رئيسيةأسعار النفطسلايدر الرئيسيةنفط

أسعار النفط ترتفع.. وخام برنت لشهر يناير فوق 64 دولارًا

ارتفعت أسعار النفط في مستهل تعاملات اليوم الجمعة 14 نوفمبر/تشرين الثاني (2025)، مدعومة بمخاوف متزايدة بشأن تراجع الإمدادات من أحد أهم المواني الروسية المطلة على البحر الأسود، وذلك في ظل تصاعد الهجمات التي تستهدف البنية التحتية للطاقة في المنطقة.

وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة لحركة أسعار الخام العالمية، فقد تزايدت حالة القلق بشأن تعطّل التدفقات النفطية من ميناء نوفوروسيسك الروسي، بعد هجوم جديد بطائرات مسيّرة استهدف الميناء الحيوي، ما أعاد إلى الواجهة احتمالات حدوث نقص مؤقت في الإمدادات خلال الأسابيع المقبلة، مع استمرار التوترات الإقليمية واتساع نطاق الاضطرابات الأمنية.

وتشير البيانات الأولية إلى أن الضربات التي طالت منشآت الميناء الروسي تزامنت مع تقارير أخرى حول ارتفاع مستويات المخزونات الأميركية، ما جعل الأسواق أكثر حساسية تجاه أي مؤثرات جيوسياسية يمكن أن تغيّر اتجاه الأسعار في وقت قصير، وسط توقعات بتقلّبات أكبر خلال الفترة المقبلة.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت في ختام تعاملات أمس الخميس 13 نوفمبر/تشرين الثاني بنسبة 4%، ليرتفع سعر خام برنت القياسي فوق 63 دولارًا للبرميل، وذلك بعد إعلان ترمب التوصل إلى صيغة توافقية لإنهاء الإغلاق الحكومي في أميركا.

أسعار النفط اليوم

بحلول الساعة 07:00 صباحًا بتوقيت غرينتش (10:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة) ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يناير/كانون الثاني 2026، بمقدار 1.24 دولارًا، لتصعد فوق مستوى 64 دولارًا للبرميل.

وفي الوقت ذاته، زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم ديسمبر/كانون الأول 2025، بما يقارب 1.25 دولارًا، إلى 59.94 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها -لحظيًا- منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

حقل نفط
حقل نفط - الصورة من إكوينور

وجاء الارتفاع في التعاملات المبكرة، إثر تفاعل الأسواق مع الهجوم الذي استهدف أحد أكبر مراكز تصدير النفط الروسي عبر البحر الأسود، الأمر الذي جدّد المخاوف بشأن الإمدادات الروسية وعودة التوترات الجيوسياسية إلى الواجهة.

وتزامن ارتفاع أسعار النفط مع ضغوط إضافية سببها تقرير حديث أشار إلى زيادة كبيرة في المخزونات الأميركية خلال الأسبوع الماضي، وهو ما فُسّر في الأسواق بوصفه عنصرًا قد يكبح ارتفاع الأسعار، لكنه لم ينجح في طمس تأثير التوترات الجيوسياسية المتصاعدة.

تحليل أسعار النفط

يرى محللون أن الهجمات الأوكرانية على ميناء نوفوروسيسك أعادت إشعال المخاوف بشأن تدفقات النفط الروسي، خصوصًا أن الميناء يُعدّ ثاني أكبر مركز لتصدير النفط الخام في روسيا، وهو ما يزيد من حساسية الأسواق تجاه أي اضطرابات محتملة فيه خلال الفترة المقبلة.

وتشير التقييمات الأولية إلى أن نمط التصعيد في الهجمات قد يضع الأسواق أمام موجة جديدة من الضغوط على جانب الإمدادات، خاصة أن الهجوم الأخير جاء بعد أسبوعَيْن فقط من هجوم مشابه على منشآت نفطية في منطقة توابسه، مما زاد من المخاوف بشأن استمرار هذا النهج التصعيدي.

ويؤكد محللو "سبارتا كوموديتيز" أن الضرر النهائي للهجوم لم يُحسم بعد، لكن الاتجاه العام يعكس نمطًا قد يقود إلى انحسار حجم الصادرات الروسية خلال الفترة المقبلة، سواء في النفط الخام أو المنتجات المكررة، وهو ما يضيف عوامل دعم جديدة لأسعار النفط الحالية.

ناقلات النفط الروسي
ناقلات النفط الروسي - الصورة منThe Moscow times

في المقابل، تتوقع مؤسسات مالية كبرى أن تؤدي العقوبات الأميركية المفروضة على شركتَي روسنفط ولوك أويل إلى إبطاء عمليات تفريغ النفط الروسي في المواني العالمية، إذ تقدر "جي بي مورغان" أن نحو 1.4 مليون برميل يوميًا قد تراكمت بالفعل في ناقلات عائمة بسبب صعوبة التصريف.

ويشير خبراء السوق إلى أن المهلة النهائية للعقوبات -والمحددة في 21 نوفمبر/تشرين الثاني- قد تجعل عمليات تسلّم النفط الروسي أكثر صعوبة، ما يرجّح حدوث اختناقات إضافية في الإمدادات، الأمر الذي يعزّز اتجاه الأسعار نحو مزيد من الارتفاع.

في الوقت نفسه، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية ارتفاع مخزونات الخام بأكثر من 6 ملايين برميل، وهو رقم يتجاوز التوقعات بكثير، الأمر الذي خلق حالة من التباين في ردود فعل المستثمرين بين جانب يدعم الأسعار وآخر يضغط عليها.

وتبقى تحركات منظمة أوبك عاملًا مهمًا في تحديد المسار المستقبلي لأسعار النفط، بعد أن كشف تقرير حديث عن أن العرض العالمي قد يتوازن مع الطلب بحلول عام 2026، وهو ما يمثّل تحولًا عن التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى عجز في المعروض، مما يزيد حالة الترقب في الأسواق خلال الأسابيع المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق