مصر توقع اتفاقيتين لاستكمال مشروعي طاقة شمسية وتخزين كهرباء
الطاقة
 شهدت مصر خطوة جديدة نحو توسيع استعمال الطاقة النظيفة، مع توقيع اتفاقيتين لاستكمال مشروعي طاقة شمسية بقدرة إجمالية تبلغ 1.2 غيغاواط، إضافة إلى محطات لتخزين الكهرباء بسعة 720 ميغاواط/ساعة، في إطار التحول الطاقي الوطني.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، شهدَ وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت -اليوم الإثنين 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2025- مراسم توقيع الاتفاقيتين المكملتين لمشروعي الطاقة الشمسية.
ووُقِّعَت العقود الجديدة بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وتحالف "إنفينيتي – حسن علام" لتعزيز إسهام الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة الوطني.
وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية مصر للطاقة 2030، التي تستهدف رفع حصة الطاقات المتجددة إلى 42% من إجمالي الكهرباء المنتجة، تمهيدًا للوصول إلى 65% بحلول عام 2040.
ويُتوقع أن تُسهم الاتفاقيتان في تعزيز أمن الطاقة واستقرار الشبكة الكهربائية، عبر إدخال أنظمة تخزين متقدمة تتيح استعمال الكهرباء المنتجة من الشمس في أوقات الذروة، بما يضمن استدامة الإمدادات وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
الطاقة الشمسية في مصر
تتضمن الاتفاقية الأولى تنفيذ مشروع طاقة شمسية في منطقة بنبان بمحافظة أسوان بقدرة 200 ميغاواط، إلى جانب إنشاء محطة لتخزين الطاقة بنظام البطاريات بسعة 120 ميغاواط/ساعة.
ويأتي هذا المشروع ليُضاف إلى جهود تعزيز قطاع الطاقة الشمسية في مصر، إذ إنه من مشروعات الدولة الرائدة في هذا الموقع الذي يُعدّ مركزًا إقليميًا للطاقة الشمسية، وفق ما طاعته منصة الطاقة المتخصصة.
أمّا الاتفاقية الثانية، فتشمل إنشاء محطة طاقة شمسية ضخمة في منطقة غرب المنيا بقدرة 1000 ميغاواط، مع محطة تخزين بطاقة 600 ميغاواط/ساعة، ما يجعله أحد أكبر مشروعات الطاقة الشمسية بشمال أفريقيا من حيث القدرة التخزينية.
وبحسب بيان وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية، فإن الاتفاقيتين تحدّدان الجداول الزمنية والخطوات التنفيذية للربط على الشبكة الموحّدة للكهرباء، بما يعزز موثوقية الإمدادات ويضمن التشغيل المستدام للمحطات.
وأشار وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت إلى أن هذه المشروعات تُنفَّذ بالشراكة مع القطاع الخاص، الذي يُعدّ شريك نجاح رئيسًا في مسيرة التحول الطاقي، من خلال استثماراته المتنامية في مشروعات الكهرباء والطاقة المتجددة.
وأوضح الوزير أن الوزارة تواصل جهودها لتطوير شبكة كهرباء قوية ومرنة تستوعب القدرات الجديدة، وتضمن استمرار التغذية الكهربائية مع خفض الانبعاثات وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة.

تخزين الكهرباء ودعم التحول الطاقي
قال وزير الكهرباء الدكتور محمود عصمت، إن استعمال أنظمة تخزين الكهرباء عبر البطاريات يمثّل خطوة محورية في تحقيق الاستقرار للشبكة الكهربائية في مصر، وضمان اتّزانها مع تزايد الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن إدخال تقنيات التخزين المستقل للطاقة يُعدّ امتدادًا لرؤية الدولة في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مشروعات الطاقة الشمسية، عبر استغلال فائض الإنتاج خلال النهار وتفريغه في أوقات الذروة المسائية.
وأضاف الوزير أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة تسعى إلى تعجيل الخطوات التنفيذية لجميع مشروعات الطاقة المتجددة، بالتوازي مع تطوير الشبكة وتحويلها تدريجيًا إلى شبكة ذكية تعتمد على التقنيات الحديثة في الإدارة والتشغيل.
وأوضح أن الاتفاقيتين تأتيان في إطار التزام مصر بخفض استعمال الوقود الأحفوري، وتعزيز أمن الطاقة من خلال تنويع مصادر الإنتاج وزيادة الاعتماد على الموارد المحلية النظيفة والمتجددة.
واختتم الوزير تصريحاته بتأكيد استمرار دعم القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال الحيوي، لما يمثّله من عنصر أساس في تحقيق أهداف مصر الطاقية والتنموية خلال العقدين المقبلين.
موضوعات متعلقة..
- مشروع جديد لتوطين مستلزمات الطاقة الشمسية في مصر بشراكة صينية
 - الطاقة الشمسية في مصر للأغنياء فقط.. خبير يكشف تكلفة تشغيل منزل بها (خاص)
 - أسعار ألواح الطاقة الشمسية في مصر تشهد ارتفاعًا طفيفًا خلال شهر أبريل
 
اقرأ أيضًا..
- أسطول ناقلات الغاز المسال عالميًا قد يتوسع 30% بحلول 2030
 - السعودية و7 دول في أوبك+ تعلن تطورات عاجلة بخصوص إنتاج النفط
 - وزير الطاقة القطري: لن نصدر غازًا إلى أوروبا إذا لم يُعدَّل قانون الاستدامة
 
 
 
 
 




