مشروع روفوما للغاز المسال في موزمبيق يستعد لطفرة.. بعد إلغاء القوة القاهرة
هبة مصطفى
شهد مشروع روفوما للغاز المسال في موزمبيق تطورًا منحه حياة جديدة، بعدما توقفت خططه منذ عام 2021 وأُعلنت حالة القوة القاهرة إثر اضطرابات أمنية.
ويُقصد بحالة القوة القاهرة وقف الأعمال والإنتاج والصادرات من المشروع لأسباب خارجة عن إرادة المطورين، ويعفي إعلان هذه الحالة الشركات من مسؤوليات التوريد والسداد بصورة مؤقتة لحين إلغائها وزوال أسبابها.
وتعني الخطوة الأحدث في عمر المشروع اقترابه خطوات من انطلاقة التطوير واتخاذ قرار الاستثمار النهائي، حسب تحديثات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ويمثّل المشروع -المطوّر من قِبل 5 شركاء، بينهم شركة عربية- إضافة مهمة للاستفادة من موارد الدولة الأفريقية، خاصة أن عددًا من مشروعاتها الأخرى تعرّض للتوقف أيضًا للأسباب ذاتها.
ويُعد "روفوما" ثاني المشروعات التي تفلت من قبضة التخريب الأمني خلال أيام في موزمبيق، إذ سبقه مشروع تطوره شركة توتال إنرجي الفرنسية.
تطورات مشروع روفوما للغاز المسال
تُشير تطورات مشروع روفوما للغاز المسال في موزمبيق إلى إلغاء حالة القوة القاهرة، تمهيدًا لمواصلة تطويره بعد توقف دام لما يزيد على 4 سنوات (منذ أبريل/نيسان 2021).
وكشف مسؤول في شركة إكسون موبيل الأميركية المشغلة للمشروع عن أن الخطوة تفتح المجال أمام مواصلة خطط التطوير، بعد ضمان سلامة المرافق والأفراد وأمنهم.

وأضاف أن التعاون جارٍ مع الشركاء لاستئناف تطوير المشروع، ما يعزز اقتصاد موزمبيق وإمدادات الغاز المسال العالمية.
وأوضحت المسؤولة المساعدة عن أبحاث الغاز المسال لدى "إس بي غلوبال إنرجي" (سيرا)، كيلي كراسيتي، أن إلغاء حالة القوة القاهرة عن مشروع روفوما خطوة تمهد للوصول إلى قرار الاستثمار النهائي، بحلول مطلع العام المقبل 2026.
وأضافت أن إعلان إكسون موبيل كان متوقعًا وضروريًا، رغم التحديات التي لا تزال تحيط بالمشروع بعد الاطمئنان للحالة الأمنية.
انفراجة أمنية
يبدو أن زوال حالة التدهور الأمني، المتواصلة منذ سنوات، شجع مطوري المشروع على الاستفادة من طاقته الإنتاجية المخططة بنحو 18 مليون طن متري سنويًا.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة الأميركية، دارين وودز، إن الحالة الأمنية في موزمبيق تحسّنت مقارنة بالسنوات الماضية.
وبجانب تشغيل إكسون موبيل المشروع بحصة 25%، يشارك في التطوير كل من: شركة إيني الإيطالية بحصة 25% أيضًا، و"سي إن بي سي" (CNPC) الصينية بحصة 20%، وكوريا غاز 10%، وأدنوك الإماراتية 10%، و"إي إن إتش" (ENH) المحلية 10%.
وكانت شركة إكس آر جي (XRG) الذراع الاستثمارية لشركة أدنوك الإماراتية قد استحوذت على حصة شركة "غالب" البرتغالية المقدرة بنحو 10% في امتياز 4 بحوض روفوما الموزمبيقي، في مايو/أيار 2024، في إطار حرص الشركة على إثراء محفظتها العالمية من الغاز.
الغاز المسال في موزمبيق
تطمح موزمبيق إلى التحول لمُصدّر رئيس للغاز المسال، خاصة أنها تملك موارد طبيعية كبيرة تؤهلها إلى ذلك.
وبجانب مشروع روفوما للغاز المسال، جذبت الدولة الأفريقية عددًا من كبريات شركات الطاقة العالمية إلى مشروعات أخرى، من بينها:
- مشروع كورال ساوث
تشمل خطط الغاز المسال في موزمبيق مشروع كورال ساوث العائم، الذي بدأ التصدير قبل 3 سنوات.
ويخضع المشروع -الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 3.4 مليون طن متري سنويًا- لإدارة شركة إيني الإيطالية.

- مشروع الغاز المسال في موزمبيق
باشرت شركة توتال إنرجي الفرنسية وشركاؤها تطوير مشروع الغاز المسال في موزمبيق، وسبق أن رفعت حالة القوة القاهرة عنه قبل أقل من شهر، بعد فرضها منذ أبريل/نيسان 2021 أيضًا.
وتُقدّر الطاقة الإنتاجية للمشروع بنحو 13.1 مليون طن متري سنويًا، وفق معلومات نشرها موقع إس بي غلوبال.
ورجح الرئيس التنفيذي للشركة الفرنسية، باتريك بويانيه، بدء تشغيل المشروع بحلول عام 2029.
- مشروع كورال نورث
يبدو أن إمكانات موزمبيق، وصادرات مشروع كورال ساوث، شجّعت شركة إيني على إعلان قرار الاستثمار النهائي بشأن مشروع "كورال نورث" العائم أيضًا.
وتعتزم الشركة بدء الإنتاج من المشروع بحلول عام 2028، بطاقة إنتاجية قد تصل إلى 3.6 مليون طن متري سنويًا.
موضوعات متعلقة..
- أدنوك الإماراتية توسع استثماراتها في أفريقيا لتعزيز أمن الطاقة
- مشروع غاز مسال أفريقي بشراكة خليجية يتخذ خطوة مهمة.. سعته 3.6 مليون طن سنويًا
- بعد توقف 4 سنوات.. مشروع الغاز المسال في موزمبيق يشهد انفراجة
اقرأ أيضًا..
- رئيس شركة إمباور: بديل الغاز الطبيعي هدف أوروبا للاستغناء عن روسيا (حوار)
- إنتاج الكهرباء في سلطنة عمان.. حصة الغاز تتراجع والطاقة المتجددة تتوسع
- مباراة تغير المناخ وبيزنس الغرف المكيفة (مقال)
المصدر..





