أبرمت شركة موانئ أبو ظبي صفقة جديدة ناجحة مهدت دخولها سوق ناقلات النفط الكبيرة جدًا (VLCC)، ما يعكس تطلعات الشركة التوسعية، حسب التحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة.
واستحوذت الشركة على ناقلتين من خلال أذرع تابعة لها، هما: شركة نواتوم للخدمات اللوجستية، وسفين فيدرز (Safeen Feeders)، بعد دمجهما معًا تحت مظلة "نواتوم".
وتتسابق الشركات الخليجية فيما بينها لفتح المجال أمام أنشطة جديدة لها بسوق الطاقة العالمية، تضمنت نقل شحنات النفط والغاز المسال، إذ يسعى عدد من هذه الشركات إلى إثراء أسطوله بناقلات جديدة أو إعادة هيكلة سفن أخرى قديمة.
ولم تكن الشركة الحكومية الإماراتية الأولى من نوعها، إذ تملك قطر للطاقة برنامجًا لإنعاش أسطول ناقلات الغاز المسال بناقلات جديدة تبنيها في أحواض سفن صينية وكورية، وأخرى تستأجرها.
صفقتا موانئ أبو ظبي لناقلات النفط
انضمت ناقلتا نفط إلى أسطول موانئ أبو ظبي، في صفقتين منفصلتين أنجزتهما أذرع الشحن والخدمات اللوجستية التابعة للشركة الحكومية.
وتُشير تفاصيل الصفقة الأولى إلى اقتحام سوق ناقلات النفط العملاقة (الكبيرة جدًا)، عبر شراء الناقلة في إس 87 (VS87)، وفق تفاصيل نقلتها منصة تريد ويندز.
وتتميز الناقلة -المصنَّفة سابقًا ضمن طراز سي فيجن- بأنها ملائمة للوائح البيئية والمنظمة البحرية الدولية، إذ يدعمها نظام لتنقية الغازات والعوادم له القدرة على امتصاص أكاسيد الكبريت الضارة.

وبلغت قيمة الصفقة المنجزة الأسبوع الماضي 40 مليون دولار، في دلالة على قوة سوق ناقلات النفط العالمية.
وتضاربت التقارير الإعلامية حول الذراع الوسيطة لإبرام صفقة الشركة الإماراتية وعملية البيع، إذ أشار بعضهم إلى مسؤولية نواتوم البحرية عنها، في حين نسبَتْها تقارير أخرى إلى "سفين فيدرز".
ويحسم الهيكل الإداري لمجموعة موانئ أبو ظبي -المُحدَّث في ديسمبر/كانون الأول نهاية العام الماضي- الجدل، بإعلان دمج أصول الشحن وكياناته تحت مظلة نواتوم ماريتايم (المعروفة باسم نواتوم البحرية).
ووُصِفت الناقلة بأنها "صدئة"، ما يشير إلى أن عمرها التشغيلي الكبير قد أثّر في مظهرها الخارجي، خاصة أن الشركة لم تفصح عمّا إذا كان غرض الشراء الاستعمال البحري أو التخريد.
معلومات الناقلتين
تُشير تفاصيل الصفقة إلى تأمين شركة موانئ أبو ظبي لناقلة نفط كبيرة جدًا، وناقلة أخرى لشحن المنتجات المكررة.
وتتضمن معلومات ناقلة النفط الكبيرة جدًا:
- أُعيدَت تسميتها من "في إس 87" إلى إس تي 1 (ST1).
- بُنيت عام 2004، إذ يصل عمرها حاليًا إلى 21 عامًا.
- تتراوح حمولتها الساكنة بين 299 و314 ألف طن.
- بُنيت في حوض سفن تابع لـ"سامسونغ" هيفي إندستريز، بكوريا الجنوبية.
- كانت مملوكة إس كيه شيبينج الكورية، وبيعت مطلع العام الماضي 2024 لصالح شركة إليزابيث أوشن فينشرز مقابل 33 مليون دولار، قبل إعادة بيعها للشركة الإماراتية حاليًا.

أمّا ناقلة المنتجات المكررة، فتقتصر معلوماتها على:
- تعديل اسمها من في إس 88 (VS88) إلى إس إتش تي 2 (SHT2).
- مملوكة لـ"إليزابيث أوشن فينشرز أيضًا.
- بُنيت عام 2004، إذ يُقدَّر عمرها بـ21 عامًا أيضًا.
- قادرة على نقل شحنات بحمولة ساكنة تصل إلى 73 ألف طن، حسب موقع سبلاش 247.
وجاءت صفقتا (ناقلة النفط الكبيرة جدًا، وناقلة المنتجات) بعدما أنجزت "نواتوم البحرية" صفقة أخرى في سبتمبر/أيلول الماضي، ولم يُعلَن المشتري آنذاك.
وكانت شركة "سكوربيو تانكرز" قد باعت الناقلتين "إس تي آي لوبيليا" و"إس تي آي لافندر" بقيمة 122.4 مليون دولار (61.2 مليون دولار مقابل كل ناقلة) لذراع الشحن الإماراتية، بحسب ما نشرته منصة تريد ويندز حينها.
وبُنيت الناقلتان عام 2019، وتُقدَّر حمولتهما الساكنة بنحو 110 آلاف طن.
موضوعات متعلقة..
- موانئ أبو ظبي تتولى تقديم خدمات شحن النفط القازاخستاني من بحر قزوين
- أدنوك الإماراتية تعزز أسطولها بناقلة نفط عملاقة تعمل بالوقود المزدوج
- ناقلة نفط عملاقة تنضم إلى أدنوك الإماراتية.. ما مواصفاتها؟
اقرأ أيضًا..
- سوق الهيدروجين الأخضر ليست في انتكاسة.. و5 دول عربية تملك مفاتيح الريادة (حوار)
- أكبر الدول المصدرة للوقود إلى لبنان.. شحنات نادرة وغموض حول دولتين (تقرير)
- مسح: أكبر اتفاقيات الطاقة في المغرب تشهد صفقة نادرة خلال 2025
المصادر:
- تفاصيل صفقة ناقلة النفط الكبيرة جدًا، من منصة تريد ويندز
- تفاصيل صفقة المنتجات المكررة، من سبلاش 247
- صفقة الناقلات في سبتمبر الماضي، من منصة تريد ويندز




