أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح عالميًا تقتنصها دولة عربية
الطاقة
تمكنت دولة عربية من تحقيق إنجاز نوعي في قطاع الطاقة المتجددة، بعدما وقّعت اتفاقية لتطوير أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح في موقع واحد عالميًا.
وبحسب بيان حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أعلنت مملكة البحرين -اليوم الأحد 2 نوفمبر/تشرين الثاني- توقيع اتفاقية بين شركة فولاذ القابضة وشركة "يلو دور إنرجي" لتطوير المحطة العملاقة، وهو مشروع يمثّل خطوة غير مسبوقة بالمملكة.
ومن المقرر أن تقام المحطة بقدرة 50 ميغاواط، ضمن مشروع ضخم يبلغ إجماليه 123 ميغاواط من الطاقة الشمسية، وتضم 77 ألف لوح شمسي موزعة على مساحة 262 ألف متر مربع فوق مخازن شركة فولاذ القابضة في البحرين.
ويأتي هذا المشروع في إطار منتدى بوابة الخليج 2025 الذي ينظّمه مجلس التنمية الاقتصادية، بمشاركة واسعة من كبار المستثمرين وصنّاع القرار من دول مجلس التعاون الخليجي، في خطوة تُبرز التوجه الإقليمي نحو مشروعات الطاقة النظيفة والابتكار الصناعي المستدام.
وأكدت وزيرة التنمية المستدامة، الرئيسة التنفيذية لمجلس التنمية الاقتصادية، نور بنت علي الخليف، أن البحرين أصبحت مركزًا رياديًا في تبنّي الحلول المستدامة، وأن أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح تعكس التزامها بالحياد الكربوني ودعم إستراتيجياتها نحو مستقبل أخضر.
مشروع بحريني يضع معيارًا عالميًا جديدًا
قال رئيس مجلس إدارة فولاذ القابضة، مشاري الجديمي، إن الشركة استثمرت نحو 250 مليون دولار في مشروعات تنمية مستدامة، مؤكدًا أن مشروع أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح يمثّل استمرارًا لالتزام الشركة بدمج الصناعة بالبيئة عبر تشغيلات مسؤولة وصديقة للكوكب.
من جهته، أوضح العضو المنتدب والرئيس الإقليمي لشركة "أكتيس" في الشرق الأوسط وأفريقيا، شريف الخولي، أن المشروع سيُحدث نقلة نوعية في قطاع إنتاج الصلب، مضيفًا أن إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح يعزز تنافسية الصناعات الخضراء ويرسّخ نموذجًا عالميًا للطاقة النظيفة.
ويشمل المشروع 10 منشآت مغطاة بأنظمة طاقة كهروضوئية مثبتة على الأسطح، و4 محطات كهروضوئية أرضية، ما يجعله أحد أضخم المشروعات الصناعية للطاقة المتجددة في العالم، إذ من المتوقع أن يخفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الحديد والصلب بمستويات قياسية.
ويهدف المشروع إلى توليد 200 مليون كيلوواط/ساعة من الطاقة النظيفة خلال العام التشغيلي الأول، اعتمادًا على أكثر من 189 ألفًا و900 لوح شمسي عالي الكفاءة تغطي مساحة 707 آلاف متر مربع، ضمن جهود البحرين لتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2060.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة فولاذ القابضة، ديليب جورج، أن الشركة تفخر بتطوير أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح، مشيرًا إلى أنها تمثّل علامة فارقة في مسيرة التحول الصناعي المستدام للمملكة، وتعكس التزام "فولاذ" بالمسؤولية البيئية وجودة الحياة المجتمعية.
وشدّد جورج على أن المشروع يعزز مكانة فولاذ القابضة بصفتها شركة رائدة في التنمية المستدامة، ويؤكد قدرتها على الإسهام في مستقبل منخفض الانبعاثات، مشيرًا إلى أن الشراكة مع "يلو دور إنرجي" تُعدّ نقطة انطلاق جديدة لمشروعات طاقة صناعية صديقة للبيئة.
أمّا الرئيس التنفيذي لشركة "يلو دور إنرجي"، جيريمي كرين، فقد أكد أن شركته ملتزمة بمساعدة الشركات الصناعية الكبرى في إزالة الكربون من عملياتها الإنتاجية، إذ يرى أن أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح في البحرين تمثّل تتويجًا لعقد من الريادة في قطاع الطاقة المستدامة.

شراكة إستراتيجية تدعم رؤية البحرين 2030
تتولى "يلو دور إنرجي" مسؤولية تمويل وتصميم وبناء وتشغيل وصيانة المشروع خلال مدة اتفاقية شراء الطاقة، ما يتيح لشركة فولاذ القابضة خفض تكاليف الطاقة دون الحاجة إلى استثمارات مسبقة أو تحمُّل مخاطر تشغيلية، مع تحقيق استفادة قصوى من حلول الطاقة النظيفة.
وقد أنتجت مشروعات "يلو دور إنرجي" حتى الآن أكثر من مليار كيلوواط/ساعة من الطاقة المتجددة، ما أدى إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدار 400 ألف طن متري، ويأتي مشروع أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح ليعزز هذا الإنجاز، ويضيف بعدًا جديدًا للتوسع في المنطقة.
وأشار الرئيس التنفيذي للشركة جيريمي كرين إلى أن الشركة تمتلك محفظة متنامية تبلغ 400 ميغاواط من الطاقة الشمسية الممنوحة، مؤكدًا أن مشروع البحرين سيصبح نموذجًا يُحتذى به في التحول إلى الصناعات الخضراء وتعزيز أمن الطاقة الإقليمي من خلال الابتكار والاستدامة.
بدورها، أكدت شركة "فولاذ" القابضة البحرينية أن المشروع يتماشى مع مبادئ النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة التي تتبنّاها الشركة، موضحةً أن أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح تأتي جزءًا من خططها لدمج المسؤولية الاجتماعية مع الإنتاج الصناعي المتطور.
وأوضحت الشركة أن هذه المبادرة تُسهم في تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إذ تسعى فولاذ إلى بناء نموذج متكامل للتنمية يجمع بين الربحية والاستدامة في آن واحد، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
ويُعدّ المشروع شاهدًا على قدرة التعاون بين القطاعين العام والخاص على تحفيز النمو الأخضر في المنطقة، إذ يعكس نجاح البحرين بجذب استثمارات عالمية كبرى في مجال الطاقة المتجددة عبر مشروعات طموحة مثل مشروع أكبر محطة طاقة شمسية على الأسطح.
موضوعات متعلقة..
- أهم 5 مشروعات طاقة شمسية في البحرين تعزز التحول للكهرباء النظيفة (تقرير)
- الطاقة الشمسية في البحرين تتلقى دعمًا من شركة بتروكيماويات
- الطاقة الشمسية على الأسطح في البحرين تترقب مشروعًا كبيرًا
اقرأ أيضًا..
- صفقات الحفر العربية تشهد نشاطًا مكثّفًا في 4 دول (مسح)
- رولز رويس تطور المفاعلات المعيارية الصغيرة بمولدات بخارية نووية
- استثمارات الطاقة منخفضة الكربون قد تتجاوز النفط والغاز بفارق 391 مليار دولار





