مشروع غاز أسترالي عملاق يشهد مرحلة جديدة من الإنتاج
لتلبية احتياجات المنازل والصناعة
حياة حسين
قرّرت شركة شيفرون البدء في المرحلة الثالثة بمشروع غاز أسترالي عملاق يشمل حقلين؛ ما يسهم في تحقيق أمن الطاقة للسكان المحليين وفي الإقليم، كما أنه يعمل على احتجاز ثاني أكسيد الكربون.
وقالت شيفرون أستراليا إنها ستبدأ المرحلة الثالثة من حقلي "غورغون وويوريتيون" Eurytion وGorgon الواقعين في شمال غرب ساحل ولاية "ويستيرن أستراليا" أو (دبليو إيه)، لتعزيز احتياجات الطاقة في المنطقة لمدة طويلة، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضافت شيفرون أنها والشركاء اتخذوا قرارًا استثماريًا نهائيًا بضخ 3 مليارات دولار أسترالي (1.98 مليار دولار أميركي) لتطوير المرحلة الثالثة من الحقلين، وتحديدًا لبعض أعمال البنية التحتية.
ويتضمن ذلك تدشين خط أنابيب للربط بين حقول منطقتي غورغون وإيوريشن البحريتين في منطقة "غريتر غورغون أريا" بالبنية التحتية الحالية لتجميع الغاز تحت سطح البحر ومرافق المعالجة في جزيرة بارو.
وتصف شيفرون جزيرة بارو "بأنها أكبر مركز عالمي لمشروعات احتجاز وتخزين الكربون"، والتي تقع منشآتها في منطقة محطة غورغون للغاز الطبيعي المسال العملاقة.
وبعد إنشاء مشروع احتجاز الكربون وتخزينه، وبدء العمل في 2019، أُعلن أنه سيظل قيد التشغيل لمدة قد تتجاوز 40 عامًا، أو بعد عام 2059.
ضمان إمدادات لمدة طويلة
يضمن تطوير المرحلة الثالثة من مشروع الغاز الأسترالي العملاق في غورغون إمدادات على المدى الطويل للمنازل والمصانع في ولاية "دبليو إيه"، وأيضًا الغاز الطبيعي المسال للعملاء الدوليين وفي آسيا، وفق تصريحات رئيس شركة شيفرون أستراليا بالاجي كريشنامورثي، بحسب موقع "أوفشور إنرجي".
وأضاف كريشنامورثي: "غورغون أحد أصول الغاز العالمية من الفئات الكبيرة، التي تؤدي دورًا في دعم التنمية الاقتصادية وأمن الطاقة لملايين من الأشخاص في أستراليا وعبر منطقة آسيا والمحيط الهادئ".
وتابع قائلًا: "بتطوير حقلي غورغون ويوريتيون، لينضما إلى حقلي غورغون ويانز-آيو الحاليين في توفير إمدادات الغاز لمنشآت المعالجة، يمكننا مواصلة توفير الطاقة الموثوقة التي يحتاج إليها العالم، والحفاظ على آلاف الوظائف ذات المهارات العالية في أستراليا، ودعم المجتمعات الإقليمية بولاية ويستيرن أستراليا، والإسهام في الإيرادات الحكومية".
وأضاف كريشنامورثي: "المرحلة الثالثة من مشروع تطوير حقلي غاز أستراليا العملاق، هو مشروع تنافسي من ناحية التكلفة، وسيُحسّن البنية التحتية الحالية، ويُكمل مشروعي ضغط جانز-آيو الذي يشهد تقدمًا ملحوظًا، والمرحلة الثانية من مشروع غورغون الذي اكتمل في وقت سابق".

مساهمو المشروع
تُسهم 6 شركات في ملكية مشروع الغاز الأسترالي، منها 3 من كبريات الشركات العالمية، إذ تتوزع ملكية حقل غورغون بين عملاقتي النفط والغاز الأميركيتين: شيفرون بنسبة 47.33% وإكسون موبيل بنسبة 25%، وشل العالمية بنسبة 25%، وأوساكا غاز اليابانية Osaka Gas بـ1.25%، وميدأوشن الأميركية MidOcean بـ1%، إضافة إلى جيرا اليابانية JERA بحصة أقل من 1%، وهي 0.41%.
ويتضمّن التطوير تركيب 3 متشعبات وخط تدفق إنتاج بطول 35 كيلومترًا، إضافة إلى بنية تحتية أخرى مرتبطة، كما من المتوقع حفر 6 آبار في الحقلين الواقعين على بُعد نحو 100 كيلومتر شمال غرب جزيرة بارو، على عمق يبلغ نحو 1300 مترًا تحت سطح البحر.
وتُعد المرحلة الثالثة من تطوير حقلي الغاز، الذي تبلغ قدرته 300 تيراغول (نحو 72 ألف طن يوميًا) من الغاز الطبيعي، و15.6 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا، أول مشروع ضمن سلسلة من عمليات الربط تحت سطح البحر المخطط لها.
وتضم منطقة حقلي الغاز الأستراليين أنظمة احتجاز وتخزين الكربون، هي الأكبر في العالم، إذ يجري سحب ثاني أكسيد الكربون الطبيعي من خزانات الغاز البحرية، وحقنه في تكوين من الحجر الرملي العملاق على عمق كيلومترين تحت جزيرة بارو.
ووفق شركة شيفرون (صاحبة أكبر حصة في المشروع)، فقد حقنت أكثر من 11 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في الخزانات منذ بدء المشروع عام 2019 حتى مايو/أيار 2025.
ويخطط المساهمون في المشروع، الذي حصل على دعم من صندوق التقنيات منخفضة الانبعاثات الحكومي بقيمة 60 مليون دولار أميركي، لالتقاط 100 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون طوال عمره الذي يزيد على 40 عامًا.
موضوعات متعلقة..
- اكتشاف غاز على ساحل أستراليا لأول مرة منذ 4 سنوات
-
ارتفاع فواتير الغاز في أستراليا يزيد أعباء محدودي الدخل (تقرير)
-
فوضى بسوق الغاز في أستراليا.. المستهلكون يدفعون فاتورة التحول
اقرأ أيضًا..
- مصادر: إخلاء حقل هجليج السوداني وتوقف الإنتاج خوفًا من الدعم السريع
-
أسعار النفط تنخفض 1%.. وخام برنت لشهر فبراير فوق 63 دولارًا (تحديث)
-
نفط كردستان العراق يتدفق إلى أميركا.. تقرير يكشف تفاصيل مهمة
المصادر:





