة ضبابية بشأن مستويات الطلب على النفط الخام بعد انتشار متحوِّر دلتا، إلى جانب الظروف الجوية السيئة الأخيرة، أدت إلى الفروق في أسعار للخام الروسي المشحون في منطقة الشرق الأقصى، يجتمع المستثمرون الروس والآسيويون في مدينة فلاديفوستوك هذا الأسبوع.

وستغطي جلسات لجنة المنتدى الاقتصادي الشرقي، هذا الأسبوع، في فلاديفوستوك خطط تحوّل الطاقة في المنطقة، بما في ذلك هدف جعل جزيرة سخالين خالية من الكربون بحلول عام 2025، وفقًا للبرنامج الأولي للقاء.

في المقابل، تتطلع الشركات الروسية إلى تخفيف التأثير البيئي للموارد والإنتاج الصناعي، بما في ذلك احتجاز الكربون وتخزينه، إضافة إلى تطوير مصادر الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين.

غولدمان ساكس - قطاع النفط - براميل نفط

اتجاهات السعر

تشمل إمدادات النفط الروسية إلى آسيا عمليات التسليم عبر خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادئ، وكذلك الشحنات من ميناء كوزمينو وجزيرة سخالين، إذ شهدت فروق أسعار خام الشرق الأقصى الروسي مقابل خام بلاتس دبي القياسي ضغوطًا في الأسابيع الأخيرة.

جاء ذلك بعد أن أدى تراجع استهلاك الوقود إلى ارتفاع مخزونات الخام والمنتجات النفطية.

وأجرت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس" تقييمًا لمزيج سخالين تسليم سنغافورة بعلاوة قدرها 3.20 دولارًا / للبرميل على تقييم خام دبي في الشهر الأول في 31 أغسطس/آب، بانخفاض من 4.20 دولارًا / برميل في بداية أغسطس.

وقيِّمت المنصة إمدادات خط أنابيب النفط شرق سيبيريا - المحيط الهادئ تسليم مرفأ كوزميمو بعلاوة قدرها 1.95 دولارًا / للبرميل في 31 أغسطس/آب، بانخفاض من 3.25 دولارًا/ للبرميل في بداية الشهر.

وقيّمت أيضًا خام سوكول الروسي تسليم اليابان بعلاوة قدرها 2.90 دولارًا / للبرميل، انخفاضًا من 4.50 دولارًا / للبرميل في بداية أغسطس/آب.

ويتطلع المحللون الآن إلى حصول بعض التعافي في الطلب على النفط الخام في الأسواق الآسيوية خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ومن المحتمل حدوث بعض التعافي في الطلب الصيني، بسبب سيطرة السلطات على انتشار متحوِّر دلتا، بالإضافة إلى موسم عطلة الخريف، والانتعاش الصناعي الذي يقود زيادة في الطلب على المنتجات النفطية، حسب "إس آند بي غلوبال بلاتس أناليتيكس.

ويتوقع محلّلو المنصة أن يرتفع طلب الصين على النفط في سبتمبر/أيلول إلى 15.32 مليون برميل يوميًا، وأن يظل متوسط الطلب في الربع الرابع أعلى من 16 مليون برميل يوميًا، مع توقعات بتعافي الطلب الهندي على النفط.

وبعد انخفاض بنحو 230 ألف برميل يوميًا في الربع الثاني مقارنة بالربع السابق، من المتوقع أن يزداد الطلب على النفط على أساس ربع سنوي بمقدار 185 ألف برميل يوميًا في الربع الثالث، ويصل إلى 525 ألف برميل يوميًا في الربع الرابع.

روسيا - النفط
خط أنابيب النفط شرق سيبيريا - المحيط الهادئ

آفاق التعاون الروسي الآسيوي

تعوّل موسكو على التعاون الحالي في مجال الطاقة مع آسيا، فقد أجرت الشركات الروسية بما في ذلكروسنفت وسيبور وغازبرومونوفاتيك محادثات متكررة، في السنوات الأخيرة، مع شركاء هنود وصينيين بشأن مشروعات جديدة.

وتعمل مشروعات البنية التحتية الرئيسة، بما في ذلك خط أنابيب النفط خط أنابيب شرق سيبيريا والمحيط الهادئ، وخط أنابيب غاز سيبيريا "باور أوف سيبريا"، وطريق بحر الشمال، على زيادة قدرة روسيا على شحن مواردها الهائلة إلى المستهلكين الآسيويين.

وقد ساعد ذلك روسيا على تنويع قاعدة عملائها بشكل كبير في السنوات الأخيرة. "
في المقابل، كانت الأسواق الآسيوية ساحة طلب مهمة للشركات الروسية الكبرى في مجال الطاقة على مدى السنوات القليلة الماضية.

وقال الرئيس المشارك للخدمات المصرفية العالمية في في تي بي كابيتال، أليكس ميتيريل، إنه بفضل السعة والبنية التحتية القائمة، تمكّنت روسيا من الاستفادة من الطلب المتزايد ليس فقط من الصين، ولكن أيضًا من بقية بلدان جنوب شرق آسيا.

وأضاف أن جائحة كوفيد-19 أدّت إلى تباطؤ مؤقت في مسار نمو المنتج، ولكن كما تشير الرسوم البيانية للحجم، فقد عاد هذا بسرعة إلى اتجاه النمو خلال الأشهر الـ6 الماضية.

في السنوات الأخيرة، ضمنت روسيا استثمارات آسيوية في مشروعات طاقة جديدة كبرى.

وقد ساعد ذلك في تأمين الاستثمار المستمر بمشروعات الطاقة بعد فرض العقوبات الغربية في عام 2014 بسبب دور روسيا في الصراع في أوكرانيا، مما أدى إلى الحدّ من وصول الشركات الروسية إلى التمويل الغربي وبعض تقنيات النفط.

وقال المحلل في مجال النفط والغاز لدى "سوفا كابيتال"، ميتشجين ينغز، إنه يرى بعض الاهتمام في فوستوكأويل وجميع مشروعات الغاز الطبيعي المسال الجديدة، خاصة إذا أبقت العقود الأسعار أقلّ من السعر الفوري في المتوسط.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق