سلايدر الرئيسيةتقارير الطاقة النوويةتقارير الغازطاقة نوويةغاز

زيارة ولي العهد السعودي لأميركا.. توقعات بصفقات طاقة غير مسبوقة

الطاقة

على هامش زيارة ولي العهد السعودي لأميركا، ستوقّع المملكة عددًا من الصفقات في مختلف المجالات، تتصدّرها الطاقة، بما في ذلك الغاز المسال، وصولًا إلى الطاقة النووية.

وتهدف زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة التي تبدأ اليوم الإثنين 17 نوفمبر/تشرين الثاني (2025) إلى تعميق التعاون المستمر بين البلدين منذ عقود في مجال النفط والأمن، مع توسيع العلاقات في التجارة والتكنولوجيا، وصولًا إلى الطاقة النووية.

حسب تقديرات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ستكلَّل زيارة ولي العهد السعودي لأميركا التي تعدّ الأولى منذ 7 سنوات بعدد من الصفقات، من بينها صفقات غاز مسال في مشروع استثماراته تصل إلى 17.5 مليار دولار، ضمن علاقات التعاون بين أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مصدر للنفط في العالم.

ويرغب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاستفادة من تعهُّد سعودي باستثمار 600 مليار دولار خلال زيارته للمملكة في مايو/أيار الماضي، في حين يسعى الأمير محمد بن سلمان للوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتقدم نحو التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طاقة نووي.

صفقات الطاقة بين السعودية وأميركا

تشمل صفقات الطاقة بين السعودية وأميركا، والتي من المتوقع إبرامها خلال ساعات، مجال الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي في إطار خطّة طموحة للمملكة "رؤية 2030" لتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها مقارنة بالمنافسين الإقليميين.

وسيكون الحصول على الموافقة على شراء شرائح حاسوب متقدمة أمرًا حاسمًا لخطط المملكة لتصبح مركزًا في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي، والتنافس مع الإمارات، التي وقّعت في يونيو/حزيران صفقة مركز بيانات أميركي بمليارات الدولارات أتاحت لها الوصول إلى شرائح متطورة.

وسيكون ضمن خطة زيارة ولي العهد السعودي لأميركا التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن تطوير برنامج نووي مدني سعودي، جزءًا من جهوده لتنويع اقتصاده بعيدًا عن النفط.

الطاقة النووية في السعودية

ومن شأن مثل هذا الاتفاق أن يفتح المجال أمام الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأميركية والضمانات الأمنية ويساعد المملكة على الوصول إلى مستوى الإمارات، التي لديها برنامجها النووي الخاص.

ووضعت السعودية خطة طموحة لدخول إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية؛ إذ تسعى إلى إضافة نحو 17 غيغاواط من الطاقة النووية بحلول عام 2040.

وحسب البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة، من المقرر أن تتكوّن أول محطة طاقة نووية في السعودية من مفاعلين بسعة مجمّعة تبلغ 3.2 غيغاواط، وتستهدف المملكة وضعهما على خطوط الإنتاج خلال السنوات الـ10 المقبلة.

الغاز المسال

من المتوقع أيضًا ضمن صفقات الطاقة بين السعودية وأميركا، أن توقّع أرامكو على هامش زيارة ولي العهد السعودي لأميركا صفقتين كبيرتين أُخريين للغاز المسال في الولايات المتحدة.

وستُوقّع عملاقة النفط السعودية اتفاقيةً للاستحواذ على حصص في مشروع لويزيانا للغاز المُسال، قيد الإنشاء، التابع لشركة وودسايد إنرجي، والذي يُنتج 16.5 مليون طن سنويًا من الغاز المسال.

ومن المُتوقع أن تُوافق أرامكو على شراء ما يصل إلى مليوني طن سنويًا من الغاز المسال من هذا المشروع الجديد.

في أواخر أبريل/نيسان، اتخذت شركة وودسايد الأسترالية المشغّلة للمشروع القرار النهائي بالاستثمار في مشروع الغاز المسال في لويزيانا بقيمة 17.5 مليار دولار، الذي يستهدف بدء الإنتاج في عام 2029.

وفي الشهر التالي، دخلت أرامكو وودسايد في اتفاقية تعاون غير ملزِمة لاستكشاف إمكان استحواذ الشركة السعودية على حقوق الملكية في مشروع الغاز المسال في لويزيانا والشراء منه.

ومن المتوقع أيضًا أن توقّع أرامكو عقدًا لشراء ما يصل إلى مليوني طن سنويًا من مشروع الكومنولث للغاز المسال الذي تبلغ طاقته 9.5 مليون طن سنويًا، وهو مشروع تصدير يقع على ساحل خليج الولايات المتحدة بالقرب من كاميرون في ولاية لويزيانا.

إنتاج أرامكو من الغاز
منشأة تابعة لأرامكو- الصورة من موقع الشركة

وتسعى أرامكو جاهدةً لأن تصبح لاعبًا رئيسًا في مجال الغاز المسال، لا سيما في الولايات المتحدة، وتستهدف الوصول إلى طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 20 مليون طن، إذ أبرمت اتفاقية لشراء كميات من مشروع تسييل ريو غراندي التابع لشركة نيكست ديكيد.

وفي أبريل/نيسان، نفّذت شركة نيكست ديكيد اتفاقية بيع وشراء للغاز المسال لمدة 20 عامًا مع شركة تابعة لأرامكو مقابل 1.2 مليون طن سنويًا من الغاز المسال من خط الإنتاج الرابع في ريو غراندي.

وكشف الرئيس التنفيذي لأرامكو، أمين الناصر، مؤخرًا أن الشركة تعمل على زيادة أعمالها في قطاع الغاز بنسبة 60% خلال السنوات الـ5 المقبلة، في إطار خطة إستراتيجية تهدف إلى تلبية الطلب المحلي والعالمي المتنامي على الوقود النظيف ومنخفض الانبعاثات.

وأوضح أن شركة أرامكو السعودية تستثمر في بناء قدرات جديدة لتطوير الحقول الغازية وتعزيز البنية التحتية للنقل والمعالجة، بهدف تحقيق الاستدامة في الإمدادات وضمان مرونة المنظومة الطاقية الوطنية.

خدمات الحقول وتوربينات الغاز

قبل أيام توصّلت أرامكو وشركة بيكر هيوز (Baker Hughes) الأميركية إلى اتفاقية لتوسيع عمليات حفر حقول الغاز في السعودية عبر استعمال تقنية الأنابيب الملفوفة المتكاملة، وذلك ضمن صفقات الطاقة بين السعودية وأميركا.

وتساعد اتفاقية توسيع الخدمات المُبرَمة بين "أرامكو" و"بيكر هيوز" في تعزيز سجلّ أعمال الأخيرة في السعودية منذ اقتحامها سوق الأنابيب الملفوفة في عام 2008.

وبموجب الاتفاقية متعددة السنوات ستوسِّع "بيكر هيوز" أسطولها الحالي من الأنابيب الملفوفة المتكاملة من 4 إلى 10 وحدات لمشروعات حفر الحقول في السعودية.

وستقدّم الشركة حلولًا متكاملة لإدارة كل جوانب عمليات الحفر بالأنابيب الملفوفة، بما في ذلك وحدات الحفر عبر تلك الأنابيب وخدمات الحفر المتكاملة، وإدارة التشغيل وبناء الآبار والعلوم الجيولوجية، بهدف زيادة وتسريع وصولها إلى الغاز من الحقول الجديدة والموجودة.

وفي 13 مايو/أيار (2025)، وقّعت وزارة الطاقة السعودية صفقة ضخمة لشراء توربينات غاز أميركية مع شركة جنرال إلكتريك فيرنوفا، خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الرياض، التي شهدت توقيع صفقات طاقة عملاقة.

وتضمّنت الصفقات الموقّعة بين المملكة وواشنطن استيراد توربينات الغاز وحلول الطاقة من "جنرال إلكتريك فيرنوفا"، حسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة.

وتبلغ قيمة صفقة توربينات الغاز الأميركية التي وقّعتها السعودية مع الولايات المتحدة نحو 14.2 مليار دولار، ضمن جهود المملكة لتعزيز استثماراتها في أميركا، لا سيما في القطاعات المرتبطة بصناعة الطاقة.

وأعلن البيت الأبيض، وقتها، أن أميركا وقّعت مع السعودية صفقات إجمالية تصل قيمتها إلى 600 مليار دولار، وهو رقم تاريخي لم يسبق تسجيله بين البلدَيْن، ويؤكد التزام كل من الرياض وواشنطن بالعمل الاقتصادي العالمي المشترك.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق