تعكف الشركات على تعزيز بطاريات أيونات الصوديوم بمزيد من التقنيات المطوّرة يومًا بعد يوم؛ لما لها من ميزات تتفوّق على الأنواع الأخرى.
وتتبنّى شركة أميركية تقنية جديدة تساعد على تخلي السوق تدريجيًا عن بطاريات الرصاص الحمضية، بعدما اعتمدت عليها لما يزيد على 70 عامًا.
وتوصلت شركة يونيغريد (UNIGRID) الأميركية إلى حل متكامل للبطارية، طرحته في صورة منصة أيون الصوديوم (أو ما يُسمى علميًا Na+ Fleet)، لتعمل بمثابة خلايا بطاريات التشغيل والإضاءة (المعروفة باسم "إس إل آي" SLI)، وفق تحديث تابعته منصة الطاقة المتخصصة.
وتروّج الشركة لتقنيتها الجديدة بوصفها نقلة نوعية لنظام التشغيل 12 فولتًا، إذ طوّرت بطارية بديلة تعتمد على الصوديوم بدلًا من الرصاص، وتصلح لتشغيل السيارات بأنواعها التقليدية والكهربائية.
وتقوم البطارية التي تعمل بنظام 12 فولتًا بدور رئيس في تشغيل أنواع المركبات كافّة، فهي ضرورية لأنظمة الإضاءة ولوحات القيادة، ولا يقصد بها بطاريات تسيير السيارات.
تقنية بطاريات أيونات الصوديوم
تُشير تقنية بطاريات أيونات الصوديوم المطوّرة من قِبل شركة "يونيغريد" الأميركية إلى منصة تشغيل تعمل بجهد 12 فولتًا.
واعتمدت البطارية الجديدة على خلايا مبتكرة منحتها الشركة رمزًا علميًا "إن إيه سي آر أو 2" (NaCrO2)، حسب تفاصيل نقلها موقع إنترستنج إنجينيرينج عن الشركة.
ويمنح تصميم خلايا البطارية الجديدة للسيارة 5 آلاف دورة شحن وتفريغ، ما يعادل 10 أمثال قدرة بطاريات الرصاص الحمضية.

ومن شأن ذلك أن يُتيح تصميم أصغر في الحجم وأخف في الوزن للبطارية، دون الإخلال بقدرتها وكفاءتها وعمرها التشغيلي الممتد.
ومن جانب آخر، تُتيح البطارية الجديدة سعة تخزين غير محدودة في حالة عدم الشحن، وهي إضافة قوية لتجنّب هدر سعة التخزين التي كانت تعاني منها بطاريات الرصاص، وتجنّب هذه الميزة الحاجة إلى الشحن بصورة دورية.
ولا تحتاج البطارية الجديدة إلى نظام إدارة، لا سيما أن تصميمها يعمل بجهد يتراوح بين 8 و14.4 فولتًا، وتتفوق خلايا بطاريات أيونات الصوديوم على نظيرتها من الرصاص الحمضي بقدرتها على العمل في نطاق حراري يتراوح بين (-40) و(60) درجة مئوية.
إزاحة بطاريات الرصاص الحمضية
تُلزم مواصفات هدر الشحن الذاتي وحالة التدهور التي تصيب بطاريات الرصاص الحمضية باستبدالها من 3 إلى 4 مرات، طوال العمر التشغيلي للسيارة، ما يشكّل تكلفة وعبئًا إضافيًا على المستهلك.
وتروّج شركة "يونيغريد" الأميركية لقدرة منصات خلايا بطاريتها الجديدة على إزاحة بطاريات الرصاص وأن تحل بدلًا منها، في سوق قد تصل قيمة استثماراتها فيها إلى 50 مليار دولار سنويًا.
وتراهن الشركة على أن يمكّنها تطويرها بطاريات أيونات الصوديوم من منافسة بطاريات الرصاص وبطاريات الليثيوم أيضًا.

وتُشير الشركة إلى أن المعالجات التي قدّمتها البطاريات العاملة بالليثيوم لم تكن كافية لاستيعاب المخاوف والتغلّب على التحديات، خاصة فيما يتعلق بالتأقلم الحراري واحتمال نشوب حرائق.
ومقابل ذلك، تعزّز المنصة المطورة حديثًا عوامل الأمن والسلامة، سواء مخاطر الانفلات الحراري أو نظام إدارة البطارية.
وتساعد في ذلك مرونة التصميم بحجم خلايا ومواصفات عدة، لتلائم بطاريات بدء التشغيل 12 فولتًا في طرازات سيارات مختلفة.
وقد يمتد تطبيق التقنية إلى سيارات الركاب، والشاحنات الصغيرة "بيك أب"، والدراجات، ومعدات أخرى، وتلائم السيارات الهجينة والكهربائية.
موضوعات متعلقة..
- بطاريات مزيج الليثيوم والصوديوم تقنية جديدة تُثبت نجاحها وتنتظر التطبيق
- مشروع ضخم لبطاريات أيونات الصوديوم يعزز المنافسة مع الليثيوم
- بطاريات أيون الصوديوم خيار جديد للسيارات الكهربائية.. هل تتفوق على الليثيوم؟ (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- أسعار خامات النفط العربية في نوفمبر.. السعودية الأغلى
- هل يتحول المغرب إلى تصدير الغاز المسال؟.. القصة الكاملة
- إنتاج أوبك+ النفطي في نوفمبر يرتفع 43 ألف برميل يوميًا
المصادر:





