تقنية تخفض تكلفة تخزين الهيدروجين إلى 3.80 دولارًا للكيلوغرام
هبة مصطفى
تتواصل الابتكارات الداعمة لخفض تكلفة تخزين الهيدروجين الأخضر، في محاولة لتعزيز انتشاره وتطبيقاته على نطاق واسع.
ورغم تركيز العديد من التقنيات على خفض تكلفة الإنتاج؛ فإن شركة أسترالية سلّطت الضوء على تكلفة سلسلة الهيدروجين في مراحل ما بعد الإنتاج وسلامة نقله.
وابتكرت شركة سوليد هيدروجين (SolidHydrogen) -التي تتّخذ من مدينة سيدني بولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية مقرًا لها- تقنية تتيح تخزين الهيدروجين بعد إنتاجه وخلاله وبعد نقله.
وقد تمثل هذه التقنية بريق أمل في توقيت حرج تمر به الصناعة، بعدما تعرّضت لانتكاسات متتالية على مدار العامين الماضي والجاري، في ظل إلغاء وإرجاء عدد كبير من المشروعات على مستوى العالم.
تقنية هيدريد المعادن
طوّرت شركة سوليد هيدروجين الأسترالية تقنية أطلقت عليها "هيدريد المعادن Metal Hydride"، لدعم خفض تكلفة خطوات ما بعد الإنتاج (التي تشمل: الضغط، والتنقية، والتخزين).
وتُشير هذه التقنية إلى مزج الهيدوجين الأخضر ببعض المعادن، أو في سبيكة معدنية، لتكوين رابطة مدمجة يسهل نقلها وتحريكها وتخزينها.
وينطبق ذلك على عدد من المعادن؛ من بينها: (الألومنيوم، والليثيوم، والنيكل، والبورون، وغيرها)، وفق تعريف موقع ثوت كو.
وترى الشركة الأسترالية أن تقنيتها قادرة على خفض تكلفة تخزين الهيدروجين؛ إذ أشار كبير مسؤول التقنيات في الشركة "كوندو فرانسوا أغوي زينسو" إلى أنها قد تهبط من 16 دولارًا للكيلوغرام إلى 3.80 دولارًا.
ومن شأن ذلك أن يقلص التكلفة الإجمالية لإنتاج الوقود النظيف، ويضمن سلامة التخزين والنقل في الوقت ذاته.

واعترف "زينسو" بأن التكلفة الكبيرة كثيرًا ما شكّلت أكبر تحديات صناعة الهيدروجين، ووقفت عائقًا أمام طفرة الإنتاج والتطوير على نطاق واسع.
وأوضح أن هذه تحديات تحتاج للتغلب عليها بطريقة مختلفة عن الاعتبارات الاقتصادية، مشيرًا إلى ضرورة دعم التطور التقني والبحثي في هذا الإطار.
مشروع سوليد هيدروجين
لم تكتفِ شركة "سوليد هيدروجين" بابتكار تقنية خفض تكلفة تخزين الهيدروجين، بل تسعى لتحويلها إلى واقع عبر تطبيقها بمشروع مرتقب في أستراليا.
وتطمح الشركة إلى جذب التمويل اللازم لتطوير منشأتها التصنيعية في أستراليا، مستندة في ذلك إلى تقنية "هيدريد المعادن" بتحويله إلى مادة "سبيكة معدنية" بدلًا من الإبقاء عليه في صورة غاز، بحسب ما نقله موقع إنر إيست ريفيو.
وبجانب المشروعات الملغاة والمؤجلة، اشتهرت الولايات الأسترالية خاصة بالنصيب الأكبر من موجة تدهور الصناعة، خاصة في: كوينزلاند، وجنوب وغرب أستراليا.
ويأتي البحث عن التمويل لمنشأة تقنية تخزين الهيدروجين جنبًا إلى جنب مع مواصلة الشركة الأسترالية تطوير تقنية "هيدريد المعادن" في مختبر بجامعة سيدني.
وأمّنت الشركة بالفعل جزءًا من حزمة تمويل رصدها اتحاد دولي بقيمة 2.5 مليون دولار، لاختبار "هيدريد المعادن"، وتسعى حاليًا لجمع 3 ملايين دولار من المستثمرين، لبناء محطة إنتاج تجريبية في ولاية سيدني.

موارد أستراليا
قال كبير مسؤولي التقنيات لدى "سوليد هيدروجين" كوندو فرانسوا أغوي زينسو، إنه وقع الاختيار على أستراليا لبناء المحطة؛ نظرًا إلى توافر الموارد الطبيعية ومصادر الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح.
وأوضح أن البلاد تفتقر إلى القدرة التصنيعية، رغم غناها بالعناصر اللازمة لدعم اقتصاد الهيدروجين من معادن ومصادر طاقة متجددة وغيرهما.
ويبدو أن القاعدة التي يمكن البناء عليها للتصنيع هي تقنية "هيدريد المعادن" المطورة في الجامعات الأسترالية وشركة "سوليد هيدروجين".
وتعهّد فريق جامعة سيدني بتوفير جانب كبير من تمويل المنشأة، بهدف خفض تكلفة تخزين الهيدروجين بمستوى يعادل أنواع الوقود الأخرى المُطلِقة للكربون.
وهناك اتجاه عالمي لتوسعة نطاق استعمال الهيدروجين الأخضر، في قطاعات مثل (النقل، وإنتاج الصلب، وتوليد الكهرباء وتخزينها)، بهدف تقليص الانبعاثات الكربونية.
موضوعات متعلقة..
- لخفض تكلفة إنتاج الهيدروجين والأمونيا.. تقنية تقلص استهلاك الكهرباء 30%
- انبعاثات تخزين الهيدروجين ليست التحدي الوحيد.. 7 محاور أغفلتها الدراسات
- سوق الهيدروجين في أستراليا قد تتخلّف عن السباق العالمي.. و5 مسارات للمنافسة
اقرأ أيضًا..
- أكبر 10 محطات لتوليد الكهرباء من الغاز في العالم.. صدارة وسيطرة عربية
- وزير الكهرباء المصري يوضح للطاقة حقيقة تأجيل مشروعات الهيدروجين
- أرخص أسعار البنزين في أفريقيا.. ليبيا والجزائر ومصر بقائمة الـ10
المصادر..
- شركة أسترالية تطور تقنية هيدروجين طموحة للتخزين والنقل، من إنر إيست ريفيو.
- ملامح تقنية هيدريد المعادن لخفض تكلفة تخزين الهيدروجين، من ثوت كو.





