رئيسيةأخبار الطاقة المتجددةطاقة متجددة

محطة الرس 2 في السعودية تضيف 1000 ميغاواط من الكهرباء النظيفة

الطاقة

تشهد المملكة العربية السعودية دفعة جديدة في قطاع الطاقة المتجددة مع بدء التشغيل التجاري المبدئي لمحطة الرس 2 للطاقة الشمسية في منطقة القصيم، بإضافة قدرة إنتاجية جديدة تصل إلى 1000 ميغاواط ضمن خططها الطموحة لتعزيز توليد الكهرباء النظيفة.

وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فقد تلقّت إحدى الشركات السعودية إفادة رسمية من شركة المشروع “نوار للطاقة المتجددة” تؤكد استلام شهادة التشغيل التجاري للقدرة الإضافية الجديدة، لتصل الطاقة الإجمالية للمحطة إلى 2000 ميغاواط.

ويأتي هذا التطور في إطار مواصلة المملكة تنفيذ مشروعات ضخمة للطاقة الشمسية ضمن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة الذي أطلقته وزارة الطاقة، بهدف تنويع مصادر التوليد والحدّ من الانبعاثات الكربونية، ورفع كفاءة منظومة الإمدادات الكهربائية.

ويُتوقع أن ينعكس تشغيل محطة الرس 2 بالإيجاب على أداء قطاع الكهرباء خلال الربع الرابع من العام الجاري 2025، لا سيما مع استمرار التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية التي تسهم في خفض تكاليف الإنتاج وتعزيز أمن الطاقة الوطني.

معلومات عن محطة الرس 2

تشكّل محطة الرس 2 للطاقة الشمسية إحدى أبرز محطات الطاقة الكهروضوئية في منطقة القصيم، بطاقة إجمالية تبلغ 2000 ميغاواط، ما يجعلها من بين أضخم المشروعات التي نُفِّذَت ضمن الجولة الثالثة من برنامج الطاقة المتجددة في المملكة.

وتقع المحطة 2 بالقرب من محافظة الرس، إذ تُعدّ من المشروعات الإستراتيجية لتغطية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء، وتمثّل نموذجًا للتكامل بين الاستثمار المحلي والتقنيات المتقدمة في إنتاج الطاقة النظيفة.

ويبلغ سعر شراء الكهرباء من محطة الرس 2 للطاقة الشمسية نحو 1.697 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة، ما يعكس الكفاءة الاقتصادية العالية للمشروع، ويؤكد نجاح السعودية في تحقيق أسعار تنافسية عالميًا في مشروعات الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع أن تسهم محطة الرس 2 في تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري وزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في التحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة.

ومن المنتظر أن تدعم محطة الرس 2 جهود المملكة في تصدير خبراتها في الطاقة الشمسية إلى الخارج، بفضل الخبرة التقنية المتراكمة ومعدلات الكفاءة العالية التي سجلتها المشروعات المحلية خلال السنوات الماضية.

الطاقة الشمسية في السعودية

انعكاسات اقتصادية وإستراتيجية

يمثّل التشغيل التجاري الجديد لمحطة الرس 2 خطوة مهمة على طريق تعزيز استثمارات المملكة في قطاع الطاقة المتجددة، إذ يُتوقع أن يظهر أثره المالي الواضح خلال الربع الرابع من عام 2025، بدعم من زيادة الإنتاجية وتحسُّن الكفاءة التشغيلية.

وتوضح بيانات رسمية أن محطة الرس 2 تواكب توسعًا شاملًا في مشروعات الطاقة الشمسية ضمن برنامج وزارة الطاقة السعودية، الذي يسعى لإضافة عشرات الغيغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2030، لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء.

ويُعدّ هذا المشروع نموذجًا لسياسات المملكة في جذب الاستثمارات النوعية ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص، لتطوير مشروعات طاقة مستدامة ذات جدوى اقتصادية عالية وتنافسية على المستوى الإقليمي.

وتمثّل المحطة إنجازًا جديدًا في خريطة التحول الطاقي السعودي، إذ تسهم في رفع القدرة الإجمالية للإنتاج الكهربائي المعتمد على الطاقة الشمسية وتدعم استقرار الإمدادات للشبكة الوطنية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وتعكس خطوة التشغيل التجاري المبدئي لمحطة الرس 2 في السعودية التزام المملكة بتعزيز إسهام الطاقة المتجددة في الاقتصاد الوطني، في وقت تتزايد فيه التوجهات العالمية نحو إزالة الكربون وتحقيق تحول الطاقة خلال العقود المقبلة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق