التغير المناخيالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير منوعةرئيسيةسلايدر الرئيسيةعاجلمنوعات

أميركا.. الاحتباس الحراري يهدد بزيادة الوفيات 1600 حالة سنويًا

بينما يكافح العالم لحماية الأرواح والاقتصاد من وباء كورونا، بدأت تداعيات تغيّر المناخ -أكبر تهديد للبشرية في العصر الحديث- تطلّ برأسها هي الأخرى.

وكان عام 2019 أشدّ الأعوام حرارة على الإطلاق في أستراليا؛ إذ بلغ متوسط درجة الحرارة العظمى 30.9 درجة مئوية، وهو ما كان أعلى من متوسط درجات الحرارة في المدة من 1961 وحتى عام 1990 بنحو 2.09 درجة مئوية.

وفي المقابل، يُتوقع أن عام 2019 كان شاهدًا على ثاني أعلى درجات الحرارة في الكوكب بأكمله، بعد عام 2016، ما يجعل السنوات الـ5 الماضية هي الأكثر سخونة على الإطلاق منذ عام 1880؛ بسبب تغيّر المناخ، حسب تقرير لمنتدى الاقتصاد العالمي.

ارتفاع الحرارة يزيد الوفيات

في بحث نُشر حديثًا بمجلة نيتشر البريطانية، رصد باحثون في الولايات المتحدة تأثير درجات الحرارة شديدة الارتفاع على الوفيات الناجمة عن الإصابة بأمراض نتيجة للاحترار العالمي، بحسب التقرير.

وشمل البحث تحليل لبيانات الوفيات ودرجات الحرارة خلال المدة من عام 1980 حتى عام 2017، وذلك لتقدير آثار تغيّر المناخ على معدلات الوفيات جراء الإصابة بأمراض ذات الصلة بالمناخ.

ووجد البحث أن ارتفاع متوسط ​​درجات الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، قد يؤدي إلى 1601 حالة وفاة إضافية سنويًا في الولايات المتحدة، بزيادة 0.75% من إجمالي الوفيات المسجلة عام 2017.

وعلى الرغم من أن التركيز الأساس في الدراسة كان على ارتفاع درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية، فإن الباحثين نظروا أيضًا إلى مستوى 2 درجة مئوية، مع تقديرات أن من شأن ذلك أن يؤدي إلى 2135 حالة وفاة إضافية من الإصابات، بحسب التقرير.

الوضع عالميًا

توصلت دراسة جديدة عبر مجلة نيتشر كلايمت تشينغ، إلى أن هناك 100 ألف حالة وفاة سنويًا حول العالم مرتبطة بالحرارة وتغيّر المناخ، بحسب ما نقلته إذاعة فرانس إنفو.

وفي الدول المتقدمة -الولايات المتحدة وأستراليا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا- تتراوح أعداد الوفيات التي تُعزى إلى الاحتباس الحراري ما بين 35 و39%، بحسب الدراسة.

لماذا تزداد الوفيات مع ارتفاع الحرارة؟

بحسب تقرير منتدى الاقتصاد العالمي، تشير الدراسات إلى أن كل زيادة درجة مئوية في درجات الحرارة السنوية مرتبطة بنحو 6% في المتوسط ​​من زيادة جرائم القتل.

كما إن معدلات العنف المنزلي ارتفعت بنسبة 40% عندما تجاوزت درجة الحرارة القصوى اليومية 34 درجة مئوية.

ويمكن أن يؤدي الارتفاع غير الطبيعي في درجة حرارة الجسم أيضًا إلى ظهور أعراض مثل فقدان التركيز والإرهاق، وهذا بدوره قد يتسبب في زيادة حوادث السيارات وأعطال تشغيل المعدات الميكانيكية، كما يرى التقرير.

وفضلًا عن ذلك، تحدث زيادة في حالات الغرق؛ بسبب ارتفاع نسب الأشخاص الذين يبحثون عن الراحة في الماء في الأيام الحارة، وفقًا للتقرير.

ووفقًا للتقرير، فإن تغيّر المناخ يؤدي إلى زيادة القلق في المجتمعات الريفية، وعلى نطاق أوسع بين السكان.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق