أكبر محطة طاقة شمسية عائمة بجنوب شرق آسيا تطورها الإمارات
الطاقة

فازت شركة مصدر الإماراتية بتطوير أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في جنوب شرق آسيا، بما يدعم أهدافها الرامية للوصول إلى توليد 100 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030.
وأعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" -وفق بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- توقيع اتفاقية شراء الطاقة لتطوير أول مشروعاتها في ماليزيا، والمتمثل بمحطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة بقدرة 200 ميغاواط، ستُنَفَّذ عند سد شيريه في ولاية باهانج بماليزيا.
وسيتولى تطوير مشروع أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في جنوب شرق آسيا ائتلاف شركات تقوده "مصدر" بالتعاون مع شركتي "سيتا غلوبال" و"تيزا غلوبال" الماليزيتين، إذ وُقِّعَت اتفاقية شراء الطاقة مع شركة مرافق الكهرباء الوطنية الماليزية "تيناغا ناسيونال بيرهاد".
وتُمثّل محطة شيريه للطاقة الشمسية العائمة أول مشروع ضمن خطط لتطوير مشروعات طاقة متجددة بقدرة 10 غيغاواط في ماليزيا، اتُّفِق عليها بين "مصدر" و"هيئة تنمية الاستثمار الماليزية" في عام 2023.
وحاليًا، تُجري "مصدر" دراسة جدوى لمشروع بارز للطاقة الشمسية العائمة في منطقة سد موروم بولاية ساراواك، بالتعاون مع شركة "ساراواك للطاقة" وشركة "جنتاري".
محطة سد شيريه للطاقة الشمسية
عند تشغيلها، ستصبح محطة سد شيريه للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط أكبر مشروع للطاقة الشمسية العائمة في جنوب شرق آسيا.
وتمتد المحطة على مساحة تقارب 950 فدانًا، وستتجاوز قدرتها الإنتاجية القصوى 300 ميغاواط عند الذروة (200 ميغاواط تيار متناوب)، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من 100 ألف منزل بالكهرباء في ماليزيا.
وتُقدَّر قيمة مشروع محطة سد شيريه للطاقة الشمسية بأكثر من 850 مليون رينغيت ماليزي (208 ملايين دولار أميركي).
ومن شأن الاستثمار أن يسهم في تعزيز مكانة مصدر الإماراتية شريكا رئيسًا يدعم جهود ماليزيا بتسريع إحداث نقلة نوعية في قطاع الطاقة.
ومن المتوقع أن يعزز المشروع من قدرة ماليزيا على إنتاج الطاقة المتجددة ويدعم إستراتيجياتها الوطنية، بما في ذلك خريطة الطريق الوطنية للتحول في قطاع الطاقة والخطة الصناعية الجديدة 2030.
وستُوظَّف تقنيات متطورة في مجال الطاقة الشمسية العائمة في المشروع، وهي مصممة بحيث تتوافق مع الشكل والخصائص الفريدة لسد شيريه، بما يعزز الأداء والمرونة وكفاءة التشغيل على المدى الطويل.

الطاقة المتجددة في ماليزيا
وضعت ماليزيا أهدافًا واضحة لرفع نسبة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني إلى 35% بحلول عام 2030، ومن المتوقع أن تؤدي الطاقة الشمسية العائمة دورًا محوريًا في تحقيق هذه الأهداف.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة مصدر الإماراتية، محمد جميل الرمحي، إن هذا المشروع يمثّل أكبر محطة طاقة شمسية عائمة تطوره مصدر على مستوى العالم وأول مشروعاتها في ماليزيا.
وأشار إلى أن المشروع يعكس خبرة "مصدر" في مجال نظم الطاقة الشمسية العائمة، ومكانتها المتميزة شريكًا موثوقا في قطاع الطاقة النظيفة على مستوى المنطقة، وأوضح أنه اعتمادًا على خبرة "مصدر" العالمية في تنفيذ مشروعات على مستوى المرافق، سيكون بمقدورها توفير طاقة نظيفة ومنخفضة التكلفة للشعب الماليزي.
من جهته، قال الدكتور رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ورئيس شركة "سيتا غلوبال برهاد"، محمد نورزا زكريا، إن المشروع يعكس دور "سيتا غلوبال" شريكًا ماليزيًا طويل الأمد في تطوير البنية التحتية لقطاع الطاقة المستدامة.
وأضاف أن "التعاون مع مصدر يمنحنا ثقة بتنفيذ مشروع محطة سد شيريه للطاقة الشمسية العائمة وفق أعلى المعايير الدولية، بما يسهم في تعزيز أمن الطاقة في ماليزيا ودعم مرونة اقتصادها على المدى الطويل".
مصدر الإماراتية
مُنِحَ عطاء تنفيذ مشروع أكبر محطة طاقة شمسية عائمة في جنوب شرق آسيا بعد عملية مناقصة تنافسية أقيمت في إطار الدورة (+5) من برنامج الطاقة الشمسية واسع النطاق في ماليزيا، إذ كان لشركة مصدر الإماراتية وشراكاتها في سلسلة التوريد دور رئيس في تقديم الائتلاف لأقل سعر تكلفة (L1) في فئة الطاقة الشمسية العائمة.
ويعكس الفوز خبرة مصدر الإماراتية بتطوير محطات للطاقة الشمسية العائمة في المنطقة، بما في ذلك محطة "شيراتا" للطاقة الشمسية العائمة بقدرة 145 ميغاواط الواقعة في مقاطعة جاوة الغربية بإندونيسيا.
وتوفر محطات الطاقة الشمسية العائمة حلًا فعالًا من حيث استغلال الأراضي وقابلية التوسع، وهي ملائمة على نحو خاص للدول الغنية بالموارد المائية وذات الكثافة السكانية المرتفعة مثل ماليزيا.
وتسهم هذه الأنظمة في تعزيز كفاءة إنتاج الطاقة بفضل التبريد الطبيعي الناتج عن المياه، فضلًا عن تقليل معدلات تبخُّر المياه والحفاظ على مخزون المياه العذبة.
ومع محفظة مشروعات عالمية متنامية ومنتشرة في أكثر من 40 دولة، وهدف طموح يتمثل في زيادة القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحفظة مشروعاتها في مجال الطاقة النظيفة إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، تواصل "مصدر" دورها الحيوي والفاعل في تطوير مشروعات طاقة نظيفة قابلة للتوسُّع ومجدية تجاريًا، تتماشى مع أهداف التنمية الوطنية.
موضوعات متعلقة..
- مصدر الإماراتية تبدأ تشغيل أول مشروعات تخزين الكهرباء في بريطانيا
- مشروعات مصدر الإماراتية في أوزبكستان تتصدر آسيا الوسطى بـ2000 ميغاواط
اقرأ أيضًا..
- ارتفاع احتياطيات النفط العالمية في 2025.. وهذه أكبر 10 دول
- قدرة إسالة الغاز في أميركا ترتفع 24 مليون طن سنويًا.. وهذه توقعات 2030
- قطاع الطاقة المتجددة في 2025.. عام التقدم البطيء وخفض التوقعات





