طاقة الرياح البحرية العائمة عالميًا تحرز تقدمًا قويًا خلال 12 شهرًا (تقرير)
نوار صبح
أحرزت طاقة الرياح البحرية العائمة حول العالم تقدمًا ملحوظًا في الشهور الـ12 الماضية، ما يُعدّ دليلًا إضافيًا لانتشار المصادر المتجددة.
جاء ذلك في أحدث تقرير أصدرته جمعية "رينيوابل يو كيه" (RenewableUK) -مقرّها المملكة المتحدة- بعنوان "إنرجي بلس إنسايتس" EnergyPulse Insights، بشأن طاقة الرياح البحرية العائمة، حسب مصادر تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وأشار التقرير إلى أنه على الرغم من التحديات السياسية زادت محطات طاقة الرياح البحرية العائمة بنسبة 13% خلال الشهور الـ12 الماضية، لتصل إلى 277 ميغاواط، بزيادة على 245 ميغاواط قبل عام، وسط توقعات بنمو بنحو 10 أضعاف، لتصل إلى 2500 ميغاواط بحلول عام 2030.
في المجمل، تعمل 16 مشروعًا لطاقة الرياح البحرية العائمة بكامل قدرتها في 7 دول.
القدرة التشغيلية لمشروعات طاقة الرياح البحرية العائمة
تمتلك النرويج حاليًا أكبر قدرة تشغيلية لمشروعات طاقة الرياح البحرية العائمة؛ إذ تبلغ 100 ميغاواط في 3 مشروعات.
وتأتي المملكة المتحدة في المرتبة الثانية بقدرة 78 ميغاواط في مشروعَيْن، والصين في المرتبة الثالثة بقدرة 40 ميغاواط (5 مشروعات).
وما تزال آفاق النمو الفوري قوية مع بناء محطات طاقة الرياح البحرية العائمة بقدرة 93 ميغاواط عالميًا عبر 4 مشروعات (اثنان في فرنسا، واثنان في الصين).
وعالميًا، توجد 221 غيغاواط من قدرة طاقة الرياح البحرية العائمة في جميع مراحل التطوير عبر 324 مشروعًا.
ويوضح الرسم البياني الآتي -من إعداد منصة الطاقة المتخصصة- حجم محفظة طاقة الرياح البحرية العائمة حسب البلد:

هيمنة الصين والمملكة المتحدة على السوق
بحلول عام 2030، من المتوقع أن تهيمن الصين والمملكة المتحدة على السوق بنسبة 45% و41% من القدرة العالمية على التوالي، حسب تحديثات تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
ومن المتوقع أن يتسارع النشاط في أسواق طاقة الرياح البحرية العائمة الرئيسة الأخرى، مثل فرنسا والنرويج واليابان، في ثلاثينيات القرن الـ21.
وعلى الرغم من أن إيطاليا لديها أكبر عدد من مشروعات طاقة الرياح البحرية العائمة المستقبلية قيد الإعداد، فإن معظمها في مرحلة مبكرة من التطوير، ولا يوجد أي منها قيد التشغيل أو الإنشاء حتى الآن.
وقد صعدت المملكة المتحدة من المركز الثالث إلى الثاني، متجاوزةً الولايات المتحدة الأميركية حيث يُشير التقرير إلى أن معظم المشروعات مُعلّقة بسبب ضبابية السياسات.
وتُطوّر 60% (134 غيغاواط) من قدرة الرياح البحرية العائمة المُعلنة حتى الآن عالميًا في المياه الأوروبية.
وتقع 14% من محفظة مشروعات طاقة الرياح البحرية العائمة العالمية في مياه المملكة المتحدة (31 غيغاواط عبر 39 مشروعًا)، 84% منها في المياه الإسكتلندية (26 غيغاواط عبر 31 مشروعًا).
وفي المملكة المتحدة، تُعدّ 5 مشروعات (458 ميغاواط) مؤهلة للمنافسة في الجولة المقبلة من عقود توليد الطاقة النظيفة، جولة التخصيص السابعة.
ويشير التقرير إلى أن الموازنة الحالية لهذه الجولة من المرجح أن تُغطّي مشروعَيْن أو 3 مشروعات جديدة.

النمو المتواصل لطاقة الرياح البحرية العائمة عالميًا
قال رئيس قسم طاقة الرياح البحرية العائمة وطاقة المياه العميقة لدى جمعية "رينيوابل يو كيه"، لوك كلارك: "يُبرز النمو المتواصل لطاقة الرياح البحرية العائمة عالميًا فرصة المملكة المتحدة، لتصبح رائدة عالمية في هذه التقنية".
ويُعدّ الاستثمار الإستراتيجي في المشروعات المبكرة أمرًا حيويًا، لتنشيط سلسلة التوريد وبناء الثقة في هذا القطاع.
وسيشهد القطاع مزيدًا من الطموح في جولة عقود الفروقات (CfD) لهذا العام المزيد من مشروعات الاختبار والعروض التوضيحية لإطلاق العنان لتطوير سلسلة التوريد، وخفض التكاليف، وخلق فرص العمل.
وأضاف لوك كلارك: "تتمتع طاقة الرياح البحرية العائمة بالقدرة على أن تُصبح واحدة من أكبر قصص النجاح الصناعي في بريطانيا لهذا القرن، إذ ستُوظّف 97 ألف شخص بحلول عام 2050، مع وجود العديد من الوظائف في موانئ إسكتلندا وويلز".
وأردف: "يُسهم ذلك في اقتصادنا بمبلغ 47 مليار جنيه إسترليني (62.06 مليار دولار) من خلال بناء المشروعات هنا وتوريدها، بالإضافة إلى تصدير تقنيتنا المتطورة إلى جميع أنحاء العالم".
موضوعات متعلقة..
- اختبار مشروع تجريبي لطاقة الرياح البحرية العائمة.. الأول من نوعه
- طاقة الرياح البحرية العائمة تواجه شكوكًا.. استطلاع رأي يُظهر تراجع التفاؤل
- طاقة الرياح البحرية العائمة في الصين تحقق إنجازًا هو الأول من نوعه
اقرأ أيضًا..
- أسعار البنزين والمازوت في سوريا بعد خفضها رسميًا وموعد التطبيق
- وكالة الطاقة الدولية تعدّل موقفها: لا ذروة في الطلب على النفط قبل 2050
- محطة ظفار لطاقة الرياح في سلطنة عمان تشهد اتفاقية جديدة
المصدر..





