أخبار النفطرئيسيةعاجلنفط

أوبك تشيد بجهود السعودية.. وتؤكد: النفط سيظل حاسمًا

دينا قدري

استضافت منظمة الدول المصدّرة للنفط "أوبك"، اليوم الأربعاء، ورشة العمل الفنية الرابعة حول تغير المناخ، التي ركزت على معالجة دور الاقتصاد الدائري للكربون.

كما بحثت كيف يُمكن للمبادرات الخضراء التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية مؤخرًا أن تساهم في مكافحة تغير المناخ؟

الإشادة بجهود السعودية

دعمت مجموعة الـ 20 -برئاسة السعودية في عام 2020- إطار عمل الاقتصاد الدائري للكربون القائم على خفض انبعاثات الكربون وإعادة استخدامها وتدويرها والتخلص منها.

وأعلنت المملكة في مارس/آذار الماضي عن "المبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الخضراء"، لتكون بمثابة منصات لتعزيز التعاون وتشجيع الحلول المبتكرة والمستدامة لتغير المناخ.

في هذا الصدد، قال الأمين العام لمنظمة أوبك، محمد باركيندو: "تشكل هذه المبادرات الثلاثية البراغماتية جزءًا لا يتجزأ من جهود المملكة العربية السعودية لتعزيز المشاركة العالمية في سياسات الطاقة والبيئة".

وتابع: "علاوةً على ذلك، بصفتها دولة عضو في أوبك، تريد السعودية العمل مع الشركاء الإقليميين -بما في ذلك العديد من الدول الأعضاء- لنقل المعرفة وتبادل الخبرات".

النفط في مزيج الطاقة

شدد باركيندو على أنه من المتوقع أن يستمر النفط في تشكيل جزء حاسم من مزيج الطاقة العالمي الحالي والمستقبلي، بالنظر إلى النمو المتوقع للاقتصاد العالمي والسكان والطلب على الطاقة.

وأضاف أن "استقرار الطاقة يُعد -وسيظل- أمرًا حيويًا لطريقة حياتنا"، حسب بيان صحفي نشره الموقع الإلكتروني لمنظمة أوبك، قبل قليل.

وأكد أن صناعة النفط كانت دائمًا رائدة في دفع الابتكار والكفاءة، ما يمكن أن يساعد في صياغة حلول شاملة وعادلة ومنصفة لتغير المناخ في سياق التنمية المستدامة.

فقر الطاقة

أوضح باركيندو أهمية تأمين إمدادات طاقة ميسورة التكلفة ومستدامة، مشددًا على أن فقر الطاقة يمثل محنة تتطلب استجابة جماعية من جميع أصحاب المصلحة المعنيين.

وقال: "يتطلب حجم هذا التحدي مجموعة من خيارات الطاقة، بما في ذلك الموارد الوفيرة والاقتصادية مثل النفط والغاز.. فالتعافي ما بعد جائحة فيروس كورونا لن يكتمل طالما يعيش مئات الملايين من الناس في فقر الطاقة".

المائدة المستديرة حول الطاقة والمناخ

أوضح باركيندو أن الأمانة العامة لمنظمة أوبك تستعد حاليًا لاجتماع المائدة المستديرة الوزاري الأول حول الطاقة والمناخ والتنمية المستدامة للدول المنتجة للنفط، والمقرر عقده في 6 سبتمبر/أيلول 2021.

وأضاف أن "اجتماع المائدة المستديرة هو الحدث الأول من نوعه الذي يُقام بموجب ميثاق التعاون الممتد لعامين، وسيجمع الوزراء وتحالفًا واسعًا من أصحاب المصلحة العالميين في مجال الطاقة الذين سيلعبون دورًا حاسمًا في تحوّل الطاقة".

التزام أوبك

سلّط باركيندو الضوء على التزام الدول الأعضاء في أوبك بالقضايا العالمية الرئيسة، مثل تغير المناخ والحاجة إلى التنمية المستدامة.

وأشار إلى مواصلة أعضاء المنظمة الـ 13 المساهمة بشكل إيجابي في الجهود العالمية بموجب مبادئ الإنصاف و"المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة وقدرات كل طرف".

قمة المناخ

أكد الأمين العام أهمية ورشة العمل وحسن توقيتها، نظرًا للتطورات الأخيرة في الصناعة فيما يتعلق بالقضايا البيئية وتحوّل الطاقة.

قدمت ورشة العمل منصة ديناميكية ومفتوحة لتبادل الآراء، ومناقشة القضايا الرئيسة ذات الصلة في الفترة التي تسبق مؤتمر قمة الأمم المتحدة حول تغير المناخ (كوب 26)، المقرر عقده في الفترة من 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني في غلاسكو.

ورشة العمل هذه -التي عُقدت قبل يوم واحد من الاجتماع التنسيقي الـ19 حول تغير المناخ- حضرها 10 خبراء، بالإضافة إلى جميع دول ومؤسسات إعلان التعاون وميثاق التعاون.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق