إيرادات السعودية النفطية تقترب من 3 تريليونات دولار في 16 عامًا (إنفوغرافيك)

شهدت إيرادات السعودية النفطية تطورات ملحوظة خلال منذ عام 2010، بالتزامن مع حركة النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة، وتأثير التذبذب في أسعار الخام العالمية صعودًا وهبوطًا.
وكشفت بيانات حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) أن إيرادات السعودية النفطية خلال المدة من 2010 إلى 2025 سجلت نحو 11.152 تريليون ريال (2.97 تريليون دولار).
واستحوذت إيرادات السعودية النفطية على حصة تقترب من 71.8% من إجمالي إيرادات الميزانية العامة للمملكة طيلة السنوات الـ16 الأخيرة، التي بلغ مجموعها 15.532 تريليون ريال (3.84 تريليون دولار).
ويدعم دخل السعودية من النفط اقتصاد المملكة الذي يتطور بخطى ثابتة، ليسجّل الاقتصاد الأسرع نموًا من بين اقتصادات مجموعة الـ20 خلال عام 2022.
إيرادات السعودية من النفط
خلال الـ16 عامًا الأخيرة، سجلت إيرادات السعودية من النفط تباينًا، إذ حققت أعلى قيمة خلال عام 2012 عندما سجلت 1.145 تريليون ريال (305 مليارات دولار)، في حين جاءت أقل قيمة دخل عام 2016، عندما بلغت 334 مليار ريال (88.92 مليار دولار).
* الدولار يعادل 3.75 ريالًا سعوديًا
تُظهر بيانات موازنة السعودية 2026 أن عوائد المملكة من النفط من المتوقع أن تبلغ 590 مليار ريال خلال العام الجاري (2025)، متراجعةً بنسبة 22% عن الإيرادات المحققة في العام السابق، التي وصلت إلى 757 مليار ريال.
يُظهر سجلّ إيرادات السعودية النفطية تسجيلها خلال عام 2010 نحو 670 مليار ريال، وفي عام 2011 سجلت 1.034 تريليون ريال، قبل أن تصعد إلى أعلى مستوياتها خلال الـ16 عامًا عند 1.145 تريليون ريال في عام 2012.
وبعد تحقيق أعلى المستويات، سارت إيرادات السعودية من النفط في مسار هبوطي لمدة 4 سنوات، إذ بلغت في عام 2013 نحو 1.035 تريليون ريال، وتراجعت في 2014 إلى 913 مليار ريال، ووصلت الانخفاض في 2015 إلى 446 مليار ريال، قبل أن تسجّل أدنى مستوياتها عند 334 مليار ريال خلال عام 2016.

وفي عام 2017، عادت إيرادات السعودية النفطية إلى الارتفاع، لتسجّل 436 مليار ريال، وواصلت الصعود في 2018 إلى 611 مليار ريال، قبل أن تنخفض في عامي 2019 و2020 إلى 549 مليار ريال و413 مليار ريال على التوالي.
وبلغ دخل السعودية من النفط خلال 2021 نحو 562 مليار ريال، قبل أن تصعد في عام 2022 إلى 857 مليار ريال عند أعلى مستوياتها في 8 سنوات، على خلفية ارتفاع أسعار النفط جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
وفي عام 2023، انخفضت إيرادات السعودية من النفط بنسبة 11.9% إلى 755 مليار ريال، على خلفية تراجع أسعار النفط بنسبة تقارب 20%، مقارنة بـ2022 التي صعدت إلى مستويات قياسية بدعم من الحرب الروسية الأوكرانية.
وكشفت بيانات -حصلت عليها منصة الطاقة المتخصصة- أن إيرادات السعودية النفطية سجلت 757 مليار ريال (201.74 مليار دولار) خلال 2024، بارتفاع مليارَي ريال مقارنة بالمبالغ المحصَّلة خلال 2023، البالغة نحو 755 مليار ريال (200.94 مليار دولار).
موازنة السعودية
تُظهر البيانات أن نسبة مساهمة النفط من إجمالي إيرادات موازنة السعودية تباينت من عام إلى آخر، إلّا أنها شهدت تراجعًا خلال السنوات العشر الأخيرة، مع ارتفاع حجم الإيرادات غير النفطية.
وبلغت حصة إيرادات السعودية من النفط أعلى نسبة لها خلال السنوات الـ16 الأخيرة خلال عام 2011، عندما استحوذت على 92.5% من إجمالي دخل الميزانية البالغ 1.118 تريليون ريال، في حين كانت أقل نسبة عام 2020 بالتزامن مع أزمة كورونا، عندما استحوذت على 52.8% من إجمالي إيرادات الميزانية البالغة 782 مليار ريال.
وتكشف بيانات موازنة السعودية أن حصة الإيرادات غير النفطية بلغت 28.19% من إجمالي دخل ميزانية المملكة طيلة الـ16 عامًا الأخيرة.
وسجلت الإيرادات غير النفطية منذ 2010 إلى 2024 نحو 4.380 تريليون ريال، محققةً نموًا سنويًا بدعم من المبادرات والإصلاحات الهيكلية على الجانبين الاقتصادي والمالي، سـعيًا لتنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز الإيرادات غير النفطية، ممـا يضمن وجود مصدر مستقر بعيدًا عن التذبذب في أسواق النفط.
وأسهمت المبادرات والإصلاحات المنفّذة خلال السنوات الماضية في نمو الإيرادات غير النفطية، حتى أصبحت مصدرًا مستدامًا لتمويل النفقات في الميزانية، إذ من المتوقع زيادة نسبة تغطية الإيرادات غير النفطية لإجمالي النفقات في الميزانية من 17% في عام 2015 إلى نحو 45.9% بنهاية عام 2025.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
- قمة المناخ كوب 31.. تركيا بين دبلوماسية الوساطة وتحديات تحول الطاقة (مقال)
- حقول النفط والغاز في موريتانيا.. أبرز المعلومات عن الاحتياطيات والإنتاج (ملف خاص)
- السيارات الكهربائية في النرويج.. 35 عامًا من الدعم بفضل عائدات النفط والغاز





