التقاريرتقارير الغازتقارير النفطحصاد 2025رئيسيةغازملفات خاصةنفط

صفقات ناقلات النفط والغاز المسال.. هذه أبرز 5 قصص في 2025

هبة مصطفى

لم يمر عام 2025 مرور الكرام على ناقلات النفط والغاز المسال؛ إذ تحوّلت مرحلة ما بعد انتهاء العمر التشغيلي إلى علامة فارقة في مسار عدد من السفن.

وفي غالبية القصص التي نستعرضها في هذا التقرير، كان انتهاء دورة حياة الناقلة وإحالتها إلى التقاعد "خط نهاية" لنقل شحنات النفط والغاز المسال، و"نقطة بداية" لمصير جديد.

وخاضت 5 من ناقلات النفط والغاز المسال تجارب مثيرة -تسلّط منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) الضوء عليها في هذا التقرير- تنوّعت بين البيع والاتجاه نحو سوق "التخريد" أو إعادة الهيكلة، إيذانًا بالانطلاق بعيدًا عن متغيرات أسعار النفط والغاز وتقلّبات الشحن.

وفي الوقت الذي شكّلت فيه بعض ناقلات النفط والغاز المسال "صفقة بيع مغرية"، اكتنف الغموض مصير عدد آخر إثر التداعيات الجيوسياسية العالمية. كما ارتدت إحداها ثوبًا جديدًا وخرجت لتنفّذ مهمة أخرى بعد "عملية تجميل".

1) بيع ناقلة غاز مسال كورية عمرها 29 عامًا

نجحت شركة إتش لاين شيبنغ (H Line Shipping) الكورية الجنوبية في بيع الناقلة "هانجن بيونغتيك"، حسب ما أُعلن في يناير/كانون الثاني مطلع العام الجاري.

وجاء بيع ناقلة الغاز المسال المبنية عام 1995 في وقت تعاني خلاله سوق الناقلات من الركود؛ إذ سبق أن طُرحت في الربع الرابع من 2024 دون أن تجد مشتريًا في ظل زيادة عدد السفن المطروحة للبيع.

وفي خطوات اتسمت بـ"الغموض"، لم تعلن الشركة اسم المشتري آنذاك، مكتفية بالإفصاح عن اختيار المالك الجديد قطاع إعادة التدوير (التفكيك والتخريد) خلال الحديث حول نجاح صفقة البيع، ومستقبل الناقلة في عمر 29 عامًا.

وتتسع الناقلة -التي بِيعت على وضعها الحالي بكامل عيوبها دون صيانة- لنحو 130 ألفًا و600 متر مكعب، وتعمل بتوربين بخاري.

وبعد إتمام البيع بسعر 480 دولارًا/طن (إجمالي 13.8 مليون دولار)، خاضت الناقلة رحلتها الأخيرة من ميناء رأس لفان القطري إلى ميناء "بيونغتيك" الكوري.

* تفاصيل القصة كاملة من (هنا).

2) تخريد ناقلة غاز مسال عمرها 25 عامًا

اتجهت "هيونداي كوزموبيا" إلى التقاعد، بعد متغيّرات جمّة لحقت بسوق ناقلات النفط والغاز المسال.

وأعلنت شركة "هيونداي إل إن جي شيبنغ"، في يوليو/تموز الماضي، بدء تلقي عروض تفكيك الناقلة، وتضمن بعض هذه العطاءات فصل أجزاء الناقلة بعضها عن بعض.

الناقلة هيونداي كوزموبيا
الناقلة هيونداي كوزموبيا - الصورة من فليكر

وتُصنّف الناقلة -المبنية عام 2000- بأنها واحدة من بين أقدم 40 ناقلة في أسطول سفن الغاز المسال العالمية، ما أدى إلى انتهاء رحلتها في سوق التخريد، مع اشتداد سباق التقنيات الحديثة والمحركات المطورة.

وتنتمي ناقلة الغاز المسال إلى طراز "موس" الذي يُظهر شكلًا كرويًا أو "مقببًا" للخزانات، لضمان توزيع ضغط الغاز المسال بمعدل متناسب، وتعمل بالتوربينات البخارية.

وتتسع لنحو 135 ألف متر مكعب، ووُظِّفت لأغراض التخزين خلال مرحلة ما قبل التخريد.

* تفاصيل القصة كاملة من (هنا).

3) بيع غامض لناقلة نفط عمرها 18 عامًا

بِيعت ناقلة نفط ضخمة من الفئة الكبيرة جدًا (في إل سي سي VLCC) لم تصل إلى نهاية العمر التشغيلي المتعارف عليه، في صفقة غامضة أُعلنت في يوليو/تموز الماضي.

وأنجز صندوق إدارة الأصول الحكومية في كوريا الجنوبية "كامكو" صفقة بيع الناقلة "أتلانتيك لويالتي" بسعر يفوق 44 مليون دولار، وهي قيمة تفوق نظيراتها في فئتها العمرية.

وأُعلن، حينها، أن البيع جرى لصالح مشترٍ آسيوي أو من الشرق الأوسط دون تحديد اسم شركة بعينها.

ولُوحظ تضارب في مسار الناقلة بعد البيع، وفسّر محللون ذلك على أنه محاولة لإخفاء وجهتها، وحجب إمكان تتبع رحلة عودتها إلى المشتري الجديد، ما عزّز سيناريو إنجاز الصفقة بهدف انضمام الناقلة إلى أسطول الظل الروسي.

فالناقلة بُنيت عام 2007 ولا تنتمي إلى "الناقلات القديمة"، كما أن قيمة الصفقة مرتفعة مقارنة بسعر شراء ناقلة ذات 18 عامًا وغير مزوّدة بتقنيات حديثة، بالإضافة إلى أن حجمها الكبير وسعتها الضخمة (307 آلاف و300 طن في الحمولة الساكنة) يلائمان نقل صادرات موسكو.

* تفاصيل القصة كاملة من (هنا).

4) صفقة تركية لناقلة نفط عمرها 20 عامًا

أزاحت شركة "غونغن ماريتايم تريدنغ" التركية الستار عن نيتها لبيع أقدم ناقلة نفط في أسطولها، في خطوة نادرة أُعلنت خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتزامن ذلك مع تأكيد مسؤول في الشركة إنجاز اللمسات الأخيرة، باستجابة المشتري لاشتراطات الفحص والتدقيق.

ولم توضح الشركة أسباب البيع أو تُشر إلى معلومات حول المشتري الجديد للناقلة "عثمان نوبيليتي" (Othman Nobility)، ما أثار الشكوك حول نية ضم الناقلة إلى أسطول الظل لدول خاضعة للعقوبات، إذ لم تقدم "غونغن ماريتايم" على بيع أيٍّ من سفن أسطولها من قبل.

ناقلة نفط
الناقلة عثمان نوبيليتي - الصورة من شيب سبوتنج

وزاد من ترجيح هذا السيناريو، نفي الشركة شائعات حول عرض بيع قُدّم للناقلة قبل سنوات، بقيمة 42.5 مليون دولار.

ويُقدّر عمر "عثمان نوبيليتي" بنحو 20 عامًا، إذ بُنيت عام 2005، وتُعدّ الأقدم بين أسطول يشمل في إجماليه 6 ناقلات من طراز سويزماكس وتحمل العلم التركي.

* تفاصيل القصة كاملة من (هنا).

5) "إعادة تأهيل" إماراتية لناقلة نفط

خلال عام 2025، شهدت سوق ناقلات النفط والغاز المسال إضافة مميزة، مع تبني شركة "درايدوكس وورلد" الإماراتية التابعة لمجموعة موانئ دبي العالمية لإنجاز جديد.

ونجحت الشركة في تحويل ناقلة نفط إلى وحدة إنتاج وتخزين وتفريغ عائمة، بعد إدخال تعديلات تقنية عليها، لتشمل تحديثًا للنظام البحري، ودمج 19 وحدة فوقية للإنتاج والخدمات وتركيبها.

وأطلقت الشركة على الوحدة العائمة المُحوّلة اسم "إيميم" خلال حفل تسمية أُقيم قبل عام.

وبطاقة معالجة تصل إلى 70 ألف برميل يوميًا من السوائل و15 مليون قدم مكعبة من الغاز، باتت "إيميم" جاهزة لأولى مهماتها بعد إعادة التأهيل، التي كانت من نصيب حقل "أوكووك" للنفط البحري في نيجيريا.

وتتوقع الشركة الإماراتية عمرًا تشغيليًا للوحدة يصل إلى 15 عامًا، بدءًا من انطلاقة الإنتاج في الربع الأول 2026، حسب ما أعلنته في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

*تفاصيل القصة كاملة من (هنا).

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق