محطات وقود لوك أويل خارج روسيا تُستثنى من العقوبات الأميركية.. لـ4 أشهر إضافية
دينا قدري
وافقت الولايات المتحدة على استثناء محطات وقود لوك أويل خارج روسيا، من العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن منذ شهرين، لمدّة إضافية.
وأعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الأميركي (OFAC)، اليوم الخميس (4 ديسمبر/كانون الأول 2025)، أنه أصدر ترخيصًا عامًا يُجيز معاملات محددة مع محطات خدمة التجزئة التابعة لشركة لوك أويل الواقعة خارج روسيا حتى 29 أبريل/نيسان 2025.
ووفق التفاصيل التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أصبحت معاملات نحو 2000 محطة في أوروبا وآسيا الوسطى والشرق الأوسط والأميركتين، غير خاضعة للعقوبات حتى ذلك التاريخ.
وفرض الرئيس دونالد ترمب عقوبات على لوك أويل وروسنفط، أكبر شركتي نفط في روسيا، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ ما أثار اهتمام عدد كبير من المشترين بأصولها الدولية التي تُقدر قيمتها بنحو 22 مليار دولار.
وكانت هذه أول عقوبات أميركية مباشرة على كيانات روسية في ولاية ترمب الثانية.
تعليق العقوبات على لوك أويل
يُجيز الترخيص المعاملات اللازمة لتشغيل أو صيانة أو تصفية محطات وقود لوك أويل خارج روسيا، وينطبق على الكيانات المملوكة بنسبة 50% أو أكثر لشركة لوك أويل الدولية النمساوية، وهي شركة قابضة لأعمال لوك أويل الخارجية، وفقًا لبيان صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية.
وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول عقوبات على شركتي لوك أويل وروسنفط، وهي شركة نفط روسية كبرى أخرى، سعيًا لخفض عائدات الكرملين من الطاقة المستعملة لتمويل الحرب في أوكرانيا.
وكان من المقرر في البداية أن تدخل القيود حيز التنفيذ في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
ومع ذلك، سمح مكتب مراقبة الأصول الأجنبية الشهر الماضي للمشترين المحتملين لأصول لوك أويل الأجنبية بالتفاوض مع الشركة حتى 13 ديسمبر/كانون الأول، وسمح بإجراء معاملات تشمل فروع الشركة البلغارية حتى 29 أبريل/نيسان، وأصدر ترخيصًا لإجراء معاملات تشمل محطات وقود الشركة الواقعة خارج روسيا حتى 13 ديسمبر/كانون الأول.
في جنوب شرق أوروبا، تدير لوك أويل أكثر من 220 محطة وقود في بلغاريا، و45 محطة في كرواتيا، وأكثر من 100 محطة في مولدوفا، و10 محطات في الجبل الأسود، و40 محطة في مقدونيا الشمالية، و320 محطة في رومانيا، و112 محطة في صربيا.
وإلى جانب الكيانات البلغارية وشبكة محطات الوقود، تمتلك الشركة في المنطقة -أيضًا- مصفاة نفط بتروتل في رومانيا، وعدة مستودعات للمنتجات النفطية.
خطط لبيع أعمال لوك أويل
نظرًا لضغوط العقوبات؛ أعلنت شركة لوك أويل في أكتوبر/تشرين الأول خططها لبيع أعمالها الدولية.
وأبلغت شركة إم أو إل المجرية مسؤولين أميركيين باهتمامها بشراء أصول دولية لشركة النفط الروسية لوك أويل الخاضعة للعقوبات، حسبما أفادت مصادر مطلعة، لتنضم بذلك إلى قائمة متنامية من المنافسين.
وأفادت مصادر بأن لوك أويل تجري محادثات مع شركتي النفط العملاقتين إكسون موبيل وشيفرون ومستثمرين من الشرق الأوسط قبل الموعد النهائي، الذي فرضته الولايات المتحدة في 13 ديسمبر/كانون الأول، بعد أن رفضت واشنطن شركة غونفور السويسرية لتجارة السلع بصفتها مشتريًا.
وتمتلك الشركة مصافي تكرير في أوروبا، وأسهمًا في حقول نفط في قازاخستان وأوزبكستان والعراق والمكسيك، بالإضافة إلى مئات محطات الوقود حول العالم.
وقال أحد المصادر الثلاثة إن شركة النفط والغاز "إم أو إل" ترغب في شراء مصافٍ ومحطات وقود تابعة لشركة "لوك أويل" في أوروبا، بالإضافة إلى حصص في أصول إنتاجية في قازاخستان وأذربيجان.
موضوعات متعلقة..
- 3 سيناريوهات لحقل غرب القرنة 2 العراقي بعد انسحاب لوك أويل (حصري)
- صدمة قطاع النفط والغاز الروسي تحت تأثير عقوبات ترمب.. هل ينجو؟ (مقال)
- أنس الحجي: عقوبات ترمب على الشركات الروسية تؤثر في العراق.. هذه أبرز التداعيات
اقرأ أيضًا..
- أرامكو تخفض أسعار النفط السعودي إلى آسيا لشهر يناير 2026
- إنتاج الغاز في أفريقيا.. دول جنوب الصحراء تقود طفرة النمو بحلول 2035
- مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي بمشاركة الجزائر "أولوية أوروبية"
- مصادر الطاقة المتجددة في شتاء 2026 قد تخفض فاتورة الكهرباء للمستهلكين (تقرير)
المصادر:
- تعليق العقوبات الأميركية على محطات وقود لوك أويل، من وكالة رويترز
- معلومات إضافية عن العقوبات الأميركية ضد الشركات الروسية، من منصة "سي نيوز"
