التقارير تقارير الغاز تقارير دورية رئيسية غاز وحدة أبحاث الطاقة

سعة تخزين الغاز تحت الأرض ترتفع إلى 424 مليار متر مكعب

بدءًا من عام 2025 مقارنة بمستويات 2022

وحدة أبحاث الطاقة - مي مجدي

2025-10-28

0 402

منشأة لتخزين الغاز تحت الأرض – الصورة من إنغاز

تُبرز تقلبات قطاع الطاقة أن تخزين الغاز تحت الأرض بات ركيزة أساسية تعوّل عليها المناطق كافة لتوفير الإمدادات ومواجهة تقلبات الطلب، خاصة في ظل تسارع التحول نحو الطاقة المتجددة.

وتشير بيانات حديثة -اطّلعت عليها وحدة أبحاث الطاقة- إلى أن إجمالي سعة التخزين الحالية بلغ 424 مليار متر مكعب بدءًا من عام 2025، ويمثّل ذلك زيادة قدرها 10 مليارات متر مكعب مقارنة بعام 2022.

وتتوزع هذه السعة على 699 مرفقًا قيد التشغيل حول العالم بدءًا من أبريل/نيسان الماضي، بمعدل سحب يومي يصل إلى نحو 7.37 مليار متر مكعب، مقابل 7.22 مليارًا في 2022.

وعالميًا، ثمة خطط لتطوير مرافق لتخزين الغاز تحت الأرض بسعة 65.9 مليار متر مكعب، وتمثّل المشروعات الجديدة 42%، في حين تشكّل توسعات المنشآت القائمة النسبة المتبقية.

تخزين الغاز تحت الأرض في 2025

كشف التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للغاز تفاوتًا إقليميًا في سعة تخزين الغاز تحت الأرض، حيث تعكس مدى تطوير البنية التحتية للغاز بما يتوافق مع نمو الطلب.

وتتوزع سعة التخزين عالميًا على النحو الآتي:

أميركا الشمالية: 164 مليار متر مكعب.
أوروبا: 142 مليار متر مكعب.
رابطة الدول المستقلة: 83 مليار متر مكعب.
آسيا: 20 مليار متر مكعب.
الشرق الأوسط: 9 مليارات متر مكعب.
آسيا والمحيط الهادئ: 6 مليارات متر مكعب.
أميركا اللاتينية: 0.2 مليار متر مكعب.

فقد شهدت أميركا الشمالية زيادة طفيفة في سعة تخزين الغاز تحت الأرض، إلّا أن تطوير المشروعات الجديدة محدود، ويمثّل تخزين الغاز أساسًا لتلبية الطلب خلال فصل الشتاء في القارة.

كما سجلت أوروبا نموًا محدودًا في سعة التخزين مقارنة بالمدة 2020-2022، مع إعادة تصنيف أوكرانيا ضمن أوروبا، وتحوّل بعض المنشآت للإنتاج، في حين شهدت القارة توسعات محدودة في بعض المنشآت لتعويض خسائر السعة الناتجة عن إغلاق مواقع قديمة.

أمّا رابطة الدول المستقلة، فتعتمد على التخزين لتحقيق التوازن الموسمي ودعم الصادرات، مع ملكية غالبية المنشآت للدول.

وتُمثل آسيا المنطقة الوحيدة التي تشهد نموًا قويًا في سعة تخزين الغاز تحت الأرض، بفضل سياسات تحول الصين من الفحم إلى الغاز، رغم أن تطوير البنية التحتية لا يواكب معدلات الاستهلاك.

وكشف التقرير أن أميركا اللاتينية شهدت تطوير مشروع جديد واحد، بينما لم تطرأ تطورات كبيرة في أفريقيا.

وعلى صعيد الدول، تتصدر الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا وكندا وألمانيا قائمة الدول الأعلى سعة في التخزين، في حين سجلت الصين إضافة 6 مليارات متر مكعب لتحتلّ المرتبة السادسة عالميًا، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.

ورغم هذا النشاط، تشهد الأسواق المتقدمة ركودًا أو نموًا محدودًا في تطوير منشآت التخزين، نتيجة مجموعة من العوامل:

الأطر التنظيمية.
هياكل السوق.
الإمكانات الجيولوجية.
دمج التطورات الجديدة بالقطاع.

دور تخزين الغاز تحت الأرض في تعزيز أمن الطاقة

سلّط التقرير الصادر عن الاتحاد الدولي للغاز الضوء على دور تخزين الغاز تحت الأرض كونه ركيزة أساسية لتحقيق أمن الطاقة، إلى جانب مواجهة التحديات المتعلقة بتلبية ذروة الطلب على الغاز ومواجهة تقلبات الطاقة المتجددة.

وأظهر أن القطاع يتيح القدرة على تخزين كميات كبيرة من الغاز لمساعدة الأسواق على التكيف مع التقلبات الموسمية، وضمان توافر الغاز للمستهلكين في الوقت المناسب، فضلًا عن موازنة العرض والطلب واستقرار الشبكات.

وأوضح أن تخزين الغاز يضمن قدرة نظام الطاقة على الصمود والاستجابة الفورية خلال الأزمات، لا سيما أن تغير المناخ والظواهر الجوية المتطرفة يزيدان من الضغط على النظم، ويؤدي الترابط المتزايد بين أسواق الكهرباء والغاز إلى خلق مستويات جديدة من التعقيد والضعف.

وأكد الأمين العام للاتحاد الدولي للغاز، مال إيدريوس، أن تخزين الغاز تحت الأرض هو أصل إستراتيجي يمتد تأثيره ليشمل موثوقية الطاقة والقدرة على تحمُّل التكاليف وتعزيز الأمن والاستدامة.

وأضاف أن اعتماد نهج شمولي سيضمن مستقبلًا مرنًا ومنخفض الكربون، مع سياسات تعكس الدور النظامي للتخزين تحت الأرض.

في الوقت ذاته، شدد التقرير على أهمية دور التخزين تحت الأرض في ظل تنامي تحديات تحول الطاقة الناجمة عن زيادة الاعتماد على الكهرباء، وانتشار الطاقة المتجددة، وتبنّي الهيدروجين، مشيرًا إلى قدرته على تلبية متطلبات المرونة قصيرة الأجل، وأهداف الصمود على المدى الطويل.

ولضمان تحقيق ذلك، يبقى التعاون الدولي المستمر والابتكار وتبادل المعرفة عناصر أساسية لا غنى عنها.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصدر: