سلايدر الرئيسيةأخبار الغازغاز

توسعة حقل الشمال القطري تواجه تأخيرًا قد يمتد لنهاية 2026

أحمد بدر

تواجه توسعة حقل الشمال القطري تأخيرًا في الجدول الزمني للإنتاج الأول من الغاز الطبيعي المسال، بحسب ما كشفه وزير الدولة لشؤون الطاقة، الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة، سعد الكعبي، بتصريحات على هامش مؤتمر أديبك 2025 في أبو ظبي.

وبحسب تصريحاته التي تابعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الكعبي أوضح أن إنتاج الغاز الطبيعي المسال من المرحلة الأولى في المشروع القطري قد يبدأ في النصف الثاني من عام 2026، بدلًا من نهاية 2025 كما كان مخططًا.

وأشار إلى أن أسباب التأخير تعود إلى تباطؤات سابقة مرتبطة بقيود جائحة كورونا مطلع هذا العقد، وليس إلى التوترات الجيوسياسية، مؤكدًا أن الشركة ما تزال ملتزمة بالوصول إلى الطاقة الإنتاجية الكاملة بحلول عام 2027.

وأضاف أن التوقعات الحالية تشير إلى أن بدء التشغيل سيكون في الربع الثالث أو الرابع من عام 2026 على أقصى تقدير، مؤكدًا أن العمل يسير بإيجابية وأن نطاق التأخير محدود ضمن الجدول الزمني العام لمشروع توسعة حقل الشمال القطري.

إنتاج الغاز يبدأ منتصف 2026

قال الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة سعد بن شريدة الكعبي، إن أول إنتاج من مشروع توسعة حقل الشمال القطري سيُسجَّل في النصف الثاني من عام 2026، بعد تأجيل بنحو عام عن الموعد الأصلي المحدد بنهاية 2025.

وأوضح أن المشروع يضم 6 وحدات صناعية لتحويل الغاز إلى حالته السائلة للتصدير، مؤكدًا أن الإنتاج سيبدأ عند تشغيل أول وحدة تبريد، على أن تتبعها باقي الوحدات تدريجيًا حتى بلوغ السعة المستهدفة.

وأضاف أن إنتاج الغاز الطبيعي المسال سيصل إلى 126 مليون طن سنويًا بحلول 2027، ما يعني زيادة بنحو 85% مقارنة بالطاقة الحالية البالغة 77 مليون طن، وهو ما يجعل توسعة حقل الشمال القطري أكبر مشروع من نوعه عالميًا.

وزير الطاقة القطري
وزير الطاقة القطري سعد الكعبي

وبيّن المهندس سعد الكعبي أن الشركة تركّز على ضمان الالتزام بمعايير السلامة والجودة في جميع المراحل الإنشائية، مؤكدًا أن التأخير الحالي لن يؤثّر في أهداف دولة قطر لتوسيع حصتها في سوق الغاز المسال العالمية.

ولفت إلى أن المشروع يمثّل ركيزة أساسية في إستراتيجية البلاد لزيادة صادرات الغاز، في ظل تنامي الطلب العالمي على الوقود منخفض الانبعاثات، إذ تسهم توسعة حقل الشمال القطري في تعزيز أمن الطاقة عالميًا.

وأكد أن الشركة لم تحدد بعد تاريخ الوصول إلى الإنتاج الكامل، لكنها تسعى إلى تحقيق الجدول المُعلَن سابقًا دون تأجيل إضافي، مشيرًا إلى أن التطورات التقنية تسهم في تسريع مراحل الإنجاز المتبقية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وشدد الكعبي على أن العمل في مشروع توسعة حقل الشمال القطري يسير بوتيرة إيجابية رغم التحديات السابقة، وأن المشروع في مراحله النهائية من أعمال التركيب والتجهيز، استعدادًا لبدء التشغيل التجاري.

عقود ضخمة لتعزيز البنية البحرية

شهد مشروع توسعة حقل الشمال القطري تطورًا نوعيًا في 2025 بعد منح شركة تكنيب إنرجي الفرنسية عقدًا لتصميم هندسي تفصيلي لمشروع الضغط البحري (NFPS COMP 4) لتعزيز استدامة الإنتاج.

ومُنِح العقد من شركة لارسن آند توبرو الهندية لأعمال الهيدروكربونات في 28 أبريل/نيسان 2025، ويُقدّر نطاق قيمته بين 50 و250 مليون يورو (56.8 إلى 284.2 مليون دولار)، وفق تصنيف العقود لدى تكنيب إنرجي.

ويتضمن العقد إعداد تصميمات هندسية تفصيلية لمجمعَي ضغط بحريين كبيرين ضمن توسعة حقل الشمال القطري، بعد أن أكملت الشركة مرحلة التصميم الأولي (FEED)، لتبدأ مرحلة التنفيذ الفعلي للهياكل البحرية.

وستشمل هذه المجمعات منصات بحرية كبيرة ومنصات حرق وجسورًا مترابطة وهياكل إنشائية أخرى، تقع على بُعد نحو 80 كيلومترًا من الساحل الشمالي الشرقي لقطر، لدعم استدامة عمليات توسعة حقل الشمال القطري.

حقل الشمال القطري
حقل الشمال القطري - الصورة من وكالة شينخوا الصينية

أكد الرئيس التنفيذي للأعمال في تكنيب إنرجي ماركو فيلا أن اختيار الشركة لهذا المشروع يعكس الثقة في قدراتها الهندسية ودورها في دعم أمن الطاقة في قطر وأهدافها الطموحة في قطاع الغاز المسال.

وأشار رئيس مجلس إدارة شركة لارسن آند توبرو، إس. إن. سوبراهمانيان، إلى أن عقد مشروع الضغط البحري يُعدّ أكبر طلب منفرد في تاريخ الشركة، مؤكدًا أنه يمثّل إنجازًا بارزًا يعزز مكانتها في مشروعات الغاز العالمية.

وتأتي هذه العقود الجديدة في إطار التزام قطر للطاقة بتسريع تنفيذ توسعة حقل الشمال القطري، وضمان استدامة إنتاج الغاز المسال على المدى الطويل، بما يتماشى مع الخطط الوطنية لتعزيز مكانة قطر في أسواق الطاقة.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق