أخبار الغازأخبار النفطسلايدر الرئيسيةعاجلغازنفط

سفينة حفر عملاقة تتجه لمصر في مهمة غامضة

هبة مصطفى

تتجه سفينة حفر عملاقة إلى مصر، في مهمة عمل جديدة لصالح مشغّل لم يُفصَح عنه حتى الآن، ومساعي تسريع وتيرة التنقيب عن النفط والغاز لزيادة إنتاج البلاد.

وللتوّ، أنجزت السفينة -التابعة لشركة "ستينا دريلينغ Stena Drilling"، التي تتخذ من إسكتلندا مقرًا لها- مشاركتها في حملة حفر بخليج المكسيك، حسب تحديثات لدى منصة الطاقة المتخصصة (الصادرة من واشنطن).

ومن المقرر أن تخضع السفينة لأعمال الصيانة وفق الخطط المعَدّة سلفًا، قبل انطلاقها باتجاه مصر استعدادًا لمهمتها المرتقبة بحلول الربع الأول من العام المقبل 2026.

ووسط غموض حول موقع الحفر الجديد والشركة المطورة له، تُشير تقديرات منصة الطاقة إلى أنها ستقتصر على واحدة من بين شركتين أميركيتين من كبريات شركات الطاقة العالمية.

سفينة حفر ستينا

كشفت الشركة المالكة أن سفينة حفر ستينا آيس ماكس Stena IceMax ستحفر 4 آبار في مصر خلال حملتها المرتقبة، دون تحديد المُطور المستأجر لها ومشغّل برنامج التنقيب.

ويُشير الجدول الزمني للسفينة إلى بدء الحملة بحلول فبراير/شباط، وتستمر لمدة 190 يومًا، مع منح المشغّل "غير المُعلَن" صلاحية تمديد مدة الحفر أو موقعه حسب الحاجة، وفق معلومات موقع أوفشور إنرجي.

وبعد مغادرة السفينة لخليج المكسيك (الذي بات يُطلَق عليه خليج أميركا، بموجب قرار الرئيس دونالد ترمب)، تتوجه إلى ميناء "لاس بالماس" الإسباني، قبل أن تنطلق لاستكشاف النفط والغاز بمصر.

ستينا آيس ماكس
ستينا آيس ماكس - الصورة من موقع شركة ستينا دريلينغ

وفي حالة استقرار الظروف الجوية، فإن الرحلة من الخليج الأميركي إلى الميناء الإسباني ستستغرق ما يتراوح بين 18 و21 يومًا، لمسافة 4 آلاف 298 ميلًا.

وفي الميناء الإسباني، تتوقف سفينة الحفر -التي بُنيت عام 2012- لتلقّي الصيانة الدورية، تمهيدًا لحملة الحفر المصرية.

وتُشير مواصفات السفينة ذات الـ13 عامًا إلى انتمائها للجيل السادس، وقدرتها على القيام بمهمّتين مزدوجتين في الوقت ذاته (الحفر، وتجميع المعدّات)، ما يعزز الكفاءة ويقلّص أوقات التوقف عن العمل.

ويمكن لـ"ستينا آيس ماكس" الحفر حتى عمق مائي يصل إلى 10 آلاف قدم، إذ صُمِّمت السفينة المصنَّفة ضمن فئة الجليد لتلائم العمل في البيئات القاسية والطقس البارد والثلوج.

سيناريوهات مهمة الحفر

في ظل عدم الإفصاح رسميًا عن مشغّل سفينة الحفر بعد وصولها إلى مصر، تُشير تقديرات منصة الطاقة إلى أن مهمة عمل "ستينا آيس ماكس" ستكون لصالح واحدة من شركتي "إكسون موبيل" و"شيفرون" الأميركيتين.

ويرجع السيناريوهان إلى نشاط الشركتين في القاهرة خلال الآونة الماضية، والخطط المستقبلية المُدرَجة ضمن خطة التطوير الخاصة بهما، على النحو التالي:

1) إكسون موبيل

تلقّت إكسون موبيل وعدد من شركات الطاقة الكبرى دعمًا من اكتشاف حقل ظهر قبل 10 سنوات، وسط مساعٍ للاستفادة من موارد الغاز في البحر المتوسط.

وتطمح إكسون إلى إنجاز اكتشاف في مصر يعادل -أو يقترب- في موارده من حقل ظهر المكتشف عام 2015، مستندة إلى إمكانات الغاز القوية في المياه العميقة بالبحر المتوسط.

ووصف رئيس قسم الاستكشاف العالمي بالشركة الأميركية، جون أرديل، آفاق الحفر والتنقيب عن الغاز في مصر بأنها قد تؤدي إلى اكتشاف جديد.

وتعزز الشركة تقديراتها وآمالها بنتائج المسوح الزلزالية ثلاثية الأبعاد -التي أجرتها في مربَعي "القاهرة" و"مصري" التابعين لها- في المنطقة الخارجية لدلتا النيل، على مدار العامين الماضيين.

وكشف "أرديل" أنه أطلع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على نتائج التقدم في خطط التجهيز المبكرة والاستعدادات الجارية حاليًا قبل انطلاق عملية الحفر، المرجَّح بدؤها بين نهاية العام المقبل ومطلع العام اللاحق له بعد تأمين التراخيص والمنصة.

إحدى المنصات في حقل ظهر
إحدى المنصات في حقل ظهر- الصورة من وزارة البترول المصرية

2) شيفرون

بجانب إكسون موبيل، تتضمن السيناريوهات المحتملة لمهمة سفينة حفر ستينا آيس ماكس بعد وصولها مصر، تعاونًا مع شركة شيفرون.

وتربط تقديرات منصة الطاقة بين وصول السفينة ومساعي تسريع وتيرة حقل النرجس، بوصفه اكتشاف غاز ضخمًا في شرق المتوسط، قد تتراوح احتياطياته بين 3 و4 تريليونات قدم مكعبة.

وتشير احتمالات قوية إلى أن سفينة الحفر قد تكون في مهمة لحفر بئر نرجس 2 لصالح شيفرون، خاصةً أن الأعمال في هذه البئر تأخرت لمدة تقترب من عامين.

وتأمل مصر في ربط إنتاج الحقل بخطوط إنتاجها العام الجاري، ما دفع وزير البترول كريم بدوي إلى مطالبة شيفرون بالعمل على 4 محاور، تشمل: تسريع وتيرة تطوير حقل النرجس، بدء حفر بئر التقييم "نرجس-2"، الانطلاق في حفر بئر استكشافية شمال الضبعة بغرب المتوسط، تسريع إجراءات مناطق مناقصة شركة "إيجاس".

ويعدّ "النرجس" من أكبر حقول الغاز المكتشفة في مصر، وتُشير خطط التطوير إلى بعض التأخيرات في عملية تطويره، إذ اكتُشف الحقل مطلع عام 2023، وكان يُخطط لبدء الإنتاج خلال النصف الأول من العام الجاري.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق