هيدروجينتقارير الهيدروجينرئيسية

رأي مفاجئ.. الهيدروجين ليس "بهذه النظافة"

حياة حسين

كشف مختصّ أن تكلفة الهيدروجين السائل ستفوق الغاز الطبيعي المسال بمقدار 5 أضعاف، وأكد -أيضَا- أنه لم يثبت خلوّه من الانبعاثات.

ذكرَ ذلك كبير الإستراتيجيين في شركة تفي إستراتيجي، مايكل بارنارد.كتب في مقال له في موقع "كلين تيكنيكا"، أوضح فيه وجهة نظره بأدلة وبراهين.

واتّهم بارنارد في بداية المقال كل من يقترح تصنيع الهيدروجين السائل، إذ تتوافر أشعة الشمس والرياح الرخيصة والمستقرة، ونقله، بوصفه مصدرًا للطاقة، بالجهل.

هيدروجين ناميبيا

قال كبير الإستراتيجيين في شركة تفي إستراتيجي، إنه تلقّى اتصالًا مؤخرًا من رئيسه السابق، الذي عمل معه في كل من الطاقة - الهيدروجين الأخضر - ناميبيا - أوابك - قمة المناخ كوب 26 - سلطنة عمانكندا والبرازيل، ليستفسر عن مشروع لتصنيع الهيدروجين الأخضر في دولة ناميبيا، يستهدف التصدير إلى الدول المتقدمة، قرأ عنه في صحيفة الفايننشال تايمز.

ورغم أن المدير المتصل يدرك أن المشروع غير مجدٍ اقتصاديًا، فإنه استفزّ الكاتب ليُجري بعض الحسابات للتأكد من نظريتهما معًا.

وأوضح بارنارد أنه لم يجد أفضل من الغاز الطبيعي المُسال لإجراء مقارنة معه، إذ يُعدّ كل من الهيدروجين والغاز الطبيعي المسال -في الأصل- غازات يجري تسييلها.

وأضاف أنه أجرى مقارنات على مستويات عدّة، مثل: تكلفة الشحن، والطاقة المُستهلكة لتسييل الهيدروجين والغاز، ووجد أن تكلفة الأول تزيد 5 أضعاف عن الثاني.

وأشار بارنارد إلى أن تكلفة شحن الهيدروجين المرتفعة مقارنة بالغاز المسال، تدفع منتجي 85% من الهيدروجين حاليًا إلى استهلاكه في مواقع الإنتاج أو بالقرب منها.

ارتفاع التكلفة

يرصد كبير الإستراتيجيين في شركة تفي إستراتيجي معادلات علمية عديدة تؤكد ارتفاع تكلفة الهيدروجين مقارنة بالغاز المسال، إلّا أنه يرى أنه قد يكون مفيدًا في الدولة الأفريقية.

وقال بارنارد، إن ناميبيا، التي يعتمد اقتصادها على الزراعة بنسبة 9%، تعتمد على جنوب أفريقيا لتزوّدها بالأسمدة اللازمة للنشاط.

إلّا أنها تستطيع تصنيع احتياجاتها من الأسمدة بنفسها، إذ تعتمد على كميات هائلة من الهيدروجين.

وتتميز الأسمدة بسهولة توزيعها بمجرد تصنيعها، عكس الهيدروجين، وفق الكاتب، متوقعًا تراجع الطلب عليه في العقود المقبلة.

ويختتم الخبير الإستراتيجي مقاله باتّهام من يروّج للهيدروجين بوصفه مصدرًا نظيفًا للطاقة بـ"بالجهل".

دراسات غير كافية

(فلاي-زيرو-تعمل-بوقود-الهيدروجين)
مشروع فلاي زيرو لطائرة تعمل بالهيدروجين

قال كبير الإستراتيجيين في شركة تفي إستراتيجي، إنه لم تجرِ دراسات كافية على الهيدروجين من جانب أنه مصدر طاقة مستقبلي خالٍ من الكربون، مشيرًا إلى أن كل المشروعات الحالية تنحصر في إنتاجه بالاستفادة من الشمس المشرقة والرياح الرخيصتين والمستقرتين.

يُذكر أن أوروبا، التي وضعت خطة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، تعوّل على الهيدروجين الأخضر، بصفته واحدًا من مصادر الطاقة المتجددة الرئيسة التي تُسهم في تحقيق هذا الهدف.

كما يبدأ في يناير/كانون الثاني المقبل، تنفيذ دراسة بمقاطعة كوينزلاند في أستراليا، تستكشف إمكان استخدام وقود الهيدروجين في قاطرات السكك الحديدية للشحن الثقيل بالمقاطعة.

وأعلنت شركة في المملكة المتحدة -مؤخرًا- أنها بدعم حكومي، تُنفّذ تجربة استخدام وقود الهيدروجين السائل في الطائرات.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق