التقاريرتقارير الغازرئيسيةغاز

كيف تتخلى محطات استيراد الغاز المسال في ألمانيا عن الوقود الروسي؟ (تقرير)

نوار صبح

تهدف محطات استيراد الغاز المسال في ألمانيا إلى التخلي عن الوقود الروسي المنقول بالأنابيب في أعقاب غزو موسكو لأوكرانيا عام 2022، وتبرز أهمية هذه المحطات خلال فصل الشتاء في أثناء ارتفاع الطلب.

وضمن هذه الجهود، أعلنت شركة "دويتشه إنرجي تيرمينال" (Deutsche Energy Terminal)، المُعيّنة من قِبل الدولة، أن محطة برونسبوتيل تسلّمت وحدة التخزين وإعادة التغويز العائمة "هوغ غانيت"، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد إجراء بعض التحديثات عليها.

من ناحية ثانية، أعادت محطة الغاز المسال في ألمانيا "فيلهلمسهافن 2" تشغيل وحدة التخزين وإعادة التغويز العائمة "إكسلسيور"، استعدادًا لأشهر الشتاء المقبلة، وفق أحدث متابعات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت شركة دي إي تي (DET)، المسؤولة عن 3 مواقع محطات، أنها ستعيد طرح مزادات سعة إنزال الغاز المسال في محطتي فيلهلمسهافن 1 و2 في ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد أن فشلت حتى الآن في تحديد مواقع متنوعة، وقد غذّت الشركة شبكات الكهرباء الألمانية بـ59 تيراواط/ساعة حتى الآن هذا العام.

مواقع تخزين الغاز المسال في ألمانيا:

محطة موكران

تُزوّد ​​محطة موكران، التي تُشغّلها شركة دويتشه ريغاس (Deutsche ReGas) الخاصة، شبكات الكهرباء البرية بالغاز المسال في ألمانيا من خلال خط أنابيب "أوه إيه إل" التابع لشركة غاسكيد (Gascade)، بالتعاون مع وحدة تخزين الغاز المسال "نبتون" التابعة لشركة "هوغ إيفي" النرويجية (Hoegh Evi).

وتسعى الشركة إلى إعادة تشغيل وحدة تخزين غاز مُسال ثانية في نهاية المطاف، واستعادة قدرتها الكاملة البالغة 13.5 مليار متر مكعب بحلول عام 2027.

وأطلقت شركة "ريغاس" جولة مناقصة لتوسيع قدرة محطة موكران من خلال عرض 5 مليارات متر مكعب إضافية سنويًا من عام 2027 إلى عام 2043.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقّعت الشركة اتفاقيات طويلة الأجل مع شركة باسف (BASF)، المُصنّعة للكيماويات، وشركة إكوينور النرويجية (Equinor) لسعة إعادة تغويز غير مُحددة، حسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وأعلنت الشركة أنها أعادت تغويز 8.35 تيراواط/ساعة من الغاز المسال في أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، مُحتلةً المركز الأول مُتقدمةً على محطات الغاز المسال الـ3 الأخرى العاملة.

ناقلات الغاز المسال بالقرب من ميناء بينز في ألمانيا
ناقلات الغاز المسال بالقرب من ميناء بينز في ألمانيا - الصورة من رويترز

محطة لوبمين

تخطّط شركتا "ريغاس" و"هوغ" لتطوير ميناء بحر البلطيق، وهو ميناء رائد في مشروع موكران، ليصبح محطة لإنتاج واستيراد الأمونيا والهيدروجين الأخضرين، التي ستربطها شركة غاسكيد بالعملاء.

محطة فيلهلمسهافن

أطلقت شركة يونيبر (Uniper)، وهي شركة مرافق عامة، أول محطة عائمة للتخزين وإعادة التغويز في ألمانيا، وهي محطة فيلهلمسهافن 1، على بحر الشمال في عام 2022.

وتخطط "يونيبر" لإضافة محطة برية لاستقبال واستيراد الأمونيا ووحدة تكسير في النصف الثاني من هذا العقد لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وبناء جهاز تحليل كهربائي بقدرة 200 ميغاواط يُغذّى بطاقة الرياح المحلية.

وبدأت شركة "دي إي تي" رسميًا عملياتها التجارية في فيلهلمسهافن 2 في 29 أغسطس/آب الماضي، عبر محطة عائمة للتخزين وإعادة التغويز إكسلسيور التي تديرها شركة إكسليريت إنرجي (Excelerate Energy)، وأُجريت أعمال الصيانة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

محطة شتاده

اتفقت شركة "دي إي تي" مع مركز "هانسياتيك إنرجي هب" (Hanseatic Energy Hub) على تولي مهمة إنشاء البنية الفوقية لوحدة تخزين وإعادة تغويز عائمة في محطة نهر إلبه البرية.

وأعلنت الشركة أنها ستبدأ أعمال التفتيش والتخطيط والتنفيذ، لكنها أضافت أن المحطة لن تكون جاهزة للتشغيل قبل الربع الثاني من عام 2026.

وستعود وحدة التخزين وإعادة التغويز العائمة "إنرغوس فورس" (Energos Force) إلى الموقع، إذ ستكون شركتا "يونيبر" Uniper ونظيرتها في القطاع "إن بي دبليو" (EnBW) العميلَيْن الرئيسَيْن.

قبل التطورات الأخيرة، ألغت شركتا "دي إي تي" و"إتش إي إتش" (HEH) عقودهما مؤقتًا بسبب خلافات لم تُحل تتعلق بجداول البناء والمدفوعات.

وتخطط "إتش إي إتش" لبدء تشغيل محطة برية للغاز المسال، والغاز المسال الحيوي، والغاز الطبيعي الاصطناعي في مدينة شتاده عام 2027.

سفينة التخزين وإعادة التغويز (إكسلسيور)
سفينة التخزين وإعادة التغويز "إكسلسيور" - الصورة من رويترز

محطة برونسبويتل

تمت إزالة سفينة "هوغ غانيت،" مؤقتًا، في سبتمبر/أيلول الماضي لإجراء تحسينات، وقد اكتملت هذه التحسينات، وعادت السفينة في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى ميناء بحر الشمال.

وبدأ تشغيل المحطة عام 2023 في بلدة برونسبوتيل، بعد أن استأجرها في البداية الفرع التجاري لشركة "آر دبليو إي" (RWE) للمرافق، قبل تسليمها إلى شركة "دي إي تي".

وهي سابقة لمنشأة برية للغاز المسال، مُنحت ترخيصًا لتلقي دعم حكومي بقيمة 40 مليون يورو (46.4 مليون دولار).

وقد تبدأ المحطة عملياتها بنهاية عام 2026، مع بدء تشغيل محطة الأمونيا المجاورة التي افتُتحت حديثًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق