سياراتأخبار السياراترئيسية

أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية في الشرق الأوسط تحتضنه السعودية

تُدشّن السعودية مرحلة جديدة في مسار توطين التقنيات المتقدمة، مع إنشاء أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية في الشرق الأوسط، في خطوة تعكس التوجه الإستراتيجي نحو تعزيز قطاع النقل المستدام والصناعات المستقبلية.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد جاء إطلاق مركز الابتكار، اليوم الأحد 14 ديسمبر/كانون الأول (2024)، بوصفه ثمرة شراكة بحثية وصناعية بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية "كاكست" وشركة لوسيد العالمية، بحضور قيادات علمية وتنفيذية.

ويمثّل أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية منصة متكاملة تجمع الخبرات المحلية والإقليمية والعالمية، بهدف تحسين كفاءة المركبات وأدائها، وتسريع تطوير التقنيات، وتعزيز مكانة المملكة مركزًا إقليميًا للبحث والتطوير في قطاع التنقل المستدام.

ويأتي تأسيس المركز الأول من نوعه في مجال الابتكار للسيارات الكهربائية متسقًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تركز على توطين المعرفة، وبناء اقتصاد قائم على الابتكار، ودعم الصناعات النوعية ذات القيمة المضافة العالية.

منصة بحثية لتقنيات المستقبل

حرصت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على أن يعمل أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية، بوصفه حاضنة بحثية متقدمة، تدعم تطوير تقنيات البطاريات والأنظمة الذكية، وتُسهم في تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات صناعية قابلة للتسويق.

ويُعدّ المركز الجديد في السعودية منصة رئيسة تجمع الخبرات البحثية المحلية والإقليمية والعالمية، وهو ما يجسّد التزام "كاكست" المُستمر بالابتكار، ويُعزّز ريادة لوسيد في مجال التقنيات المُتقدمة، إذ يعمل على تحسين كفاءة السيارات الكهربائية ووظائفها وأدائها.

مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية
مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية- الصورة من موقعها الرسمي

وأوضح النائب الأول لرئيس "كاكست" للبحث والتطوير الدكتور طلال بن أحمد السديري، أن من شأن إنشاء المركز الجديد أن يُسهم في تسريع تطوير المركبات وترسيخ مكانتها الريادية في فئتها، وتعزيز قطاع النقل المُستقبلي في المملكة.

وتوقّع السديري أن يعزّز المركز تكامل منظومة البحث والتطوير مع الإستراتيجية الصناعية والاستثمارية، بما يفتح آفاقًا جديدة لتأسيس سلاسل قيمة صناعية، ونقل التقنيات عالية التأثير إلى السوق المحلية.

وأكد المسؤول السعودي أن المركز سيمكّن الكفاءات الوطنية من العمل على أحدث التقنيات العالمية، بما يدعم المحتوى المحلي، ويعزز جاهزية المملكة لقيادة التحولات التقنية في قطاع السيارات الكهربائية مستقبلًا.

ولفت إلى أن التعاون مع لوسيد العالمية يمثّل امتدادًا لشراكة إستراتيجية طويلة الأمد، تركز على الابتكار المستدام، وتطوير حلول عملية للتحديات التقنية، بما يعزز تنافسية الاقتصاد الوطني في القطاعات الصناعية المتقدمة.

كما أشار إلى أن المركز تطوّر من منشأة اختبارية إلى منصة شاملة تُغطي جميع مراحل تطوير المركبات، في نموذج يعكس نضج منظومة البحث العلمي وتكاملها مع الصناعة، وفق التصريحات التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

ومن المنتظر خلال المرحلة المقبلة أن يشكّل أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية في السعودية رافدًا أساسيًا للبنية الوطنية للابتكار، وداعمًا رئيسًا لمساعي المملكة في بناء مستقبل نقل أكثر كفاءة واستدامة.

لوسيد تعزز حضورها الإقليمي

أكد الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة لوسيد، مارك وينترهوف، أن المركز الجديد يجسّد التزامها بتوسيع آفاق الابتكار التقني، عبر دمج خبراتها الهندسية العالمية مع القدرات البحثية المتقدمة التي توفّرها المؤسسات العلمية في المملكة.

وأوضح أن التعاون البحثي يُسهم في تطوير تقنيات سيارات كهربائية أكثر كفاءة، ويدعم توجه السعودية لتكون مركزًا عالميًا للابتكار في مجالات التنقل المستدام، إذ إنه يُعد امتدادًا لمنشآت الشركة البحثية في الولايات المتحدة.

أول شركة سيارات تحمل شعار صنع في السعودية
سيارة لوسيد تحمل شعار "صناعة سعودية" - الصورة من وكالة واس

ومن شأن ذلك، وفق المسؤول في الشركة الأميركية، أن يعزّز التكامل بين عمليات التطوير العالمية والقدرات المحلية داخل المملكة، بحسب التصريحات التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وبيّن رئيس شركة لوسيد في منطقة الشرق الأوسط أن الشراكة تُسهم في تنمية المواهب الوطنية، وبناء منظومة تقنية متكاملة تدعم مستهدفات رؤية 2030، وتُرسّخ الحضور الإقليمي للشركة.

يُشار إلى أن شركة لوسيد الأميركية تسعى من خلال التعاون مع السعودية في إنشاء أول مركز ابتكار للسيارات الكهربائية، إلى دعم نشر تقنياتها الرائدة عالميًا، والمشاركة في ابتكار منتجات مستقبلية تلبّي متطلبات الأسواق الإقليمية والعالمية.

ومن الجدير بالذكر أن افتتاح مركز الابتكار الجديد يمثّل توجهًا مشتركًا بين الطرفَيْن لتسريع الابتكار، وتحويل المعرفة إلى حلول صناعية تدعم الاقتصاد الوطني، وتعزز موقع المملكة في سباق تقنيات السيارات الكهربائية عالميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق