التقاريرالتغير المناخيتقارير التغير المناخيرئيسية

دول حوض الكونغو تطالب بـ100 مليار دولار "تمويلات مناخية" سنويًا

أمل نبيل

في قمة المناخ "كوب 26" في غلاسكو العام الماضي 2021، تعهدت الدول المتقدمة بتمويل حماية وإدارة غابات حوض الكونغو بما قيمته 1.5 مليار دولار، وهو التعهد الذي لم يتمّ الوفاء به حتى الآن، رغم كونه أقلّ بكثير من الاحتياجات التمويلية لدول وسط أفريقيا.

وخلال قمة المناخ كوب 27 التي عُقدت -مؤخرًا- في مصر، نددت لجنة الغابات في وسط أفريقيا (كوميفاك) بالوعود التي لم يتمّ الوفاء بها في كوب 26، بحسب موقع أفريكا 21 (afrik21).

وتطالب دول وسط أفريقيا بالحصول على تمويلات بقيمة 100 مليار دولار للحفاظ على غابات حوض الكونغو، وفق التقارير التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

تأثير تغير المناخ في أفريقيا

كانت لجنة غابات وسط أفريقيا أحد الأطراف الغاضبة في مؤتمر المناخ كوب 27، الذي عُقد في المدة من 6 إلى 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في مدينة شرم الشيخ المصرية.

حوض الكونغو
أعضاء لجنة الغابات في وسط أفريقيا - الصورة من موقع afrik21

ولم تتلقَّ المنظمة، التي تعمل من أجل الحفاظ والإدارة المستدامة والمنسّقة للنظم البيئية للغابات في وسط أفريقيا، الأموال التي وُعِدت بها في مؤتمر غلاسكو في بريطانيا العظمى، خلال المدة من 1 إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2021.

كان رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون قد صرّح في نوفمبر/تشرين الثاني 2021 على هامش كوب 26، أن أكثر من 10 دول وصندوق بيزوس للأرض والاتحاد الأوروبي، قد وقّعوا تعهّدًا حوض الكونغو الذي سيجمع أكثر من 1.5 مليار دولار لحماية ثاني أكبر غابة مطيرة استوائية في العالم ومخازن الكربون المهمة.

قال وزير الغابات الكاميروني والرئيس الحالي لمنظمة كوميفاك، جول دوريت ندونغو: "منذ ذلك الحين لم نشهد أيّ تطور ملحوظ، حان وقت الدفع، لأن أفريقيا تعاني بشكل كبير من تأثير تغير المناخ".

وتحتاج أفريقيا إلى 144 مليار دولار سنويًا لتحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة والمناخ بين عامي 2026 و2030، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.

الغابات الاستوائية

يهدف مبلغ 1.5 مليار دولار -ما يزيد عن 980 مليار فرنك أفريقي- الذي تعهدت به دول الشمال في 2021، إلى تنمية جهود الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في حماية الغابات الاستوائية، وهو مبلغ غير كافٍ في ضوء حالة الطوارئ المناخية، والاضطرابات الموسمية، والفيضانات، وجفاف مصادر المياه، وتقدّم الصحراء، وغيرها من الظواهر المناخية التي يعاني منها سكان هذا الجزء من القارة السمراء بانتظام في السنوات الأخيرة.

حوض الكونغو

وتعاني أفريقيا أسوأ آثار التغيرات المناخية، رغم أنها القارة الأقلّ إسهامًا في الانبعاثات الكربونية، إذ يتعرّض مواطنوها كل عام لمزيد من الفيضانات ودرجات الحرارة المرتفعة وتآكل السواحل وتدهور الأراضي والصدمات المناخية الأخرى.

وللحفاظ على غاباتها الاستوائية، تحتاج بلدان وسط أفريقيا إلى أكثر بكثير من 1.5 مليار دولار التي تعهدت بها دول الشمال في كوب 26.

وحدّد وزراء الغابات في الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا (إيكاس)، في اجتماعهم بمدينة كينشاسا في جمهورية الكونغو الديمقراطية في 5 أكتوبر/تشرين الأول 2022 قبل انعقاد الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف، هدفًا ماليًا جديدًا للمجتمع الدولي، يصل إلى 100 مليار دولار سنويًا.

حوض الكونغو

يمكن إبراز أهمية الحاجة إلى التمويلات المناخية لدول وسط أفريقيا بإسهام حوض الكونغو في الحفاظ على توازن المناخ العالمي.

ووفقًا لبيانات كوميفاك، فإن حوض الكونغو، الذي يغطي 11 دولة في وسط أفريقيا به 24 مليون هكتار من الغابات المدارة، بما في ذلك 5.3 مليون هكتار معتمدة.

ويُقدَّر معدل إزالة الغابات فيها بأقلّ من 1%، مما يجعلها واحدة من أكبر أحواض الغابات الاستوائية الـ3، إذ يبلغ متوسط انبعاثات غازات الاحتباس الحراري 530 مليون طن، ومتوسط امتصاص 1.1 مليار طن من الكربون.

تعهّد أكثر من 100 من قادة العالم بإنهاء إزالة الغابات بحلول عام 2030، بنحو 14 مليار جنيه إسترليني (19.2 مليار دولار أميركي) من الأموال العامة والخاصة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق