سهم فورد الأميركية يتحدى "حريق الألومنيوم" ويقفز 4%
بسبب توقعات الأرباح
حياة حسين

قفز سهم فورد الأميركية في الجلسة الختامية لتعاملات الأسبوع الماضي بنسبة 4%؛ بعد إبقاء الشركة على توقعات الأرباح قبل احتساب الضرائب والفوائد بين 6 و6.5 مليار دولار العام الجاري (2025).
وأبقت شركة السيارات على توقعات الأرباح، خلال العام الجاري، رغم حريق دمّر مصنعًا تابعًا لها في سبتمبر/أيلول 2025، ما أثر سلبًا في الإنتاج، وفق تفاصيل تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
كما كانت فورد موتور قد تراجعت عن دعم قررت توفيره لمشتري سياراتها الكهربائية، بعد وقف برنامج الدعم الحكومي البالغ 7.5 ألف دولار من قِبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وقالت الشركة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، إنها تراجعت عن برنامج كان سيسمح للوكلاء بتقديم خصم على السيارات الكهربائية بعد انتهاء الدعم الفيدرالي في 30 سبتمبر/أيلول 2025.
فورد الأميركية تخسر ملياري دولار
أعلنت شركة فورد الأميركية، الشهر الماضي، أنها خفضت توقعات الأرباح للعام الجاري (2025)، لأن حريق المصنع سيؤدي إلى خسارة تبلغ ملياري دولار سيجري تعويض نصفها تقريبًا العام المقبل (2026) من زيادة إنتاج مصانع الشاحنات.
وفورد موتور هي العميل الأكبر لشركة "نوفليز" Noveli؛ لأن هيكل شاحناتها يُصنع من الألومنيوم، لكن شركة السيارات الأميركية علّقت إنتاج شاحنة بيك أب الكهربائية الخفيفة في ميشيغان (إف-150)، دون تحديد موعد لاستئناف العمل في سبتمبر/أيلول 2025.
وجاء هذا الإغلاق بعد حريق دمر مصنع نوفليز في نيويورك، الذي يُنتج الألومنيوم المُستعمل في هيكل شاحنات فورد موتورز؛ ما أدى إلى وقف إنتاج "إف-150" الكهربائية، وأيضًا الشاحنة بالتصميم نفسه وتعمل بوقود البنزين.
غير أن نوفليز أعلنت، في أكتوبر/تشرين الأول 2025، أنها ستستأنف الإنتاج في أجزاء المصنع المتضررة من الحريق في نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكنها في وقت لاحق مددت الموعد إلى الربع الأول من العام المقبل (2026).
ولم يشر بيان شركة فورد موتور، الصادر أمس الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بشأن الإبقاء على توقعات الأرباح، إلى أي معلومات بشأن مواعيد إعادة تشغيل مصنع نوفليز المُحترق، وإن كانت قد أكدت أن الشركتين ستعلنان أي أنباء جديدة فور حدوثها.

انخفاض السهم
انخفض سهم فورد موتور، يوم الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بنسبة 0.7%، بعد اندلاع حريق هو الثالث في مصنع شركة نوفليز، المورد الرئيس لمعدن الألومنيوم الذي تصنع منه شركة السيارات الأميركية هيكل شاحناتها.
وفي منتصف سبتمبر/أيلول، أبلغت نوفليز، أكبر شركة لإعادة تدوير الألومنيوم في العالم، عن حريق في مصنعها بأوسويغو، دون وقوع إصابات.
وقالت نوفليز، المملوكة لشركة هندالكو الهندية، إنها تتوقع استئناف العمليات في مصنع أوسويغو الساخن بحلول الربع الأول من عام 2026.
وكانت فورد قد ذكرت سابقًا أن حادث سبتمبر/أيلول سيكلف الشركة -على الأرجح- نحو ملياري دولار، لكن اندلع حريق ثانٍ أصغر حجمًا في المصنع خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم اندلع حريق الشهر الجاري يوم الخميس.
ولم تكن حرائق نوفليز وتأثيرها السلبي في إنتاج فورد الأميركية الوحيدة خلال 2025، إذ تأثرت الشركة وغيرها بإلغاء إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الائتمان الضريبي الفيدرالي البالغ 7500 دولار، والمخصص لمشتري السيارات الكهربائية.
وكان هذا الائتمان الضريبي واحدًا من أشكال الدعم الرئيسة التي كانت الحكومة الفيدرالية الأميركية تقدّمها للمشترين، وهو الذي أسهم بشكل كبير في تعزيز الطلب المحلي، ويُتوقع أن يؤدي إلغاؤه إلى تراجع المبيعات بشكل ملحوظ.
وكانت السيارات الكهربائية قد تسبّبت في إلحاق خسائر فادحة بنتائج أعمال فورد الأميركية خلال عام 2024؛ إذ سجل قطاع المركبات الكهربائية خسارة قدرها 5.1 مليار دولار، مع تراجع بنسبة 9% في المبيعات خلال عام 2024.
موضوعات متعلقة..
- تراجع السيارات الكهربائية يجبر فورد الأميركية على تسريح 1000 موظف
- فورد الأميركية تتعاون مع "شانغان أوتو" الصينية لنشر السيارات الكهربائية
- الصين تلاحق طموح فورد الأميركية لتصنيع بطاريات السيارات الكهربائية محليًا
اقرأ أيضًا..
- منحة النفط السعودي.. تفاصيل "توليفة الخام" ليناسب المصافي السورية
- قمة المناخ كوب 30.. الوقود الأحفوري وحريق الأمازون يُعطّلان "الختام"
- إنتاج الكهرباء في السعودية.. مزيج متنوع بقدرة 100 غيغاواط
المصادر:
- فورد الأميركية تبقي على توقعاتها بشأن الأرباح بعد حريق الألومنيوم من رويترز.
- حريق في مصنع يزود فورد الأميركية بالألومنيوم قد يؤثر في الإنتاج لعدة أشهر من رويترز نقلًا عن ووال ستريت جورنال.
- سهم فورد الأميركية يهبط بعد حريق ثالث في مزود الألومنيوم من إنفستينغ.





