رئيسيةأخبار الغازغاز

حقل غرب البرلس في مصر يبدأ إنتاج الغاز

شهدت مصر خطوة جديدة في دعم قدراتها الإنتاجية من الغاز الطبيعي، مع إعلان بدء إنتاج أوّلي من حقل غرب البرلس في البحر المتوسط، ضمن خطة قطاع النفط لتعزيز الإمدادات المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات خلال الفترة المقبلة.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) فقد أكّد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس كريم بدوي، أن تشغيل أولى آبار الحقل يُعد بداية فعلية لدخول المشروع مرحلة الإنتاج المتدرج، بعد نجاح اختبارات الإنتاج التي اقتربت من 45 مليون قدم مكعبة يوميًا.

وأوضح الوزير أن شركات القطاع تمضي في تنفيذ برنامج مكثّف لربط آبار الغاز الجديدة على الشبكة القومية، ومن بينها بئران إضافيتان في حقل غرب البرلس، بهدف رفع القدرة الإنتاجية تدريجيًا خلال مطلع العام المقبل، بما يعزز استدامة توفير الوقود للسوق المحلية.

ويعكس المشروع تأثير الحوافز الاستثمارية التي تبنّتها الدولة خلال السنوات الأخيرة؛ إذ أسهمت في تسريع أعمال التطوير داخل حقل غرب البرلس عبر شراكات فاعلة بين الوزارة وشركة كايرون إنرجي، مع التزام واضح من جانب الشركات المنفذة بدقة التنفيذ وضبط التكلفة.

بدء إنتاج الغاز من حقل غرب البرلس

أسهم تشغيل أولى الآبار في حقل غرب البرلس في توفير إضافة مهمة للمعروض المحلي من الغاز، بعد أن اكتملت أعمال الربط على الشبكة القومية باستخدام تجهيزات فنية متطورة، مكّنت من بدء ضخ كميات أولية تُعد خطوة أولى في تنفيذ خطة زيادة الإنتاج تدريجيًا.

وتشير البيانات إلى أن متوسط الطاقة المبدئية البالغ نحو 45 مليون قدم مكعبة يوميًا سيشهد ارتفاعًا ملحوظًا عقب ربط بئرين إضافيتين، ما يرفع الإنتاج المستهدف إلى قرابة 75 مليون قدم مكعبة يوميًا، وهو ما يمثّل تقدمًا حاسمًا في مسار تطوير حقل غرب البرلس.

وتعكس هذه الخطوات حرص الدولة على تعزيز الإنتاج المحلي من الغاز وتلبية احتياجات السوق، من خلال تطوير الحقول المكتشفة سريعًا، إذ يُعد حقل غرب البرلس مثالًا على المشروعات التي يجري تنفيذها وفق جدول زمني مضغوط وباستخدام أحدث التقنيات المتاحة في أعمال الحفر والربط.

وأسهمت شركات الحفر والخدمات البحرية المحلية في تنفيذ مكونات رئيسة داخل المشروع، ما يؤكد قدرة الكيانات المصرية على إدارة عمليات معقدة في بيئات بحرية، وهو ما عبّر عنه الوزير، مشيرًا إلى أن تطبيق نموذج التكامل بين الشركات ساعد على خفض تكاليف تطوير الحقل، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وشاركت شركات قطاع النفط المصري الكبرى في تنفيذ الأعمال الهندسية والإنشائية المصاحبة للمشروع وإتمام مراحل الاختبار والإنتاج الأولي، وهو ما يعزز التوجه العام نحو الاستفادة المثلى من البنية التحتية المتاحة، وتوجيه القدرات التشغيلية لخدمة الحقول البحرية الجديدة.

وأسهم التعاون المتنامي بين وزارة البترول وشركات الاستثمار الأجنبية في المضي قدمًا نحو إطلاق الإنتاج الفعلي من الحقل، إذ حرصت شركة كايرون إنرجي على توفير الدعم الفني واللوجستي اللازم، لضمان بدء التشغيل وفق المعايير المطلوبة داخل حقل غرب البرلس.

إنتاج الغاز في مصر

معلومات عن حقل غرب البرلس المصري

يمتلك حقل غرب البرلس واحدًا من أبرز الاحتياطيات في منطقة الدلتا البحرية، إذ تُقدَّر احتياطياته المؤكدة بنحو 5 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى نحو 55 مليون برميل من المكثفات، وفق تقارير سابقة لشركات عالمية عاملة في تطوير الحقل.

ويُعد الحقل جزءًا من منظومة حقول كبرى داخل امتياز البرلس الذي شهد استثمارات ضخمة خلال السنوات الماضية، أشرفت عليها شركات دولية مثل شل وبتروناس، وبلغت نحو 500 مليون دولار في إحدى مراحل التطوير، بهدف رفع كفاءة الإنتاج وتحسين أداء الآبار المتقادمة.

وأسهمت تلك الاستثمارات في تعزيز قدرات البنية التحتية المرتبطة بالامتياز، من خلال إنشاء خطوط أنابيب جديدة لربط الحقول البحرية، بما في ذلك مشروع خط ربط حقول غرب الدلتا، وهو ما مكّن من رفع القدرة على نقل الغاز المنتج إلى محطات المعالجة المرتبطة بحقل غرب البرلس.

وتمتلك آبار المرحلة "9 ب" المرتبطة بالحقل طاقة إنتاجية تتجاوز 100 مليون قدم مكعبة يوميًا للبئر الواحدة، وهو ما يعكس الإمكانات العالية للمنطقة وإمكان إعادة تطوير بعض الآبار مستقبلًا مع تحسّن المؤشرات الاقتصادية للمشروع، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

كما أدت شركات الخدمات البحرية المصرية دورًا مهمًا في تنفيذ مشروعات التطوير داخل الامتياز، ومنها شركة الخدمات النفطية البحرية التي أسهمت في تعزيز الطاقة الإنتاجية للمنطقة، ودعم أعمال البنية التحتية اللازمة لرفع كفاءة التشغيل داخل حقل غرب البرلس.

ويمثّل المشروع نموذجًا لتكامل الجهود بين الشركات المحلية والعالمية، مع اعتماد نهج يركز على استغلال القدرات الوطنية في الأعمال الفنية والإنشائية، بجانب الاستفادة من الخبرات الدولية في التكنولوجيا البحرية، ما يعزّز فرص زيادة الإنتاج خلال السنوات المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق