رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط ترتفع 1%.. وخام برنت لشهر فبراير فوق 61 دولارًا

ارتفعت أسعار النفط أكثر من 1%، خلال تعاملات اليوم الإثنين 29 ديسمبر/كانون الأول (2025)، معوضة جزءًا من الخسائر التي لحقت بها خلال الأسبوع، وسط مخاوف من تصاعد التوترات الجيوسياسية.

ويقيّم المستثمرون نتائج المحادثات بين الرئيسين الأميركي والأوكرني بشأن اتفاق محتمل لإنهاء الحرب في أوكرانيا، فضلًا عن التوترات في الشرق الأوسط التي قد تعطل الإمدادات.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوم الأحد، إنه والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "يقتربان كثيرًا" من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مع إقراره بأن مصير منطقة دونباس المتنازع عليها لا يزال يمثل قضية رئيسة لم تُحَلّ.

وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، يوم الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول، على انخفاض بنسبة 3% مواصلة الخسائر للجلسة الثانية على التوالي، وسط تعاملات محدودة بعد عطلة عيد الميلاد.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 06:28 صباحًا بتوقيت غرينتش (09:28 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم فبراير/شباط 2026، بنسبة 1.10%، لتصل إلى 61.32 دولارًا للبرميل.

كما زادت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم فبراير/شباط 2026، بنسبة 1.11%، لتصل إلى 57.37 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتراجع الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) بنحو 2.57% و2.76%، في جلسة يوم الجمعة، مسجلين خسائر أسبوعية، إذ يقيم المستثمرون فائض العرض العالمي الوشيك وإمكان التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا قبل محادثات نهاية الأسبوع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأمريكي دونالد ترمب.

ويوازن المتداولون بين المخاطر الجيوسياسية وتوقعات وفرة الإمدادات في أوائل عام 2026، ما يجعل أسعار النفط الخام حسّاسة بصورة محتملة لأيّ اضطرابات مطولة.

جانب من الدمار الذي خلفته الهجمات الروسية على إحدى محطات الطاقة في أوكرانيا
جانب من الدمار الذي خلفته الهجمات الروسية على إحدى محطات الطاقة في أوكرانيا - الصورة من france24

تحليل أسعار النفط

تحدّث الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني، في مؤتمر صحفي مشترك، مساء الأحد، بعد لقائهما بمنتجع مارالاغو التابع لترمب في فلوريدا.

وقال ترمب إنه سيتضح "في غضون أسابيع قليلة" ما إذا كانت المفاوضات لإنهاء الحرب ستنجح.

وقال كبير الباحثين في مجال الطاقة بشركة تشاينا فيوتشرز المحدودة مينغيو غاو، إن محادثات السلام لم تتوصل إلى اتفاق بشأن القضايا الإقليمية، لذا قد يظل اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا في طريق مسدود دون تحقيق انفراجة سريعة.

وأضاف المحلل المقيم في الصين لدى شركة هايتونغ فيوتشرز، يانغ آن، أن سبب ارتفاع أسعار النفط يشمل أيضًا استمرار التوترات الجيوسياسية، إذ واصلت روسيا وأوكرانيا تبادُل قصف البنية التحتية للطاقة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وأضاف يانغ: "شهد الشرق الأوسط اضطرابات مؤخرًا، مع إعلان إيران أن البلاد في "حرب شاملة" مع الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، وقد يكون هذا هو ما يثير مخاوف السوق بشأن احتمالية حدوث اضطرابات في الإمدادات".

قال المحلل من شركة آي جي (IG) توني سيكامور، إنه من المتوقع تداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق 55-60 دولارًا، مع التركيز أيضًا على إجراءات إنفاذ القانون الأميركية ضد شحنات النفط الفنزويلية وأي تداعيات للضربة العسكرية الأميركية ضد أهداف داعش في نيجيريا، التي تنتج نحو 1.5 مليون برميل يوميًا.

وتُعدّ كل من فنزويلا ونيجيريا من كبار منتجي النفط، وفي حين تقع حقول النفط النيجيرية بصورة رئيسة في جنوب البلاد، فإن الغارات الجوية في شمال غرب البلاد زادت من المخاطر الجيوسياسية.

وأصدر البيت الأبيض أوامر لقواته العسكرية بالتركيز على "فرض حصار" على النفط الفنزويلي لمدة شهرَيْن على الأقل، ما يشير إلى أن واشنطن مهتمة حاليًا باستعمال الوسائل الاقتصادية بدلًا من الوسائل العسكرية للضغط على كاراكاس.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق