رئيسيةأخبار الغازغاز

حقل غاز بحري ضخم في ليبيا يقتنص صفقة تطوير

دينا قدري

شهد حقل غاز بحري في ليبيا إبرام عقد جديد تقترب قيمته من 10 ملايين دولار، وفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

ومنحت شركة سايبم الإيطالية (Saipem)، عملاق خدمات الهندسة والحفر والبناء، شركة نيكست جيو سوليوشنز الإيطالية (Next Geosolutions) هذا العقد لإجراء مسح ودعم أنشطة التركيب في مشروع استغلال غاز حقل البوري (BGUP).

ومن المقرر أن تبدأ العمليات في الربع الأخير من عام 2025، وستستمر لعدّة أشهر، ويتضمن العقد -الذي تبلغ قيمته 8.5 مليون يورو (9.85 مليون دولار)- عمليات تمديد اختيارية.

ووفقًا لشركة نيكست جيو، يمثّل مشروع استغلال غاز البوري إحدى أهم المبادرات البحرية في شمال أفريقيا، التي تهدف إلى تعظيم قيمة الغاز المصاحب من حقل البوري، الواقع قبالة سواحل ليبيا.

تطوير مشروع غاز بحري

ستستعمل "نيكست جيو" سفينتي "إن جي ووركر" و"إن جي سورفيور" لتنفيذ عمليات مراقبة الهبوط البحري عبر مركبات تعمل عن بُعد (ROVs)، بالإضافة إلى خدمات دعم البناء، بما في ذلك توصيل خطوط أنابيب المشروع، خلال مراحل التركيب التي تنفّذها سايبم في مشروع استغلال غاز البوري.

ويتضمن المشروع تركيب وحدة جديدة لاستخلاص الغاز، بالإضافة إلى سلسلة من عمليات التطوير والتحسينات للبنية التحتية الحالية.

كما وقّعت شركة رانا صب سي (Rana Subsea)، التي أصبحت جزءًا من مجموعة نيكست جيو سوليوشنز في أوائل سبتمبر/أيلول 2025، عقدًا مع شركة سايبم في إطار المشروع نفسه لتقديم خدمات متخصصة في مجال قاع البحر وعمليات دعم التركيب، بقيمة إجمالية تُقارب 62.6 مليون يورو (72.55 مليون دولار)، بالإضافة إلى خيارات أخرى، ولمدة تمتد حتى الربع الثاني من عام 2026.

(اليورو= 1.16 دولارًا أميركيًا)

وعلّق الرئيس التنفيذي لشركة نيكست جيو سوليوشنز، جيوفاني رانييري، على التطورات الأخيرة، قائلًا: "يُمثّل منح هذه العقود الجديدة مع سايبم خطوةً مهمةً في مسيرة نمو مجموعتنا".

وأضاف أن "الوجود المشترك لشركتي نيكست جيو ورانا صب سي في المشروع نفسه يُظهر بوضوح التكامل التام لخبراتنا وقدرتنا على العمل بتناغم عبر أنشطة مختلفة، ولكن متكاملة بشكل وثيق، ما يجعلنا شريكًا موثوقًا به لتطوير المشروعات المعقّدة".

مشروع استغلال غاز البوري
سفينة "إن جي ووركر" - الصورة من شركة "نيكست جيو"

عقد مشروع استغلال غاز البوري

في أغسطس/آب 2023، فازت شركة سايبم الإيطالية بعقد بقيمة مليار دولار تقريبًا لتطوير مشروع استغلال غاز البوري قبالة سواحل ليبيا، مع شركة مليتة للنفط والغاز الليبية، وتحالف يضم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا وشركة إيني شمال أفريقيا.

وتُمكّن هذه الصفقة شركة سايبم من تجديد المنصات والمرافق في حقل غاز البوري، الذي يقع على أعماق مائية تتراوح بين 145 و183 مترًا.

ومن المتوقع أن يُسهم إنجاز المشروع مساهمة كبيرة في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في ليبيا.

ووفق البيان الذي حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة، يشمل العقد أعمال الهندسة والتوريد والبناء والتركيب والتشغيل (EPCIC) لوحدة استرداد غاز (GRM) بسعة 5 آلاف طن تقريبًا، على منشأة "دي بي 4" البحرية الحالية، بالإضافة إلى مد 28 كيلومترًا من خطوط الأنابيب التي تربط منصات "دي بي 3" و"دي بي 4" وصبراتة.

وتتولى سفينة الرافعة شبه الغاطسة "سايبم 7000" التابعة للشركة مسؤولية تنفيذ عمليات الرفع الرئيسة.

حقل البوري

مشروع استغلال غاز البوري عبارة عن مشروع توسعة لحقل البوري، وهو جزء من المربع إن سي-41، ويقع على بُعد 120 كيلومترًا شمال الساحل الليبي في البحر الأبيض المتوسط.

ووفق قاعدة بيانات حقول النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة، تبلغ احتياطيات حقل البوري القابلة للاستخراج نحو 4.5 مليار برميل من النفط، بالإضافة إلى 3.5 تريليون قدم مكعّبة من الغاز المصاحب.

حقل البوري النفطي في ليبيا
حقل البوري قبالة سواحل ليبيا - الصورة من شركة مليتة للنفط والغاز

ويُنظر إلى الحقل بوصفه أول حقل بحري يُطَوَّر قبالة سواحل ليبيا، إذ اكتُشِف بين عامي 1976 و1977، وبدأ إنتاجه عام 1988.

ورغم أن المشروع متعلق بتطوير حقل نفط بحري، فإنه اقترن بمشروع توسعة للاستفادة من موارد الغاز التي يُمكن إنتاجها من حقل البوري، ويعدّ المشروع قيد الإعداد في الآونة الحالية، تمهيدًا لإطلاقه عام 2026.

واستعاد حقل بوري النفطي التقليدي 79.28% من إجمالي احتياطياته القابلة للاستخراج، وبلغ ذروة الإنتاج عام 1995، وبناءً على الافتراضات الاقتصادية، سيستمر الإنتاج حتى عام 2042.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. عقد جديد لتطوير مشروع غاز بحري في شرق أفريقيا، من موقع شركة "نيكست جيو"
  2. فوز شركة سايبم بعقد تطوير مشروع استغلال غاز البوري، من موقع الشركة الإيطالية
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق