نفطأخبار الغازأخبار النفطرئيسيةغاز

نيجيريا تطرح 50 مربع نفط وغاز للمنافسة.. باحتياطيات مليارَي برميل

محمد عبد السند

طرحت نيجيريا 50 مربع نفط وغاز للتطوير في جولة مناقصات جديدة؛ ما يعكس التزام حكومة البلد الواقع في غرب أفريقيا بزيادة حصتها الإنتاجية العالمية من صناعة الوقود الأحفوري.

وتعوّل الحكومة النيجيرية على مشروعات التطوير الجديدة في جذب استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار، وإضافة 400 ألف برميل يوميًا إلى الإنتاج المحلي.

ومن المتوقع أن تضيف المشروعات احتياطيات تُقدَّر بأكثر من ملياري برميل على مدار العقد المقبل، ومع دخول المربعات حيز التشغيل بالكامل، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

ويأتي تطوير 50 مربع نفط وغاز في نيجيريا متّسقًا مع المادة 73 من قانون صناعة النفط في نيجيريا الذي ينصّ على عملية طرح مناقصات تنافسية وشفّافة وعادلة.

وفي العام الماضي، سجلت نيجيريا زيادة في إنتاج النفط والغاز، ليبلغ 1.6 مليون برميل يوميًا، موزعةً بين النفط الخام (1.4 مليون برميل يوميًا)، والمكثفات (210 آلاف برميل يوميًا)، بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.

10 مليارات برميل

يأتي طرح الحكومة الفيدرالية 50 مربع نفط وغاز للتطوير في إطار خطة أوسع لإنتاج 10 مليارات برميل نفط على مدار العقد المقبل.

وأعلن الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع النفط النيجيري غبنغا كومولافي جولة المزاد الخاصة بالمربعات النفطية، موضحًا أنها موزعة في مناطق برية ومياه ضحلة وعميقة ومناطق بحرية.

وأضاف أن المربعات النفطية تغطي 15 منطقة بحرية و19 منطقة حدودية إلى جانب مربع واحد في المياه العميقة.

وأشار إلى أن جولة التراخيص 2025 المطروحة بوساطة الحكومة تستهدف تعزيز أنشطة الاستكشاف والإنتاج وتعزيز الاحتياطيات ودعم إيرادات الحكومة وتوفير فرص عمل جديدة في المناطق التي توجد بها مربعات النفط والغاز المذكورة.

وتابع كومولافي: "تشتمل الأهداف الرئيسة من وراء طرح 50 مربع نفط وغاز على زيادة الاحتياطيات ورفع السعة الإنتاجية وتوفير آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة في قطاعات تقنية ولوجستية وسلاسل الإمدادات والبنية التحتية وخدمات المحتوى المحلي".

عامل في أحد مواقع إنتاج النفط في نيجيريا
عامل بأحد مواقع إنتاج النفط في نيجيريا – الصورة من weetracker

الاستفادة من الغاز

تستهدف جولة التراخيص الحالية توسيع نطاق الاستفادة من الغاز بما يتّسق مع توجهات تحول الطاقة عالميًا، وتعزيز معايير الشفافية، إلى جانب زيادة مشاركة الشركات المحلية في دعم أمن الطاقة العالمي على المدى الطويل.

ولجذب المستثمرين، اتخذت الحكومة الفيدرالية خطوات جادة لتقليل مخاطر الاستكشاف.

وقال الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع النفط النيجيري غبنغا كومولافي: "عبر دراسات المسح الموسعة المتعددة التي تستهدف العملاء، أعادت الهيئة معالجة بيانات المسح الزلزالي الثنائي والثلاثي الأبعاد بخصوص مناطق تمتد لآلاف الكيلومترات؛ ما نتج عنه صور ذات جودة وضوح عالية لأنظمة النفط لدينا، وخفض عدم اليقين الذي كان يعرقل في السابق القرارات ذات الصلة بأنشطة الاستكشاف والإنتاج".

وسيستفيد المستثمرون من البيانات الجيوفيزيائية عالية الجودة في خفض توقعات المخاطر، وتحسين فرص الاستكشاف، وتسريع الجداول الزمنية للتقييم، وخفض التكاليف، والتقدم السريع من مرحلة إصدار التراخيص إلى بدء إنتاج النفط والغاز.

إلى جانب ذلك، أكد كومولافي أن جولة إصدار التراخيص 2025 الجديدة تعكس توجهات الرئيس النيجيري بولا تينوبو بأن تكون البلاد منفتحة على الاستثمارات عبر توفير بيئة أكثر شفافية ومواتية للمستثمرين.

الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع النفط النيجيري غبنغا كومولافي
الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم قطاع النفط النيجيري غبنغا كومولافي - الصورة من تي في 360 نيجيريا

46 حقلًا

منذ بداية العام الجاري، وافقت الحكومة النيجيرية على تطوير 46 حقلًا نفطيًا، كما تجاوز عدد الحفّارات النشطة 60، وارتفع إنتاج النفط الخام إلى 1.71 مليون برميل يوميًا، ليلامس ذروته عند 1.83 مليون، وفق تقديرات رصدتها منصة الطاقة المتخصصة.

وقال غبنغا كومولافي، إن قرارات الاستثمار النهائي الأخيرة تعكس ثقة المستثمر المتزايدة في صناعة النفط والغاز النيجيرية.

واشتملت قرارات الاستثمار النهائي تلك على تخصيص 5 مليارات دولار لمشروع حقل بونغا نورث (Bonga North) و500 مليون دولار لمشروع أوبيتا غاز (Ubeta Gas)، ومليارَي دولار لمشروع "إتش آي غاز" التابع لشركة شل متعددة الجنسيات.

ومؤخرًا دعمت شركات نفط كبرى عملياتها في نيجيريا، بدليل إضافي على التقدم المُحرَز بوساطة الحكومة النيجيرية لتهيئة مناخ الاستثمار للمطورين المحليين والأجانب.

وفي الأسبوع الماضي أنهت "شل" صفقة استحواذ على حصة أسهم إضافية نسبتها 10% بعقد تقاسم الإنتاج أو إم إل 118 (OML 118) في نيجيريا، ما يرفع حصتها الإجمالية بحقل "بونغا" الواقع في المياه العميقة من 55% إلى 65%، ويعزز التزامها بزيادة الإنتاج.

في الوقت نفسه باعت "توتال إنرجي" الفرنسية حصة نسبتها 40% في ترخيصَي استكشاف بحريين إلى شركة "شيفرون" الأميركية؛ محتفظةً بحصّة أخرى نسبتها 40% في الترخيصين نفسيهما، لتظلّ المشغّل الرئيس للمشروعات.

وتستهدف "شل" من صفقة البيع المذكورة إزالة المخاطر من عملياتها وتطوير فرص جديدة في نيجيريا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:
1. طرح 50 مربع نفط وغاز بجولة تراخيص في نيجيريا، من "فانغارد"
2.تطوير 46 حقلًا في نيجيريا، من "أويل برايس"

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق