يستمر تراجع قطاع التنقيب البحري عن النفط والغاز في 2025 على أساس سنوي، رغم التوقعات بزيادة الإنفاق على عدة مشروعات في مختلف أنحاء العالم.
ووفق تقرير حديث حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تُقدَّر قيمة عقود الهندسة والمشتريات والإنشاءات (EPC) المُرساة في قطاع النفط والغاز البحري حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنحو 38.1 مليار دولار (باستثناء خطابات النوايا).
وتتوقع مجموعة ويستوود غلوبال إنرجي (Westwood Global Energy Group)، في تقريرها، إنفاقًا إضافيًا بقيمة 12.1 مليار دولار على عقود الهندسة والتوريد والإنشاءات المتعلقة بالتنقيب البحري عن النفط والغاز خلال المدّة المتبقية من عام 2025، مدعومة بـ82 وحدة إنتاج تحت سطح البحر، و3 منصات إنتاج عائمة، و22 منصة ثابتة.
ومن ثم، قد تبلغ العقود الإجمالية 50.2 مليار دولار، بانخفاض بنسبة 13.7% على أساس سنوي، مقارنةً بنحو 58.2 مليار دولار في عام 2024، و49.9 مليار دولار في عام 2023، و64.5 مليار دولار في عام 2022.
أبرز عقود التنقيب البحري عن النفط والغاز
سلّط تقرير "ويستوود" الضوء على أبرز عقود التنقيب البحري عن النفط والغاز خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2025، التي شهدت ظهورًا بارزًا لـ3 مشروعات عربية.
وفازت شركة لارسن آند توبرو (L&T) بعقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات والتركيب (EPCI) لتوريد ما يصل إلى 7 هياكل لرؤوس الآبار لمشروع الدرة التابع لشركة عمليات الخفجي المشتركة (KJO) في المنطقة المحايدة المشتركة بين المملكة العربية السعودية والكويت.
وتشمل المشروعات الرئيسة التي تدعم الاستثمار لما تبقى من العام، المرحلة الثالثة من مشروع ضغط حقل الشمال التابع لشركة قطر للطاقة، وطلبات العروض لإصدار العقود، وأمر الشراء (CRPOs) من 154 إلى 156 التابعة لشركة أرامكو السعودية، واتفاقيات بتروبراس البرازيلية (Petrobras) الإطارية العالمية لمشروعَيْن بحريَيْن قبالة سواحل البرازيل.

وخلال المدّة قيد الاستعراض، وافقت شركة بتروناس الماليزية (Petronas) على تطوير مجمع كيليدانغ البحري قبالة سواحل بروناي، ومن المقرر بدء الإنتاج في عام 2030.
وتشمل أبرز العقود الممنوحة عقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات والتركيب الذي أبرمته شركة بي تي تي إي بي التايلاندية (PTTEP) مع شركة هندسة النفط البحرية الصينية (COOEC) لتوريد منصات رؤوس الآبار المتعددة وخطوط الأنابيب تحت سطح البحر في المرحلة الرابعة من مشروع أرثيت قبالة سواحل تايلاند.
كما أعلنت شركة تكنيب إف إم سي (TechnipFMC) توقيع عقد متكامل للهندسة والمشتريات والإنشاءات والتركيب لمشروع ماها التابع لشركة إيني قبالة سواحل إندونيسيا.
وفازت شركة أولسيز (Allseas) أيضًا بعقد الهندسة والمشتريات والإنشاءات والتركيب لتوفير 143 كيلومترًا من أنابيب الرفع الصلبة وخطوط التدفق لمشروع أتابو-2 التابع لشركة بتروبراس البرازيلية، إلى جانب عقد رئيس لتركيب خط أنابيب روما التابع لشركة شل بطول 150 كيلومترًا في خليج أميركا (خليج المكسيك سابقًا).
كما أكدت شركة ون صب سي (OneSubsea JV) عقدًا لتوريد نظام تعزيز تحت سطح البحر لحقل تيبر التابع لشركة النفط البريطانية بي بي في خليج أميركا، بالإضافة إلى عقدَيْن للهندسة والمشتريات والإنشاء لمشروعَيْن تابعَيْن لشركة بي تي تي إي بي قبالة سواحل ماليزيا.
منصات الحفر البحرية في 2025
بحسب التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، انخفض الأسطول العالمي لمنصات الحفر البحرية بمقدار 4 منصات، ليصل إلى 380 وحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
ويبلغ عدد منصات الحفر البحرية المتاحة والمتوقفة الآن 55 و56 منصة على التوالي، مع نسبة استعمال في السوق تبلغ 87%، ونسبة استعمال إجمالية 77%.
وخلال أكتوبر/تشرين الأول، مُنح 12 عقدًا جديدًا، بما يعادل 3 آلاف و682 يومًا (10.1 سنة تشغيل) من تراكم الأعمال.
وحصلت منصة "نوبل ريزوليوت" على عقد مدّته 365 يومًا من شركة إيني الإيطالية للحفر قبالة سواحل هولندا في ديسمبر/كانون الأول 2025، بسعر يومي قدره 125 ألف دولار.

وظلّ عدد منصات الحفر شبه الغاطسة العالمية الملتزَم بها ثابتًا عند 61 منصة في أكتوبر/تشرين الأول، مع بقاء 13 منصة متاحة، وتوقُّف 8 منصات متبقية في الأسطول.
وانخفض معدل الاستعمال الملتزَم به في السوق خلال أكتوبر/تشرين الأول، بنسبة 1% ليصل إلى 82%، وظل معدل الاستعمال الإجمالي ثابتًا عند 74%، بحسب تقرير "ويستوود".
وخرجت منصة الحفر شبه الغاطسة "ديفيلوبمنت دريلر 3" التابعة لشركة "ترانس أوشن" (Transocean) من الخدمة خلال الشهر.
وسُجّلت 5 عقود جديدة؛ من بينها منصة "بورغلاند دولفين" التابعة لشركة "دولفين دريلينغ" (Dolphin Drilling) على عقد لمدة 220 يومًا من شركة "ريبسول" (Repsol) لحفر 7 آبار بحرية قبالة سواحل إسبانيا في سبتمبر/أيلول 2026، بسعر يومي لم يُفصح عنه.
وأخيرًا، انخفض عدد سفن الحفر العالمية الملتزَم بها بوحدة واحدة، ليصل إلى 80 وحدة خلال الشهر، ما يُبقي 9 منصات متاحة للتسويق، بالإضافة إلى 10 منصات متوقفة.
وانخفض معدل الاستعمال الملتزم به بنسبة 2%، وانخفض معدل الاستعمال الإجمالي بنسبة 1%، ليصل إلى 90% و81% على التوالي.
وحصلت منصة "ديبووتر أطلس" التابعة لشركة "ترانس أوشن"، على عقد مدّته 365 يومًا من شركة بي بي البريطانية، للحفر قبالة سواحل الولايات المتحدة في يونيو/حزيران 2029، بسعر يومي قدره 635 ألف دولار.
موضوعات متعلقة..
- تطورات التنقيب البحري عن النفط والغاز.. مصر وإيران ضمن القائمة
- تطورات التنقيب البحري عن النفط والغاز في 2025.. مشروع مهم بدولة عربية
- توقعات التنقيب البحري عن النفط والغاز.. السعودية وقطر ضمن أسواق النمو (تقرير)
اقرأ أيضًا..
- أوبك+ و9 أعوام على إعلان التعاون.. شراكة صلبة تضبط أسواق النفط
- واردات المغرب من الغاز ترتفع 7%.. ومصادر الإمدادات ما زالت غامضة
- مشروع نيوم للهيدروجين الأخضر في السعودية يشهد صفقة شراء ضخمة
- حريق داخل محطة لتوليد الكهرباء بالفحم في كوريا الجنوبية (فيديو وصور)
المصدر:





