نفطتقارير النفطرئيسية

زيادة إنتاج النفط في نيجيريا ضرورة لتحقيق أمن الطاقة

رئيس جمعية مستكشفي النفط يحذر من تعثر القطاع

حياة حسين

تُمثِّل زيادة إنتاج النفط في نيجيريا ضرورة لحماية أمن الطاقة في البلاد، عبر عمليات استكشاف وبحث جديدة لتعويض تناقص احتياطيات الحقول الحالية، وفق دعوة وجهها رئيس جمعية مستكشفي النفط جون بوسكو أوتشي للحكومة.

وحذر أوتشي من احتمالات تراجع إنتاج النفط في نيجيريا، أكبر مُنتج للخام في أفريقيا، خلال السنوات المقبلة، "إذا لم تعمل الدولة على استكشاف حقول جديدة وبسرعة"، وفق تصريحاته التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.

جاء ذلك خلال حديثه إلى وسائل إعلام قبل أيام انطلاق المؤتمر والمعرض الدولي (ناب) الـ43، الذي تستمر أعماله حتى 13 من الشهر الجاري، في لاغوس.

ورغم أن نيجيريا أكبر مُنتج للنفط في أفريقيا، فإن معظم سكانها يعانون فقر الطاقة؛ بسبب مشكلات عديدة تتعرض لها العمليات الإنتاجية؛ منها تقادم الحقول وضعف الاستثمارات، إضافة إلى انتشار عمليات سرقة النفط من كل مواقع الإنتاج وأنابيب النقل.

استكشاف النفط في نيجيريا ضروري للتنمية المستدامة

يرى جون بوسكو أوتشي، أن تجديد الاستثمارات في عمليات استكشاف وإنتاج النفط في نيجيريا أمر ضروري؛ لضمان أمن الطاقة والتنمية المستدامة على المدى البعيد، وفق موقع "بانش".

وأوضح أنه من هذا المنطلق يُعقد مؤتمر "ناب" هذا العام تحت عنوان: "إحياء إستراتيجيات استكشاف وإنتاج النفط في نيجيريا بهدف الحفاظ على أمن الطاقة والتنمية المستدامة".

وتابع تصريحاته لوسائل الإعلام، قبل انطلاق المؤتمر، أن عنوان المؤتمر في 2025، يعكس الحاجة المُلحّة لضمان توافر الطاقة واستقرارها بأسعار رخيصة في نيجيريا.

وشهدت أسعار الوقود في نيجيريا ارتفاعات كبيرة بسبب إلغاء دعم الطاقة؛ ما تسبب في أزمة حادة واحتجاجات شعبية واسعة، عقب تولي الرئيس الحالي بولا تينوبو الحكم في مايو/أيار 2023، الذي أجرى إصلاحات اقتصادية، كان إلغاء دعم الوقود أبرزها؛ ما دفع أسعاره إلى الارتفاع بمقدار 3 أضعاف.

وفي احتجاجات شعبية عارمة، قتلت الشرطة فيها 13 محتجًا في أغسطس/آب 2024، دعا المحتجّون الرئيسَ إلى التخلي عن بعض التعديلات، على رأسها إلغاء دعم الوقود، ورفعوا شعارات تطالب بـ"إنهاء سوء الإدارة في نيجيريا".

كما اتخذت الحكومة قرارًا، آخر الشهر الماضي (أكتوبر/تشرين الأول)، توقع البعض مزيدًا من ارتفاع أسعار الوقود بسببه، وهو فرض رسوم جمركية على واردات البنزين بنسبة 15%، لحماية مصافي النفط المحلية، وتحديدًا لصالح مصفاة دانغوتي الأكبر في أفريقيا.

ويشير عنوان المؤتمر، إلى ضرورة إعداد صناعة الغاز والنفط في نيجيريا لتظل في وضع تنافسي، في وقت يتسم قطاع الطاقة العالمي بالتغيرات السريعة، وفق أوتشي.

مصفاة نفط دانغوتي في نيجيريا
مصفاة نفط دانغوتي في نيجيريا - الصورة من بلومبرغ

تحدٍّ مزدوج

قال رئيس جمعية مستكشفي النفط جون بوسكو أوتشي، إنه في ظل تحول الطاقة فإن نيجيريا تواجه تحديًا مزدوجًا؛ يتمثل في استدامة استكشاف وإنتاج النفط، مع تمهيد الطريق لمستقبل طاقة متنوع ومنخفض الكربون.

وأضاف: "لا يمكن تحقيق هذا الهدف دون وضع سياسات ملائمة وزيادة الاستثمارات وتجديد عمليات استكشاف وإنتاج النفط في نيجيريا".

وشدد أوتشي على ضرورة وضع أمن الطاقة في نيجيريا على رأس أولويات خطط التنمية، محذرًا من أنه دون استمرار عمليات الاستكشاف؛ فإن إنتاج البلاد سيتعثر خلال العقود المقبلة.

وعرض مجموعة من الإجراءات اللازم اتخاذها في هذا الشأن؛ منها تنشيط الاعتماد على التقنيات الحديثة في الصناعة.

ويرى أن مثل هذه الإجراءات ضرورية لتحقيق أهداف الحكومة لإنتاج 3 ملايين برميل من النفط و12 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا بحلول 2030.

وتتضارب البيانات بشأن إنتاج النفط في نيجيريا، وخلال أغسطس/آب 2024، قالت أوبك، إن إنتاج نيجيريا انخفض إلى 1.3 مليون برميل يوميًا، لكن هيئة تنظيم صناعة النفط النيجيرية قالت إن الإنتاج بلغ 1.6 مليون برميل يوميًا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق