أسواق النفط العالمية تراقب التعاون بين الصين والإمارات.. خطوة استثمارية ضخمة

إعلان خلال زيارة مسؤول من بكين للمنطقة

حياة حسين

2025-12-13

0 323

توقع خبراء أن تتأثر أسواق النفط العالمية بتعميق مرتقب للتعاون الصيني-الإماراتي في مجالات عديدة؛ في مقدمتها النفط والغاز.

وقد تعهد وزير خارجية الصين وانغ يي، في لقاء مع نظيره الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في أبوظبي، أمس الجمعة 12 ديسمبر/كانون الأول 2025، بتعميق التعاون الاستثماري وفي مجالات النفط والغاز، بالإضافة إلى البنية التحتية.

ويُجري الوزير الصيني زيارة إلى 3 دول في منطقة الشرق الأوسط، بدأت أمس الجمعة، في الإمارات، ثم يتجه لاحقًا إلى السعودية والأردن، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وتقوم الصين بدور دبلوماسي قوي في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة، ومن أبرز النماذج المصالحة بين السعودية وإيران عام 2023، لذلك ستتناول مشاورات وانغ يي في المنطقة النزاعات الإقليمية بما فيها القضية الفلسطينية-الإسرائيلية.

وتستهدف الصين تعزيز الاستقرار في إطار مبادرة الحزام والطريق، وهو مشروع بكين العالمي للبنية التحتية والتجارة.

ولا تزال الصين من أكبر مستوردي النفط الخام الإيراني، ما يجعل أمن الطاقة أولوية أساسية في دبلوماسيتها الإقليمية، لذلك تركز زيارة وزير الخارجية إلى المنطقة على التجارة والاستثمار، وتعكس إستراتيجية الصين لتنويع مصادر الطاقة وتأمين سلاسل الإمداد على المدى الطويل.

تأثر أسواق النفط العالمية وإعادة تشكيل التجارة في المنطقة

يرى خبراء أن تعميق التعاون الإماراتي-الصيني سينعكس على أسواق النفط العالمية، ويُعيد تشكيل تدفقات التجارة الإقليمية، وفق ما ذكره موقع "كيه بي برس".

وذكرت وكالة رويترز، أن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، صرح في الإمارات بقوله: "إن بكين ترغب في تعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع الإمارات، وتوطيد الثقة السياسية المتبادلة، والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدَيْن".

ويتعاون البلدان بكثافة في مجال الطاقة، ففي يوليو/تموز الماضي (2025)، زار الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك سلطان الجابر الصين، بهدف ضمان استدامة الطاقة على المدى الطويل وتوسيع التعاون الصناعي.

وسلطت الزيارة الضوء على أوجه التوافق الإستراتيجي في قطاعات الهيدروكربونات والغاز الطبيعي المسال وتقنيات الطاقة المتجددة، كما تضمنت مناقشات حول توسيع مبادرة الحزام والطريق الصينية.

كما شهد قطاع الطاقة النووية في الإمارات توقيع 3 مذكرات تفاهم مع مؤسسات صينية تعمل في الاستعمالات النووية السلمية، ضمن جهود التوسع في أحدث التقنيات، وفق إعلان مؤسسة "الإمارات للطاقة النووية"، في 7 مايو/أيار (2023).

وأشارت إلى توقيع مذكرات التفاهم الـ3، مع معهد أبحاث الطاقة النووية، والمؤسسة النووية الوطنية الصينية، ومؤسسة الصناعة النووية في الصين، وفق بيان نشرته بموقعها الرسمي.

وتتولى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مسؤولية تطوير محطات براكة، وهي أول المشروعات متعددة المحطات بمجال الطاقة النووية في الإمارات، خلال مرحلة التشغيل في العالم العربي، وفق المعلومات التي رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

هيمنة الصين ومساعي الإمارات للطاقة النظيفة

تحتل الصين المركز الأول في قائمة المستوردين للخام، لذلك يرى خبراء أن تعميق التعاون مع الإمارات سيؤثر في سوق النفط العالمية، كما تهيمن بكين على صناعات الطاقة المتجددة، وتسير الدولة الخليجية، التي استضافت قمة المناخ كوب 28، قبل عامَين، بخطى سريعة نحو اعتماد هذه المصادر من الطاقة.

وقفزت واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية بنسبة 88% على أساس سنوي، أو بمقدار 2.94 غيغاواط خلال الأشهر الـ9 الأولى من عام 2025، مع تحقيق شهر سبتمبر/أيلول الماضي معدلًا تاريخيًا.

محطة طاقة شمسية في الإمارات - الصورة من ساوث تشاينا مورنينغ

وتوضح أحدث البيانات لدى وحدة أبحاث الطاقة، أن الإمارات استوردت قرابة 6.29 غيغاواط من الألواح الشمسية الصينية خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى سبتمبر/أيلول 2025، مقابل 3.35 غيغاواط خلال المدة المقارنة من عام 2024.

وجاء ذلك مع تسجيل واردات الإمارات من الألواح الشمسية الصينية قرابة 1.56 غيغاواط خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وهو أعلى معدل شهري على الإطلاق في تاريخ واردات البلاد.

موضوعات متعلقة..

اقرأ ايضًا..

المصادر: