رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

مشروعات مصدر الإماراتية في أوزبكستان تتصدر آسيا الوسطى بـ2000 ميغاواط

تبرز مشروعات شركة مصدر الإماراتية في أوزبكستان بوصفها ركيزة رئيسة للتعاون الثنائي بين البلدَين، لا سيما مع توسّع الشركات الإماراتية في تطوير قدرات إنتاجية متقدمة؛ إذ أصبحت الشركة صاحبة أكبر محفظة مشروعات في آسيا الوسطى بنحو 2000 ميغاواط.

وبحسب تقارير طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) فقد استقبل الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف، اليوم الأحد 7 ديسمبر/كانون الأول 2025، وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، على رأس وفد يضم عددًا من الرؤساء التنفيذيين وممثلي القطاعات الحيوية في مجالات الطاقة من القطاعَيْن الحكومي والخاص في دولة الإمارات.

وخلال استقباله الوفد، أكد الرئيس الأوزبكي حرص بلاده على دعم الاستثمارات القادمة من أبوظبي، وتحديدًا من شركة مصدر الإماراتية، بصفتها عنصرًا مهمًا لتحسين كفاءة الشبكة الكهربائية، فضلًا عن رفد خطط التحول الأخضر بقدرات حديثة، وتحقيق مكاسب اقتصادية وتنموية أوسع في البلاد.

وتمضي الشركة الإماراتية في تنفيذ عدد من مشروعات الطاقة التي تعزّز المكانة المتنامية لأوزبكستان في قطاع الطاقة المتجددة؛ إذ يجري تطوير منظومات إنتاجية تعتمد تقنيات متقدمة تدعم استدامة القطاع، وتُسهم في تقليل الانبعاثات وتعزيز قدرة الدولة على تنويع مصادر الطاقة.

مشروع بخارى للطاقة الشمسية

يمثّل مشروع بخارى للطاقة الشمسية إحدى أبرز محطات التوسع التي تشرف عليها مصدر الإماراتية في آسيا الوسطى، إذ يعزّز قدرات الإنتاج المحلية، ويرسخ حضور الإمارات بسوق الطاقة في أوزبكستان، مستفيدًا من الإمكانات الكبيرة التي توفّرها البلاد في قطاع الطاقة المتجددة.

ويُعدّ المشروع مثالًا واضحًا على قدرة الإمارات على تنفيذ حلول مبتكرة تجمع بين الطاقة الشمسية وتخزين الكهرباء، ما يوفّر منظومة متكاملة تدعم استقرار الشبكة الكهربائية، وتمنح أوزبكستان فرصة لتسريع خطوات التحول نحو الطاقة النظيفة.

وتمثّل الزيارة الرسمية لوزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي إلى طشقند فرصة لإطلاق حزمة من المشروعات الجديدة، إلى جانب بحث آفاق الشراكات المستقبلية، بما يعزّز الدور الإماراتي في مشهد الطاقة الإقليمي.

كما يأتي مشروع غوزار للطاقة الشمسية ضمن سلسلة من المشروعات الحيوية التي توسّع نطاق إنتاج الكهرباء وتدعم تنويع مصادر الطاقة بالبلاد، إذ ترفع هذه المشروعات محفظة مصدر الإماراتية إلى نحو 2000 ميغاواط، لتصبح الأكبر في آسيا الوسطى.

مصدر الإماراتية

ويشارك في هذه المشروعات عدد من المؤسسات الإماراتية التي تعمل على تطوير منظومات حديثة للطاقة الشمسية والبطاريات، ما يؤكد التزام الإمارات بدعم التحول نحو الطاقة المتجددة في المنطقة، بالإضافة إلى توفير بنية تحتية تدعم استدامة النمو الاقتصادي.

وتبرز أهمية هذه المبادرات في الدور الذي تؤديه في دعم أمن الطاقة، إذ تُسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتطوير منظومات أكثر كفاءة، بما يعزز قدرة الدولة على إدارة الطلب المتزايد على الكهرباء، ويوفّر دعائم قوية للنموَيْن الصناعي والاقتصادي.

وقد ساعدت هذه المشروعات في ترسيخ الثقة بين الطرفَيْن، مع توسع التعاون في مجالات الطاقة المتجددة والابتكار التكنولوجي، وتطوير قدرات إنتاجية ضخمة تلبي احتياجات البلاد، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

ويُتوقع أن تستمر هذه الشراكات في تحقيق مكاسب واسعة، بالنظر إلى رغبة أوزبكستان في جذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية، خاصة في ظل بيئة تنظيمية داعمة وتوجه حكومي واضح نحو تعزيز الطاقة النظيفة، وهو ما يشكّل منصة جديدة للتعاون خلال السنوات المقبلة.

أبرز مشروعات مصدر الإماراتية في أوزبكستان

تشهد أوزبكستان تناميًا كبيرًا في نطاق مشروعات الطاقة التي تقودها مصدر الإماراتية، بعد توقيع اتفاقية كبرى في نوفمبر/تشرين الثاني 2025 لتطوير أكبر نظام وطني لتخزين الكهرباء بالبطاريات، ما يمثّل خطوة محورية لتعزيز أمن الطاقة وتحسين أداء الشبكة الكهربائية.

ويأتي هذا المشروع ضمن برنامج وطني واسع يهدف إلى توسيع قدرات التخزين، بما يدعم خطط أوزبكستان للتحول نحو الطاقة المتجددة، ويعكس في الوقت ذاته قوة الشراكة الإستراتيجية بين أبوظبي وطشقند.

وأعلنت الشركة، في بيان رسمي بتاريخ 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، أن المشروع يمثّل المرحلة الأولى من منظومة ضخمة ستُسهم في رفع كفاءة الشبكة ودعم استيعاب إنتاج الطاقة الشمسية والرياح، ما يضمن تحقيق استقرار أكبر في إمدادات الكهرباء خلال أوقات ذروة الطلب.

أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في أوزبكستان

وتُعد هذه الخطوة امتدادًا لنشاط متسارع تقوده الإمارات في تطوير البنية التحتية للطاقة في أوزبكستان، وتأكيدًا على قدرة البلاد على جذب استثمارات نوعية في القطاعات الحيوية.

وفي سياق متصل، نجحت شركات إماراتية في استكمال صفقة الاستحواذ على محطة لتوليد الكهرباء بالغاز في مجمع تاليمارجان، ضمن خطط الإمارات للتوسع في مشروعات الطاقة خارجيًا، ما يعزّز دورها في تطوير منظومات إنتاج متقدمة، ويؤكد الثقة المتبادلة بين الجانبَيْن في تعزيز التعاون الاقتصادي.

كما أسهمت هذه الخطوة في دعم جهود تحديث قطاع الطاقة، من خلال توفير حلول تكنولوجية تتسم بالكفاءة وتقلّل من الفاقد في الشبكة الكهربائية، مع تعزيز قدرة البلاد على تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.

وزادت مصدر الإماراتية حضورها الإقليمي من خلال توسيع نطاق مشروعاتها في البلقان وجنوب شرق أوروبا، ما يعكس إستراتيجية شاملة للوصول إلى 100 غيغاواط بحلول عام 2030، وهي خطة ترتبط مباشرة بالتوسع في أوزبكستان، التي تُعد إحدى أهم الساحات الحيوية لجهودها في آسيا الوسطى.

كما يمثّل هذا التوسع نقلة نوعية في أعمال الشركة، ويؤكد قدرتها على تطوير محطات طاقة رياح واسعة النطاق في أسواق متعددة، بما في ذلك مشروع مينغبولاك الذي يشكّل المرحلة الأولى من خطة ضخمة لتطوير قدرات إنتاج تصل إلى 2 غيغاواط.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق