أسهم وشركاترئيسيةشركات

صفقة اندماج سايبم وصب سي7 تواجه معارضة قوية في البرازيل

بسبب مخاوف من تعزيز احتكار الخدمات البحرية

هبة مصطفى

تواجه صفقة اندماج سايبم وصب سي7 معارضة من قِبل شركات وهيئات مختصة في البرازيل، ما يُثير علامات استفهام حول مصير الاتفاق النهائي المرتقب بحلول العام المقبل 2026.

وبدأت الشركتان المشاورات حول الصفقة منذ 9 أشهر، واتخذتا خطوات مهمة تشمل مقترح الاندماج والتوصل لاتفاق أولي.

وبجانب الرفض القوي في البرازيل، تجري مشاورات حول الصفقة في عدد من الدول الكبرى، من بينها دولة أفريقية، حسب تحديثات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.

وتعتزم الشركتان -سايبم (Saipem) الإيطالية، وصب سي7 (Subsea7) التي تتخذ من لوكسمبورغ مقرًا لها- تشكيل كيان مشترك في مجال خدمات الطاقة البحرية، وقد يُطلق عليه سايبم7 (Saipem7).

مخاوف اندماج سايبم وصب سي7

تتسع معارضة صفقة اندماج سايبم وصب سي7 في البرازيل، لتشهد انضمام عدد من كبريات شركات النفط العالمية العاملة بها، والمجموعة المعنية بصناعة النفط في البلاد (آي بي بي IBP) الممثلة للشركات والأفراد.

وينبع رفض "آي بي بي" من مخاوف نفوذ شركة "سايبم7" الذي سيُشكل بعد الاتفاق النهائي، وتأثيرها في إقرار تكاليف جديدة للخدمات البحرية، أو ممارسة ضغوط على العملاء للتوصل إلى عقود طويلة الأمد.

سفينة تابعة لصب سي7
سفينة تابعة لصب سي7 - الصورة من موقع الشركة الرسمي

وطلبت هيئة المنافسة والاندماج البرازيلية "كيد Cade" من الشركتَين المقرر اندماجهما تزويدها ببيانات رئيسة، لتقييم موقفها من الصفقة المرتقبة، وأقرت الشركتان بالتواصل مع "كيد" والهيئات المختصة، حسب ما نقلته عنهما رويترز.

ورغم هذه العراقيل، قال الرئيس التنفيذي لشركة صب سي7، جون إيفانز، إن الصفقة قد تتم بحلول النصف الثاني من العام المقبل.

وعلّق على تحقيق هيئة "كيد" في اعتراضات "آي بي بي" والشركات، بأنها "خطوات متوقعة".

موقف الشركات

هاجمت شركة توتال إنرجي الفرنسية اندماج سايبم وصب سي7، محذرة من السيطرة المحتملة على مشروعات تحت سطح البحر (SURF)، ومن بينها: مشروعات الأنابيب والربط، والرافعات، وخطوط التدفق.

وبعد الاندماج، يمتد نشاط الكيان الجديد، ليشمل التحكم في 8 سفن للخدمات تحت سطح البحر، من بين 12 سفينة تمثّل الأسطول العالمي لخدمات المياه العميقة وخلال التقلبات الجوية، حسب ما ذكرته "توتال" في بيان تفصيلي لها لتبرير مخاوفها.

وتخشى الشركة الفرنسية من تداخل مهام الكيان الجديد مع شركات الطاقة في تقديم خدمات وقف تشغيل المعدات والمنصات، وفي مشروعات طاقة الرياح البحرية.

وانضمت شركة إكسون موبيل الأميركية إلى قائمة المعارضين للاتفاق المرتقب، في ظل مخاوف متنامية أيضًا، حسب ما نقلته رويترز.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قدّمت شركات (إكسون، وبتروبراس البرازيلية، وتكنيب إف إم سي العالمية التي تتخذ من لندن مقرًا لها) طلباتها إلى هيئة "كيد".

وتضمنت المطالبات: رفض الصفقة، أو وضع قيود على إمكان بيع الكيان الجديد "سايبم7" بعض الأصول، بهدف تعزيز التنافسية في البرازيل.

سفينة تابعة لسايبم
سفينة تابعة لسايبم - الصورة من Oil & Gas Middle East

اندماج عالمي

رغم أن الاندماج بين الشركتَين سيُطبّق على مستوى عالمي، فإن الرفض البرازيلي جاء قويًا من الشركات والهيئات المختصة، ويبدو أن هذا يرجع إلى إمكانات الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية بقطاع النفط والغاز البحرييْن.

والتقى مسؤولون من "كيد" نظراءهم في أميركا وموزمبيق، لبحث الصفقة وتداعياتها، في حين وافقت المملكة المتحدة على الاندماج.

وفي حال إنجاز الصفقة وإتمام الاندماج، قد تصل قيمة الطلبات لدى "سايبم7" إلى 43 مليار يورو (50.2 مليار دولار أميركي)، بعائدات تُقدّر بنحو 21 مليار يورو (24.5 مليار دولار)، حسب بيان الاتفاق الأولي للاندماج المنشور على موقع "سايبم".

(اليورو = 1.17 دولارًا أميركيًا)

وكانت الشركتان قد وقعتا اتفاقًا أوليًا للاندماج في يوليو/تموز الماضي، للبناء على مذكرة التفاهم المبرمة في فبراير/شباط الماضي.

وتزاول الشركتان أنشطتها فيما يزيد على 60 دولة، ما يشير إلى أن الاندماج يحقّق تكاملًا واضحًا بينهما.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق