نفطأخبار النفطرئيسية

النفط الروسي في مرمى نيران أوكرانيا.. ثالث هجوم خلال ديسمبر 2025

تتبع لوك أويل

حياة حسين

مع استمرار الهجوم على منشآت النفط الروسية، استهدفت أوكرانيا منصة تابعة لشركة لوك أويل في بحر قزوين للمرة الثالثة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري (2025).

ورغم الاستهداف المتواصل لمنشآت النفط الروسية منذ مدة طويلة، اعترف الجيش الأوكراني لأول مرة بمسؤوليته عن الهجوم على منصة لوك أويل، الذي نفذه أمس الجمعة 19 ديسمبر/كانون الأول 2025، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وفي نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كان التحالف الذي يدير خط أنابيب بحر قزوين (سي بي سي) قد أعلن تعليق العمل، بعد تعرُّض الخط الذي ينقل 1% من النفط العالمي لهجمات أوكرانية بطائرات مسيرة.

ومنذ العام الماضي، تتبادل روسيا وأوكرانيا الهجمات بالمسيرات على منشآت الطاقة، لكن بدء استهداف كييف خط أنابيب بحر قزوين، في فبراير/شباط 2025، يمثّل تصعيدًا كبيرًا في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وكشف هجوم أوكرانيا على منشأة النفط الروسية في بحر قزوين خلال الشهر الماضي، عن تحول في تكتيكات الحرب العسكرية والاقتصادية.

كما يثير تساؤلات حول ضعف مثل هذه البنية التحتية الحيوية في الحرب الحديثة؛ إذ كان تحالف خط أنابيب بحر قزوين يُعد آمنًا نسبيًا بسبب ملكيته متعددة الجنسيات، المكونة من: شيفرون وإكسون موبيل الأميركيتَيْن، و(إيني، شل) الأوروبيتَيْن، و(لوك أويل، وروسنفط) الروسيتَيْن، و(كازموناي غاز) القازاخستانية.

تركيز الهجمات على النفط الروسي في بحر قزوين

تركز أوكرانيا هجماتها بمسيرات على منشآت النفط الروسية في بحر قزوين خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تضررت منصة الحفر "فيلانوفسكي" جراء الهجوم الذي وقع أمس الجمعة، وفق إعلان الجيش الأوكراني، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

وتعرّضت منصة النفط الروسية التابعة لشركة لوك أويل لهجمات بمسيّرات أوكرانية 3 مرات خلال ديسمبر/كانون الأول الجاري، آخرها حادث أمس.

وتقول أوكرانيا إنها تستهدف منشآت النفط الروسي، وتصفها بأنها أهداف مشروعة في سبيل القضاء على عائدات موسكو من بيع الخام وتمويل الحرب ضدها، التي اقتربت من إتمام عامها الرابع.

وغزت روسيا أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وباءت بالفشل كل محاولات وقف الحرب حتى الآن من قِبل الدول الغربية.

وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إنها استهدفت -إلى جانب منشأة النفط الروسية- سفينة دورية عسكرية، خلال الهجوم، ويجري حاليًا تقييم حجم الأضرار.

وتواصل أوكرانيا هجماتها على مصافي النفط الروسي طوال عامَي 2024 و2025، إلا أنها وسّعت نطاق حملتها بصورة ملحوظة في الأسابيع الأخيرة، مُعلنةً مسؤوليتها عن هجمات بطائرات مسيرة بحرية استهدفت ناقلات تابعة لأسطول الظل الروسي في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب
الرئيس الأميركي دونالد ترمب - الصورة من سي إن إن

لوك أويل والعقوبات الأميركية

في الوقت الذي تعرضت فيه منصة النفط الروسية التابعة لشركة لوك أويل للمرة الثالثة، خلال 19 يومًا فقط في الشهر الجاري، تواجه الشركة مصيرًا سيئًا في أنحاء العالم، إذ إنها باتت مضطرة إلى بيع أصولها في الخارج؛ بسبب قرار من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وفرض ترمب عقوبات على لوك أويل وروسنفط، أكبر شركتي نفط في روسيا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ ما أثار اهتمام عدد كبير من المشترين بأصولها الدولية التي تُقدّر قيمتها بنحو 22 مليار دولار، في أول عقوبات أميركية مباشرة على كيانات روسية في ولاية ترمب الثانية.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية العقوبات سعيًا لخفض عائدات الكرملين من الطاقة المستعملة لتمويل الحرب في أوكرانيا، وكان من المقرر في البداية أن تدخل القيود حيز التنفيذ في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.

إلا أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية سمح خلال الشهر الماضي للمشترين المحتملين لأصول لوك أويل الأجنبية بالتفاوض مع الشركة حتى 13 ديسمبر/كانون الأول، وسمح بإجراء معاملات تشمل فروع الشركة البلغارية حتى 29 أبريل/نيسان، وأصدر ترخيصًا لإجراء معاملات تشمل محطات وقود الشركة الواقعة خارج روسيا حتى 13 ديسمبر/كانون الأول.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق