أخبار النفطأخبار الغازرئيسيةعاجلغازنفط

أرامكو تتوقع تقلص الطاقة الفائضة للنفط في هذا الموعد

بالتزامن عودة الطلب على وقود الطائرات

كشفت شركة أرامكو السعودية، في تصريحات رسمية اليوم الثلاثاء، عن توقعاتها لموعد تقلص الطاقة الفائضة للنفط حول العالم.

وأوضحت أن تلك الطاقة ستتقلص خلال العام المقبل، بالتزامن مع زيادة الطلب على وقود الطائرات، في ظل تخفيف القيود المفروضة على السفر جوًا.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر، إن "الطاقة الفائضة للنفط التي تبلغ حاليًا 3-4 ملايين برميل يوميًا، توفر بعض الراحة للسوق".

وأضاف خلال مشاركته في منتدى نيكي غلوبال ماندجمنت: "ما يقلقني هو المخزون المؤقت.. وقد يتضاءل العام المقبل عندما يكون من المتوقع أن يرتفع الطلب".

وقود الطائرات

أشار رئيس أرامكو إلى أن ارتفاع الطلب على وقود الطائرات، الذي يتأخر حاليًا بنحو 3 ملايين برميل يوميًا عن 7.5 مليون برميل يوميًا في 2019، سيقضي على الطاقة الفائضة.

تعتبر الطاقة الفائضة مصدرًا مهمًا لسوق النفط لأنها تتيح للمنتجين الاستجابة بسرعة للانقطاعات غير المخطط لها التي يمكن أن تضيق السوق وتسبب تقلبات كبيرة في الأسعار.

وأكد أمين الناصر أن الطاقة الإنتاجية الفائضة تقلصت بشكل كبير بسبب نقص الاستثمار، محذرًا من أن الانتعاش المحتمل في السفر بالطائرات واستمرار طلب محطات الطاقة على الوقود السائل قد يخلق سوقاً ضيقة بشكل مقلق في عام 2022.

وقال الناصر: "لسوء الحظ، لا توجد استثمارات كافية في القطاع لزيادة الإمدادات والحفاظ على الطاقة الفائضة".

توقعات الطلب على النفطالطلب على النفط

توقع رئيس أرامكو أن يتجاوز الطلب العالمي على النفط مستويات ما قبل الوباء بنحو 100 مليون برميل يوميا العام المقبل.

وأوضح أمين الناصر أن أسعار النفط المرتفعة الحالية تعكس الانتعاش الاقتصادي الصحي، فضلًا عن تحول الطاقة في القطاع من الغاز إلى المشتقات النفطية، مما قد يضيف 1.5 مليون برميل يوميًا من الطلب على النفط هذا الشتاء.

وعلى الرغم من سعي العديد من شركات النفط العالمية إلى تقليص حجم محافظها النفطية، إلا أن أرامكو تخطط لرفع طاقتها الإنتاجية من 12 مليون برميل يوميًا إلى 13 مليون برميل يوميا بحلول عام 2027.

أرامكو
رئيس شركة أرامكو السعودية أمين الناصر متحدثًا في أحد المؤتمرات

تحول الطاقة

أكد أمين الناصر أن تباطؤ وتيرة تحول الطاقة في العديد من البلدان النامية يعني أن النفط سيظل مصدرًا رئيسًا للوقود لعدة عقود.

وقال: "من الآن وحتى عام 2050، سيكون هناك ما يقدر بنحو ملياري مستخدم للطاقة في العالم، وستقود الدول النامية النمو السكاني، حيث سيكون انتقال الطاقة أبطأ بكثير.. ومن ثم، أتوقع أن يكون الطلب على النفط والغاز سليمًا لعقود عديدة مقبلة".

وأكد أن هناك احتياجات مختلفة للبلدان الأقل تقدمًا، إذ قد يكون المستهلكون في البلدان المتقدمة قادرين على تحمل تكاليف حلول الطاقة باهظة الثمن، ولكن الأمر نفسه لن ينطبق على المستهلكين في البلدان النامية.

وأشار إلى أن النفط والغاز سيظلان من أهم أعمال أرامكو لفترة طويلة، على الرغم من أن الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الكربون ستنفذ بمزيج من الإستراتيجيات بما في ذلك احتجاز الكربون وتحويل الغاز إلى الهيدروجين والسائل إلى كيماويات وغير ذلك.

وحددت أرامكو السعودية، مؤخرًا، هدفًا يتمثل في خفض انبعاثات الكربون للوصول إلى الحياد الكربوني في عملياتها بحلول عام 2050.

وقال أمين الناصر: "ربما تكون انبعاثات أرامكو في المنبع من أدنى المعدلات في صناعة النفط.. لقد فعلنا الكثير واستثمرنا الكثير من الأموال في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ونحن واثقون من إستراتيجيتنا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق