طاقة متجددةتقارير الطاقة المتجددةرئيسية

كيف تجاوزت أكبر مزرعة رياح في أستراليا عقبة الربط بالشبكة؟

تاغ إنرجي تتبع أسلوبًا جديدًا

حياة حسين

تجاوزت أكبر مزرعة رياح في أستراليا عقبة الربط مع شبكة الكهرباء؛ ما مكّنها من بدء التشغيل في موعدها المحدد، عكس التوقعات، وهو ما قد يوفر نموذجًا إيجابيًا للمستثمرين الراغبين في بناء مشروعات مماثلة.

وفي تصريحات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة، قال الرئيس المشارك لشركة "تاغ إنرجي" TagEnergy، المسؤولة عن أكبر مزرعة رياح في أستراليا (غولدن بلاينز)، أندرو ريغز، إن الربط مع الشبكة كان من أكثر المسائل المعقدة في إجراءات المشروع.

وأضاف أن "المدة التي تنتظر فيها المشروعات الربط مع الشبكة تُعد أصعب الخطوات التي تشغل بال مطوري مشروعات طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ومموليهم".

ورغم أن أستراليا من كبار مصدري الفحم والغاز المسال عالميًا؛ فإنها تسعى إلى بناء ترسانة من مشروعات الطاقة المتجددة، تعزز من جهود تحقيق الحياد الكربوني في 2050.

وتشهد السنوات الأخيرة بناء مشروعات مزارع رياح ضخمة، مثل "كلارك كريك" (Clarke Creek) الواقعة في ولاية كوينزلاند، التي بدأت التشغيل في أكتوبر/تشرين الأول 2025، بعد إنجاز بنائها الذي دام أكثر من 3 سنوات.

وتحوي المرحلة الأولى من المزرعة البالغة تكلفتها مليار دولار، 100 توربين، يصل طول الواحد منها إلى 207 أمتار، بسعة إجمالية تلامس 450 ميغاواط، وتعاقدت على بيع ثلاثة أرباع الكهرباء المولدة إلى شركة ستانويل (Stanwell) المملوكة لحكومة كوينزلاند بموجب عقد مدته 15 عامًا.

بدء العمل في أكبر مزرعة رياح في أستراليا

قبل 5 سنوات، بدأ المطورون الاستعدادات اللازمة لمشروع الطاقة المتجددة الذي ستدشنه شركة تاغ إنرجي الناشئة، والذي من المرتقب أن يصبح أكبر مزرعة رياح في أستراليا بسعة 1.33 غيغاواط.

وكانت مسألة الربط مع الشبكة مركز اهتمام كل الأطراف؛ لأن بطء الربط يعني تباطؤ التحول إلى الطاقة النظيفة، وعدم تحقيق الأهداف، وارتفاع فواتير الكهرباء؛ كما أن مشكلات الربط تزيد من مخاطر التمويل، وترفع التكاليف.

يقول الرئيس المشارك للشركة أندرو ريغز، الذي كان يشغل منصب الرئيس السابق للمبيعات والعروض في شركة سيمنس العالمية للطاقة أيضًا: "عندما كنا نستعد لإتمام التمويل في عامي 2022/2021، كان الوضع مختلفًا تمامًا".

وأوضح: "كنا نخرج من أزمة (روهومبس أوف ريغريت)، وهو الجزء من شبكة ولاية فيكتوريا الذي عانى محدودية السعة ومشكلات الربط والتأخير، وكان الجميع يبذلون قصارى جهدهم لإيجاد حلول لتخفيف آثار عملية الربط"، حسب منصة "رينيو إيكونومي" الأسترالية.

وجاءت الانفراجة لمشروع أكبر مزرعة رياح في أستراليا من مشغل شبكة الكهرباء بالدولة، من خلال تزويد المسؤولين عن غولدن بلاينز نماذج الشبكة؛ ما سمح لـ"تاغ إنرجي" وشركائها: فيستاس وفيك غريد وأووست نت" اختبار نماذجها خارج الشبكة، وفق ريغز.

ويعني ذلك -وفق ريغز- أنه بدلًا من تقديم خطة الشركة وانتظار الرد، وتمني حدوث الأفضل، تمكّن الشركاء من القفز إلى الأمام، عبر التسلح بالمعلومات التي يحتاجون إليها.

مزرعة رياح شركة تاغ إنرجي تعتمد على توربينات فيستاس
مزرعة رياح شركة تاغ إنرجي تعتمد على توربينات فيستاس - الصورة من فيوتشر فلو

إنجاز تاريخي

تزود شركة فيستاس أكبر مزرعة رياح في أستراليا بالتوربينات، في حين تؤدي شركة "إبك" دور المقاول، وقد قدمتا تقييمًا شاملًا لمشروع غولدن بلاينز إلى السلطات في 2021.

وخلال 9 أشهر، نجح مطورو المشروع في تحقيق امتثال كامل لمعايير هيئة سوق الطاقة الأسترالية (AEMO)؛ ما سمح بإصدار قرار البدء في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.

وقال الرئيس المشارك لشركة تاغ إنرجي المسؤولة إن هذه الجداول الزمنية قد لا تعني الكثير لمن هم خارج القطاع، لكن بالنسبة للشركاء، كانت بمثابة إنجاز تاريخي لمن يواجهون تعقيدات وغموض ربط شبكة الكهرباء الأسترالية الطويلة والمتشعبة والخاضعة لتنظيمات صارمة.

وأضاف: "قبل 5 سنوات كانت ثقة المستثمرين متدنية بسبب مشكلات الربط، لكن ما حدث في مشروعنا أعاد الثقة للمطورين بإمكان ربط المشروعات الضخمة بالشبكة في الوقت المحدد".

وبدأت أكبر مزرعة رياح في أستراليا التشغيل التجريبي بعد مشروعي "ماكنتاير" الضخم في ولاية كوينزلاند، بسعة 923 ميغاواط، و"كلاركس كريك" بقدرة 400 ميغاواط، لكنها بدأت التشغيل الفعلي قبلهما.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

أكبر مزرعة رياح في أستراليا تجد طريقها إلى الربط مع الشبكة وبدء العمل في الموعد المخطط له من رينيو إيكونومي.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق