طاقة الإماراتية تبيع محطة كهرباء تعمل بالفحم بـ 105 ملايين دولار
تواصل شركة طاقة الإماراتية إستراتيجيتها الرامية إلى التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة، والتخلص من بعض الأصول القديمة والتحول إلى المشروعات منخفضة الكربون.
وأعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، اليوم الخميس 30 أكتوبر/تشرين الأول (2025)، بيع كامل حصتها في شركة "طاقة نيفيلي" إلى شركة "إم إي آي إل إنرجي برايفت ليمتد"، التابعة لشركة "ميغا إنجينيرينغ & إنفراستركتشر ليمتد"، وهي مجموعة ضخمة من الشركات المتنوعة، يقع مقرّها الرئيس في الهند، وتمتلك حصصًا في منشآت البنية التحتية، والطاقة، وتصنيع التكنولوجيا الفائقة.
وبلغت قيمة صفقة طاقة الإماراتية لبيع محطة كهرباء تعمل بالفحم في الهند -وفق بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- نحو 387 مليون درهم (105.38 مليون دولار) تقريبًا.
وتمتلك شركة "طاقة نيفيلي" محطة توليد الكهرباء العاملة بفحم "الليغنيت" بقدرة 250 ميغاواط، الواقعة في ولاية تاميل نادو بالهند، وتتولى تشغيلها.
إستراتيجية طاقة الإماراتية
نتيجةً للصفقة، ستبيع طاقة الإماراتية كامل حصتها في "طاقة نيفيلي"، إذ ينصبُّ تركيزها على محطات توليد الكهرباء العاملة بالغاز منخفضة الكربون وذات العمليات عالية المرونة، والاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، من خلال حصتها في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر".
وقال الرئيس التنفيذي لقطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في "طاقة" فريد العولقي، إن صفقة البيع تُمثّل تطورًا مستهدفًا لمحفظة طاقة الإماراتية من محطات توليد الكهرباء، إذ تواصل التقدم نحو إنتاج مزيج أكثر استدامة للطاقة الكهربائية.

وأشار إلى أن جهود الشركة الإماراتية الأوسع نطاقاً للتحول تتماشى نحو توفير حلول طاقة أكثر نظافة، وخفض الانبعاثات على الأمد الطويل، والاستجابة للتغيرات الديناميكية في الطلب العالمي على الطاقة.
وشدد على أن الشركة يظل تركيزها منصبًا على تطوير محطات لتوليد الكهرباء منخفضة الكربون، تتّسم بالكفاءة ومرونة التشغيل، لدعم النمو المستدام والتحول في قطاع الطاقة.
وينصبُّ التركيز الواضح لـ"طاقة" على الاستثمار في التقنيات عالية الكفاءة ومنخفضة الانبعاثات، التي تدعم أمن الطاقة، وتُمكّن من دمج الطاقة المتجددة، وتلبي الطلب المتزايد على الطاقة في القطاع الصناعي.
ويتماشى بيعها شركة "طاقة نيفيلي" مع التوجّه، ما يُتيح للشركة التركيز على التقنيات التي تُعزّز جهودها نحو تحقيق أهداف إستراتيجيتها لعام 2030 بالنمو المستدام والمربح.
توليد الكهرباء
على مدار العام الماضي، نفّذ قطاع أعمال توليد الكهرباء وتحلية المياه في طاقة الإماراتية عدّة استثمارات إستراتيجية بارزة للنمو في إطار الإستراتيجية طويلة الأجل لتطوير مشروعات رائدة منخفضة الكربون لتوليد الكهرباء وتحلية المياه.
ففي الإمارات، كشفت طاقة مؤخرًا خططًا لتوليد 1 غيغاواط من الكهرباء بالغاز، إلى جانب مشروع "مصدر" الضخم لتوليد الطاقة النظيفة على مدار الساعة، الذي سيصبح عند اكتماله الأكبر من نوعه في العالم، وهو عبارة عن منظومة متكاملة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وتخزينها في البطاريات، ويوفِّر 1 غيغاواط من طاقة الحمل الأساس النظيفة على مدار الساعة.
وأعلنت طاقة الإماراتية أيضًا، من خلال شركتها التابعة "طاقة المغرب"، استكشاف فرص للاستحواذ على محطة قائمة لتوليد الكهرباء باستعمال توربينات الغاز ذات الدورة المركبة، وتطوير محطات لتوليد الكهرباء منخفضة الكربون تعمل بالغاز وذات عمليات تشغيلية مرنة، ومحطات لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، ومشروعات لتحلية مياه البحر، وبنية تحتية لشبكات نقل المياه والكهرباء في المغرب.
وفي المملكة العربية السعودية، أنجزت "طاقة" صفقة لتمويل مشروع "ساتورب" للإنتاج المشترك للبخار والكهرباء، ومحطتي "رماح 2"، و"النعيرية 2" العاملتين بالغاز عاليتي الكفاءة بقدرة نحو 3.6 غيغاواط من الكهرباء.
والجدير بالذكر أنه في عام 2020 كان إجمالي قدرة توليد الكهرباء لدى "طاقة" 21 غيغاواط، فازدادت حتى وصلت إلى 70 غيغاواط "بدءًا من 30 سبتمبر/أيلول 2025"، وتعتزم زيادتها لتصبح 150 غيغاواط بحلول عام 2030، بحيث يأتي ثلثاها من مصادر الطاقة المتجددة من خلال حصتها في شركة "مصدر".
موضوعات متعلقة..
- طاقة الإماراتية تستحوذ على شركة متخصصة في حلول المياه.. صفقة بـ1.2 مليار دولار
- طاقة الإماراتية تحصل على قرض بـ2.3 مليار دولار لتمويل مشروعاتها
اقرأ أيضًا..
- ما هو النفط على الماء.. وهل تخفض مخزوناته الأسعار؟ أنس الحجي يجيب
- أسعار الكهرباء والوقود في الجزائر ترهق خزينة الدولة.. 4 خبراء يطرحون حلولًا
- بئر غاز جديدة في حقل ظهر المصري تضيف 70 مليون قدم مكعبة يوميًا





