توتال إنرجي تعزز عملياتها في ناميبيا بصفقة جديدة

محمد عبد السند

2025-12-09

0 195

عامل في توتال إنرجي يباشر أعماله – الصورة من موقعها الرسمي

عزّزت شركة توتال إنرجي محفظتها في عمليات الاستكشاف والتنقيب عن النفط في ناميبيا، في إطار جهودها لزيادة حصتها من الخام في البلد الأفريقي الذي شهد اكتشافات ضخمة خلال الأعوام الماضية.

فقد وافقت الشركة على صفقة مع نظيرتها البرتغالية غالب (Galp)، تدخل بموجبها ترخيص الإنتاج "بي إي إل 83" (PEL 83) الذي يضم اكتشاف نفط موبان (Mopane) الواعد قبالة سواحل البلد الواقع في جنوب غرب قارة أفريقيا.

وستقتنص توتال إنرجي، بموجب الصفقة، حصة تشغيلية نسبتها 40% في الترخيص المذكور، في حين ستحصل غالب على حصة مشاركة نسبتها 10% في ترخيص "بي إي إل 56" (PEL 56) الذي يضم اكتشاف فينوس إلى جانب حصة مشاركة نسبتها 9.39% في ترخيص "بي إي إل 91" (PEL 91).

وتجعل الصفقة الشركة الفرنسية المشغل لأكبر اكتشافَيْن نفطيين في ناميبيا؛ ما يمهد الطريق أمام تطوير مركز إنتاج رئيس، وتحقيق قيمة طويلة الأجل للبلاد والشركاء.

ويُقدّر احتياطي حقل موبان -وفق قاعدة بيانات قطاع النفط العالمي لدى منصة الطاقة المتخصصة- بما لا يقل عن 10 مليارات برميل.

حملة استكشاف وتقييم

وافقت توتال إنرجي وغالب على إطلاق حملة استكشاف وتقييم شملت 3 آبار على مدار العامَيْن المقبلَيْن، على أن تُستكشَف وتُقيّم البئر الأولى في عام 2026.

وتستهدف الحملة تعزيز إزالة المخاطر من الموارد وإحراز تقدم نحو تطوير حقل موبان الذي لا يُتوقع بدء إنتاج النفط منه قبل عامَي 2031 و2032.

وفي الوقت نفسه أعلنت توتال إنرجي -وهي مشغل ترخيص "بي إي إل56"- التزامها التام بتطوير اكتشاف فينوس، وتعمل على مدار الساعة لتأمين الظروف كافّة، بهدف المساعدة في اتخاذ قرار نهائي محتمل في العام المقبل.

وقال رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة توتال إنرجي، باتريك بويانيه: "نحن سعداء جدًا لاختيارنا من قِبل غالب لنكون شركاءهم، والمشغل لترخيص التنقيب والإنتاج (بي إي إل 83)، بما في ذلك حقل موبان في ناميبيا".

وأضاف أن هذا الاختيار هو إقرار صريح بالكفاءات والقدرات التي تمتلكها توتال إنرجي في مجال الاستكشافات الموجودة في المياه العميقة.

وأشار إلى أن تلك الشراكة تعكس كذلك ثقة توتال إنرجي القوية في ناميبيا بوصفها بلدًا منتجًا للنفط في المستقبل، موضحًا أن شركته ستستفيد من سجلها المشرف في تشغيل الاكتشافات المهمة بهدف إحراز تقدم في عمليات التطوير المربح والمستدام لاكتشافَي فينوس وموبان.

وأردف بويانيه: "من خلال المساعدة في إنشاء مركز إنتاج رئيس في ناميبيا، فإننا نستهدف تعاونًا مثمرًا من شأنه أن يحقق قيمة طويلة الأجل لكلٍّ من ناميبيا وأصحاب المصلحة".

ويشترط إنجاز صفقة توتال إنرجي في ناميبيا الحصول على الموافقات المعتادة من السلطات الناميبية وأطراف المشروعات المشتركة.

ومن المتوقع إنجاز الصفقة في عام 2026، وفق تفاصيل اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

منصة الحفر ميرا التي تستعين بها توتال إنرجي في عملياتها قبالة سواحل ناميبيا – الصورة من موقع شركة أودجِل دريلنغ

حصص الملكية

بموجب الصفقة ستتوزع حصص الملكية على الشركات كما يلي:

ترخيص "بي إي إل 83":

توتال إنرجي (40%) -وستصبح المشغل الرئيس-.
نامكور (40%).
كوستوس (10%).

ترخيص "بي إل إل 56":

توتال إنرجي (35.25%) -وستصبح المشغل الرئيس-.
قطر للطاقة (35.25%).
غالب (10%).
نامكور (10%).
إمباكت (9.5).

ترخيص "بي إي إل91":

توتال إنرجي (33.085%).
قطر للطاقة (33.025%).
نامكور (15%).
غالب (9.39%).
إمباكت (9.5%).

انتزاع المخاطر

قال رئيس شركة غالب، بولا أموريم: "بعد جهود الاستكشاف والتنقيب الكبيرة التي بذلتها غالب في ناميبيا والتي قادت إلى ترخيص (بي إي إل 83)، بحصة نسبتها 80%، فإننا سعداء بالشراكة مع توتال إنرجي التي تُعد مشغلًا يمتلك خبرات في المياه فائقة العمق؛ وهو ما سينزع المخاطر من اكتشاف موبان عبر وضع مسار حقيقي نحو تطويره".

وأكد أن شركته تمضي قدمًا في أنشطتها التوسعية في حوض أورانج غزير الإنتاج في ناميبيا، وتعزز التزامها بتطوير صناعة النفط والغاز في البلاد، وفق تصريحات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأشار إلى أن غالب تعزز كذلك محفظة الاستكشاف والإنتاج التابعة لها عبر تنفيذ مشروعات واعدة مثل حقل فينوس، التي تدعم أهداف النمو المستمر للشركة.

يُشار إلى أن صفقة توتال إنرجي وغالب تأتي بعدما كشفت الأولى عن قرارها بشأن دمج عمليات الاستكشاف والإنتاج التابعة لها في المملكة المتحدة مع شركة نيو نيكست (NEO NEXT)، من أجل بناء شركة موسعة تحت اسم نيو نيكست+ (+NEO NEXT).

موضوعات متعلقة..