طاقة الرياح البحرية في إسكتلندا.. أكبر فرصة اقتصادية منذ سنوات (تقرير)
نوار صبح
تُعدّ طاقة الرياح البحرية في إسكتلندا مصدرًا واعدًا لتوفير فرص عمل جدّية، خصوصًا في ظل تراجع وظائف قطاعي النفط والغاز.
في هذا الإطار، يدعو الرئيس التنفيذي لميناء أبردين، بوب سانغوينيتي، الحكومة إلى تهيئة بيئة مستقرة وداعمة للنفط والغاز، والعمل على تسريع تطوير طاقة الرياح البحرية بطيئة النمو.
وأكد سانغوينيتي أن مواني إسكتلندا كانت المحرك الرئيس للاقتصاد، وكان لها دور أساس بظهور النفط والغاز في سبعينيات القرن الماضي، وفي نمو هذه الصناعة، لتصبح قوة اقتصادية عظمى، حسب تحديثات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأضاف: "من مدينة أبردين إلى قرية أرديرسييه، تستثمر المواني بكثافة في البنية التحتية اللازمة لتحوّل الطاقة، خصوصًا مشروعات طاقة الرياح البحرية الكبرى من جولة تراخيص "سكوت ويند،" مشيرًا إلى أن "هذا التحول يتعثر، وفجوة خطيرة بدأت تتّسع".
مشروعات طاقة الرياح البحرية في إسكتلندا
يشهد نشاط النفط والغاز تراجعًا سريعًا، وكذلك الأمر بالنسبة لمشروعات طاقة الرياح البحرية في إسكتلندا. وقال الرئيس التنفيذي لميناء أبردين، بوب سانغوينيتي: "يتجلى تأثير غموض السياسات، والقرارات المالية، وتأخير الموافقة في مختلف أنحاء الاقتصاد".
وأردف: "في ميناء أبردين، الذي يُعدّ مؤشرًا رئيسًا لصناعة النفط والغاز في بحر الشمال، تتحدث الأرقام عن نفسها".
وانخفض نشاط النفط والغاز بنسبة 10% حتى الآن في عام 2025، وبنسبة مذهلة تبلغ 25% في أشهر الصيف، حيث يبلغ النشاط البحري ذروته عادةً مع المشروعات وأعمال الصيانة، وفق تفاصيل اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأوضح سانغوينيتي أن انخفاض عدد السفن يعني تراجُع الإمدادات والمعدّات المتجهة إلى البحر، وانخفاض العمل لسلسلة التوريد المتخصصة في المنطقة.
وأردف: "تُعدّ طاقة الرياح البحرية في إسكتلندا جزءًا من هذا المزيج، ولكنها تختلف من ميناء إلى آخر".
وأوضح أن "ميناء أبردين يُعدّ قاعدة التشغيل والصيانة لمزرعتي رياح، ويدعم نشاط المشروعات للتطوير في المياه الإسكتلندية، ويتعامل مع نحو 700 سفينة رياح بحرية سنويًا".
وأكد أن "هذا لا يُسهم إلّا بـ 1% من إيراداتنا اليوم، بينما يُولّد النفط والغاز أكثر من 60%".
وقال: "يجب على المواني الاستثمار لسنوات مُسبقة لتجهيز رصيف الميناء، ومناطق التفريغ، والبنية التحتية اللازمة لمشروعات طاقة الرياح الكبرى".
وتابع: "شغلتُ منصب الرئيس التنفيذي لـ4 سنوات، وأُعلِنَت مشروعات "سكوت ويند" بعد انضمامي بمدة وجيزة".
وأضاف: "على الرغم من أننا نواصل مناقشاتنا الإيجابية مع المطورين، من الإنصاف القول، إن المتطلبات والجداول الزمنية للمشروعات ما تزال غير واضحة".
وتساءل بوب سانغوينيتي: "هل ينبغي للمواني أن تُخاطر بمئات الملايين على بنية تحتية "مُتوقعة" أملًا بالفوز بالعمل؟ أم تنتظر حتى صدور قرارات الاستثمار النهائية، حيث قد يكون الأوان قد فات؟".
ميناء أبردين
قال الرئيس التنفيذي لميناء أبردين، بوب سانغوينيتي: "في أبردين، نحن محظوظون، لأن أسلافنا كانوا يمتلكون رؤيةً لميناء أبردين الجنوبي".
وتابع: "سيُتيح لنا استثمارنا البالغ 420 مليون جنيه إسترليني (547.20 مليون دولار) النمو في قطاعات جديدة مثل الشحن والرحلات البحرية".
وأوضح أن أن مصادر الطاقة المتجددة تُمثّل أكبر فرصة اقتصادية مُتاحة منذ جيل.
وأكد أنه من المُحبط أن طاقة الرياح البحرية على نطاق واسع ما تزال بعيدة المنال في المنطقة.

وظائف النفط والغاز
تختفي وظائف النفط والغاز بمعدل يقارب 1000 وظيفة شهريًا، وفقًا لهيئة الطاقة البحرية البريطانية "أوفشور إنرجيز يو كيه" (Offshore Energies UK)، ولا تتجلى فرص العمل الجديدة في قطاع الطاقة المتجددة بالسرعة الكافية.
وأشار الرئيس التنفيذي لميناء أبردين، بوب سانغوينيتي، إلى أن دعم قطاع الطاقة الحالي يُعدّ السبيل الأمثل لتسريع عملية التحول، بالاستفادة من الخبرات ومهارات إدارة المشروعات لتحقيق النطاق الواسع من التطورات المحتملة في قطاع الطاقة المتجددة.
وتابع: "مطلبنا واضح وعاجل، ويجب على الحكومة تهيئة بيئة مستقرة وداعمة لقطاع النفط والغاز المحلي الرائد عالميًا، والعمل مع القطاع لتسريع نشر طاقة الرياح البحرية في إسكتلندا".
وختم قائلًا: "نحن نواجه خطر الانقطاع بين عصرين في مجال الطاقة، وخسارة الكفاءات والمهارات اللازمة لدعم عملية التحول في هذا المجال، وستفوتنا الفرصة".
موضوعات متعلقة..
- طاقة الرياح البحرية في إسكتلندا تنتعش بالتوربينات العائمة (تقرير)
- طاقة الرياح البحرية في إسكتلندا تشغّل منصات النفط والغاز ببحر الشمال
- طاقة الرياح البحرية تهدد بفقدان أكثر من نصف مناطق الصيد في إسكتلندا
اقرأ أيضًا..
- 12 تريليون قدم مكعبة من غاز المتوسط.. مصر في مهمة حفر مرتقبة
- ناقلة غاز مسال تنجو من قراصنة قبالة السواحل الصومالية
- اليابان تدعم احتياطيها الإستراتيجي من الغاز المسال بـ70 ألف طن شهريًا
المصدر:





