8 حقول نفط وغاز إماراتية تطبق الذكاء الاصطناعي
أطلقت شركة أدنوك الإماراتية منصة AiPSO المخصصة لتحسين الإنتاج بحلول الذكاء الاصطناعي، وتطبيقها في 8 حقول نفط وغاز إماراتية في المرحلة الأولى، ضمن فعاليات مؤتمر أديبك 2025، وذلك بالتعاون مع شركة إس إل بي.
وبحسب تحديثات قطاع الطاقة الإماراتي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن هذه الخطوة ترسّخ مكانة أدنوك في التحول الرقمي بقطاع الطاقة، وتدعم رؤيتها لتصبح الشركة الأكثر استفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.
وتستند المنصة الجديدة إلى حلول متقدمة تعتمد على تحليل ملايين نقاط البيانات في الوقت الفعلي، باستعمال تقنيات التعلم الآلي وأدوات الذكاء الاصطناعي المطورة داخل الشركة، بهدف مراقبة وتحسين منظومة الإنتاج الشاملة للحقول.
ويُتوقع أن تُسهم التقنية في تعزيز كفاءة الكوادر الإماراتية وزيادة السعة الإنتاجية للآبار، إضافة إلى تقليص الوقت اللازم للتشخيص واتخاذ القرار، بما يعزز الأداء العام في منظومة التشغيل والإنتاج في 8 حقول نفط وغاز إماراتية.
منصة AiPSO
تُعدّ منصة AiPSO خطوة محورية لتطوير 8 حقول نفط وغاز إماراتية بوساطة أدوات الذكاء الاصطناعي المتكاملة، إذ تجمع بين تقنيات شركة "إس إل بي" العالمية وخبرات أدنوك الإماراتية بمجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج.
وتستفيد المنصة من أنظمة تحليل البيانات في الوقت الفعلي عبر منصة "لومي" (Lumi) المطوّرة من إس إل بي، إلى جانب تقنية "كوغنايت داتا فيوجن"، لتسهيل اتخاذ القرارات التشغيلية وتحسين كفاءة الآبار في مختلف مراحل العمل.
وتُمكّن حلول الذكاء الاصطناعي المهندسين من ربط العمليات الميدانية بالمكتبية في الزمن الحقيقي، ما يسمح بتشخيص المشكلات وتحسين الأداء خلال دقائق، بدلًا من الإجراءات التقليدية التي كانت تستغرق أيامًا طويلة.
وأكد الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أدنوك، مصبح الكعبي، أن إطلاق منصة AiPSO يمثّل نقلة نوعية في الإنتاج، ويعزز قدرة الشركة على التوسع الذكي في 8 حقول نفط وغاز إماراتية.
وأوضح أن المنصة ستدعم الإستراتيجية الشاملة لزيادة السعة الإنتاجية وتحقيق الاستدامة التشغيلية، عبر تمكين الكوادر من التركيز على الفرص ذات القيمة وتحسين معدلات الإنجاز بما يصل إلى 10 أضعاف.
ومن المقرر أن تشمل المرحلة التالية تطبيق المنصة في جميع الحقول البرية والبحرية التابعة لأدنوك بحلول عام 2027، ما يعزز ريادة الإمارات في دمج الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة.
كما تمثّل التجربة في 8 حقول نفط وغاز إماراتية نموذجًا متقدمًا للتحول الرقمي، يفتح المجال أمام اعتماد تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف مراحل سلسلة القيمة للطاقة، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
تعاون تقني لتعزيز كفاءة الإنتاج
أشار الرئيس التنفيذي لشركة "إس إل بي" أوليفييه لو بوش إلى أن المنصة الجديدة تجسّد رؤية الشركة في الجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعي وخبراتها التقنية لتحسين معدلات الإنتاج والاستخلاص في 8 حقول نفط وغاز إماراتية.
وأوضح أن هذا التعاون مع أدنوك الإماراتية يعكس التزام الجانبين بتطوير حلول رقمية متقدمة تعزز القيمة التشغيلية طويلة الأمد، وتضمن مرونة أكبر في مواجهة التحديات المستقبلية ضمن قطاع الطاقة العالمي.
كما تواصل شركة أدنوك الإماراتية -بالتعاون مع شركة "إيه آي كيو"- تطوير منظومة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها عبر مشروع "إنرجي إيه آر" الذي يُعدّ أول نظام قائم على "وكلاء الذكاء الاصطناعي" مخصص لقطاع الطاقة.
ويُسهم المشروع الجديد بدعم تنفيذ الإستراتيجية المتكاملة للذكاء الاصطناعي في الإمارات، عبر رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز السلامة ودعم الاستدامة في أعمال الشركة، وفق ما جاء في تقرير لشركة أدنوك.
وتأتي مبادرة تطبيق حلول الذكاء الاصطناعي في 8 حقول نفط وغاز إماراتية ضمن جهود التحول الرقمي التي تتبنّاها أدنوك، لتطوير منظومة الإنتاج وتحديث عملياتها وفق أعلى المعايير التقنية العالمية.
وتؤكد هذه المشروعات التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالابتكار في مجال الطاقة، بما يرسّخ مكانتها مركزًا عالميًا لتبنّي التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز.
موضوعات متعلقة..
- مشروع مصفاة تكرير ببصمة إماراتية يمهد لثورة بخطوط الأنابيب
- حقول النفط والغاز في الإمارات.. أرقام الاحتياطيات والإنتاج (ملف خاص)
- إنتاج النفط والغاز في الإمارات يتعزز بتكنولوجيا متطورة
اقرأ أيضًا..
- أسطول ناقلات الغاز المسال عالميًا قد يتوسع 30% بحلول 2030
- السعودية و7 دول في أوبك+ تعلن تطورات عاجلة بخصوص إنتاج النفط
- وزير الطاقة القطري: لن نصدر غازًا إلى أوروبا إذا لم يُعدَّل قانون الاستدامة
المصدر:
